بعد أن نشر وزير الاتصالات الإيراني السابق آذري جهرمي صورة حذاء طفل من ضحايا الطائرة الأوکرانية دون توضيح؛ كتب له جواد سليماني زوج إحدى ضحايا الطائرة: "ألست أنت من قطعت الإنترنت في نوفمبر 2019 لقتل ابناء الناس؟".
كتب محمد رضا زايري، رجل الدين الأصولي الإيراني، على إنستغرام، أنه تعرض للبصق مرة واحدة في الأيام العشرة الماضية، وللإهانة الشديدة مرتين أو ثلاثا، وأن سائق التاکسي أيضًا أنزله وقال: "لن أُركب الملالي". وفي الأيام الأخيرة، نُشرت مقاطع فيديو لاشتباك المواطنين مع عدد من رجال الدين.
كتب مارك دوبويتز مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات على تويتر: "إذا فشلت جميع الوسائل، يجب أن يكون بايدن مستعدا لتدمير برنامج إيران النووي". وأضاف دوبويتز أن خطر تدمير البرنامج النووي الإيراني ضئيل إذا ما قارناه بخطر العيش مع إيران بسلاح نووي في العقود المقبلة.
أعلنت "رابطة الكتاب الإيرانيين" أنه رغم مرور بضعة أيام من الغيبوبة الاصطناعية، لم تتحسن حالة بكتاش آبتين، الشاعر والمخرج السينمائي وعضو رابطة الكتاب المسجون، وعدوى الرئة جعلت حالته أسوأ.
التقرير الجديد الصادر عن رابطة الكتاب عن حالة بكتاش آبتين، يفيد بأنه بالإضافة إلى عدم السيطرة على تذبذب مستويات الأكسجين في الدم، والتي تصل في بعض الساعات إلى حوالي 50، يحاول طاقم العلاج أيضًا السيطرة على العدوى وعدم السماح للكلى بالتلف بسبب زيادة الصوديوم.
وتابع التقرير أن مستوى الأكسجين في دم آبتين وصل إلى 75 مساء الخميس، 6 يناير، ويأمل الطاقم الطبي أن يواجه نقصا أقل في الأوكسجين في الأيام المقبلة.
واعتبرت الرابطة أنه منذ رفع القضايا من قبل النظام إلی الغيبوبة الاصطناعية كل ذلك دليل على الدور المباشر للنظام في وضعه الحالي.
وأضافت رابطة الكتاب في إشارة إلى أن بكتاش آبتين في غيبوبة اصطناعية منذ مطلع يناير لمواصلة علاجه: كان هذا الشاعر والمخرج المسجون قد راجع المركز الطبي في سجن إيفين منذ 3 ديسمبر بعد الإصابة بفيروس کورونا، ولكن تم نقله إلى المستشفى المتعاقد مع السجن فقط بعد أن ساءت حالته، وتمكنت أسرة ومحامي آبتين بعد أسبوع، من أخذ إجازة طبية له ونقله إلى مستشفى آخر في حالة حرجة.
وشدّد تقرير رابطة الكتاب على أن العملية التي مر بها آبتين منذ رفع القضايا من قبل النظام إلى الغيبوبة الاصطناعية، دليل واضح على الدور المباشر للنظام في وضعه الحالي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في إشارة إلى "إحراز تقدم طفيف" في الجولة الجديدة من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي: نظرًا لتسارع الخطوات النووية الإيرانيّة، لم تبقَ سوی بضعة أسابيع للعودة المتقابلة إلى التزامات الاتفاق النووي.
فقد صرَّح برايس في مؤتمره الصحافي يوم الخميس، 6 يناير، في إشارة إلى المحادثات النووية الجارية في فيينا: "لقد أحرزنا تقدمًا طفيفًا في المحادثات أوَّل هذا الأسبوع، وشهدنا استمرار هذا التقدم. نأمل خلال هذا الأسبوع والأيام المقبلة، أن نحل المشاكل المتبقية بناءً على ذلك".
كما حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية من أن "الوقت ينفد بالتأكيد" قائلًا: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق قريبًا بشأن العودة المتبادلة إلى الالتزامات، فإن الخطوات السريعة لبرنامج إيران النووي ستدمر الفوائد المرتبطة بعدم انتشار الأسلحة النووية في الاتفاق النووي، وسيتعين علينا اتخاذ مسار مختلف".
وأضاف برايس: "إنها مسألة بضعة أسابيع، وهي بالتأكيد ليست مسألة بضعة أشهر".
من ناحية أخری، كتب ممثل روسيا في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، على تويتر: "أرى أنه حين يتم إحياء الاتفاق النووي، ستجلس إيران والولايات المتحدة معًا على طاولة اللجنة المشتركة، وسيتم إلغاء العقوبات وستعود الولايات المتحدة إلى موقعها كعضو في الاتفاق النووي".
وفي وقت سابق يوم الخميس، غرد أوليانوف بأنه أطلع المبعوث السعودي إلى المنظمات الدولية في فيينا على وضع الاتفاق النووي.
کما غرد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قائلا إن "محادثات فيينا تسير بشكل طبيعي وجيد". وأضاف: "مبادرات الجانب الإيراني شكلت هذه الأجواء، والأمر الآن متروك للغرب لإظهار ما إذا كان لديه حسن النية وإرادة جادة للتوصل إلى اتفاق جيد أم لا."
بعد يوم واحد من انتهاء المهلة المحددة لإيران من قبل الدول المعنية بتحطم الطائرة الأوكرانية، أصدرت الدول الأربع بيانًا مشتركًا جاء فيه أن إيران قد أعلنت صراحة بأنها ليست على استعداد للتفاوض معهم، وبالتالي فإن القضية ستتم متابعتها وفقا للقانون الدولي.
وذكرت كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة، أربعة أعضاء في فريق التنسيق والرد الدولي لضحايا الرحلة PS 752، في بيان مشترك صدر اليوم الخميس 6 يناير (كانون الأول): "لسوء الحظ، تلقينا في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2021 رسالة واضحة لا لبس فيها من إيران بأنها لا ترى ضرورة للتفاوض مع مجموعتنا".
وقالت الدول الأربع في بيان إنه مع انتهاء المهلة المحددة في 5 يناير (كانون الثاني) 2022، فإنها لا ترى جدوي من بذل المزيد من الجهود للتفاوض مع إيران، وستركز على خطوات أخرى لحل القضية بما يتفق مع القانون الدولي.
وكانت هذه الدول قد منحت إيران في السابق مهلة حتى 5 يناير للرد على أسئلة حول إسقاط الطائرة الأوكرانية، وإلا فإنها ستدرس بجدية إجراءات أخرى في إطار القانون الدولي.
ولم يقدم البيان المشترك للدول الأربع المعنية بقضية الطائرة الأوكرانية تفاصيل عن متابعة القضية وفقًا للقانون الدولي؛ لكن مساعد وزير الخارجية الأوكراني انتقد في وقت سابق طهران لمماطلتها، وحذر من رفع دعوى قضائية ضد إيران في لاهاي.
ويأتي البيان المشترك بعد أيام قليلة من أمر محكمة عليا في كندا بدفع 107 ملايين دولار لأسر المدعين ضد النظام الإيراني.
يذكر أنه بعد يوم واحد حدث خلل في هذه المحكمة خلال مؤتمر بالفيديو بحضور مراسلين من وكالات الأنباء الدولية؛ بسبب هجوم قراصنة مجهولين.
وكانت رابطة عائلات ضحايا الرحلة PS-752 قد احتجت في السابق على عدم تعاون إيران في توضيح أبعاد تحطم الطائرة بإطلاق صاروخ الحرس الثوري وإجراءات القضاء لتبرئة "المتهمين والجناة الرئيسيين" في إطلاق النار.
واستهدفت صواريخ الحرس الثوري الرحلة 752 الأوكرانية في صباح يوم الأربعاء 8 يناير 2020، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا.
