مسؤول تركي: مصرع اللاجئة الأفغانية وتجمدها حدث داخل إيران

رفضت السلطات الإيرانية نشر تقارير عن مصرع لاجئة أفغانية وتجمدها وهي في طريقها إلى تركيا، فيما أعلن مكتب محافظ وان التركية أن هذه المرأة توفيت داخل إيران.

رفضت السلطات الإيرانية نشر تقارير عن مصرع لاجئة أفغانية وتجمدها وهي في طريقها إلى تركيا، فيما أعلن مكتب محافظ وان التركية أن هذه المرأة توفيت داخل إيران.
وجاء في هذا البيان أن اللاجئة كانت تنوي دخول الأراضي التركية مع طفليها بشكل غير قانوني.
وأضاف أن حرس الحدود التركي لم يتم إبلاغهم بالحدث، وأن أسماء المناطق الواردة في الأخبار متناقضة.
وذكر البيان أن الحادث وقع في قرية تسمى بلسور داخل حدود إيران، وأن الناجين تم تسليمهم للعسكريين الإيرانيين من قبل أهالي القرية. وتقع قرية بلسور في محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران.
وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت في وقت سابق بأن لاجئة أفغانية كانت في طريقها من إيران إلى تركيا تجمدت من شدة البرد وماتت، لكن سكان قرية حدودية أنقذوا طفليها اللذين يبلغان من العمر 8 و9 سنوات. وذكرت وسائل إعلام تركية أن المرأة ألبست يدي طفليها بجواربها حتى لا يتجمدا.


بينما يفرض المسؤولون الإيرانيون قيودا واسعة على استيراد الأدوية واللقاحات الأجنبية إلى البلاد، هدد وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، اليوم الأحد 2 يناير (كانون الثاني)، الأطباء في إيران من وصف دواء أجنبي للمرضى.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول في اتحاد مستوردي الأدوية إن بلوغ الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواء في إيران "محض كذب".
وأكد عين اللهي للصحافيين: "الأطباء، وخاصة أعضاء الهيئة العلمية [بالجامعات]، الذين يصفون الأدوية الأجنبية للمرضى، سيحصلون على نقاط أقل من وجهة نظرنا".
ولفت وزير الصحة الإيراني، إلى ارتفاع أسعار أكثر من 2500 دواء في إيران منذ بداية عام 2019 حتى الآن، وقال إن ارتفاع أسعار الأدوية الأجنبية أمر "طبيعي" نظرا لارتفاع أسعار الدولار.
وفي الوقت الذي أكد فيه وزير الصحة الإيراني على إنتاج لقاح كورونا المحلي، أعلن بهرام دارائي، رئيس منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، عن منع استيراد لقاحات كورونا الأجنبية.
وأضاف دارائي أنه تقرر أن تسلم شركات اللقاحات المحلية 15 مليون جرعة على الأقل شهريا إلى وزارة الصحة.
تأتي هذه التصريحات بعدما تأخرت عمليات التطعيم في إيران بسبب تأخر الإنتاج المحلي، فيما فشلت شركات اللقاح المحلية التابعة للنظام الإيراني في الوفاء بالتزاماتها بهذا الخصوص.
من جهته، قال مجتبى بور بور، نائب رئيس اتحاد مستوردي الدواء لوكالة أنباء "إيلنا": "نعتمد بشكل كبير على النقد الأجنبي لواردات المواد الخام، وقد تم هذا العام تخصيص نحو 1.5 مليار دولار من النقد الأجنبي" لهذا الغرض.
وأكد أن نحو 80 إلى 90 في المائة من المواد الخام المستوردة للأدوية تدخل إيران من الهند والصين.
وبينما ربط المسؤولون الإيرانيون مرارًا وتكرارًا خلال السنوات الأخيرة نقص الأدوية في البلاد بالعقوبات الدولية ضد طهران، قال نائب رئيس اتحاد مستوردي الأدوية: "إن تأثير العقوبات ليس بالحجم الذي يتحدثون عنه، نحن نعاني غالبا من فرض العقوبات على أنفسنا".
وفي معرض إشارته إلى عدم نشر معلومات دقيقة عن حجم استيراد الأدوية إلى إيران، تابع بور بور: ما نعلمه هو أن حجم استيراد الأدوية في العام الماضي كان 1.1 مليار دولار، وفي العام الحالي كان 700 مليون دولار.
وشدد بوربور على أن سبب الانخفاض الكبير في واردات الدواء لإيران هو "السياسات الداخلية التي تمنع استيراد الأدوية".
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال حيدر محمدي، مدير عام إدارة الغذاء والمواد التابعة لوزارة الصحة، إنه مع نهاية الشهر الثالث من الخريف، لا يزال لم يتم تخصيص النقد الأجنبي اللازم للأشهر الستة الثانية من العام لاستيراد الأدوية.
يشار إلى أن نقص الأدوية في إيران يتفاقم على مر الأيام، فقد كتبت صحيفة "همشهري" الإيرانية مؤخرا أن تكلفة أسبوع واحد لطفل مصاب بالسرطان ارتفعت إلى 8 ملايين تومان على الأقل، وأن بعض الأسر تخلت عن علاج أطفالها بسبب عدم قدرتها على توفير تكاليف العلاج.
وكان همايون سامه يح نجف آبادي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني قد أكد في وقت سابق لموقع "ديدبان إيران" أنه نظرا لإلغاء العملة الحكومية (4200 تومان للدولار) لاستيراد الأدوية، "فسوف تشهد أسعار الأدوية في العام المقبل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالعام الحالي".

انتقد عضو الغرفة التجارية الإيرانية، مسعود دانشمند، سياسات الحكومة الإيرانية في مجال مقايضة النفط مقابل السلع، وقال إن الصينيين "أعطونا كل ما لديهم من بضائع بائرة" مقابل النفط الذي استوردوه منا، و"ألحقوا بنا خسائر فادحة".
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، اعتبر دانشمند أن المبيدات الزراعية من هذه البضائع البائرة، موضحا: "المبيدات الزراعية التي أحدثت لنا كل هذه المشاكل فيما يتعلق بتصدير المحاصيل الزراعية، هي نتيجة المقايضة دون شروط"، والصينيون "أبرموا، في كل بلد دخلوه، اتفاقات فيها نوع من الاستعمار الاقتصادي".
ولفت دانشمند إلى أن موضوع المقايضة لا يقتصر على الصين، بل إن الهند وإندونيسيا تسعيان للحصول على النفط الإيراني الرخيص، قائلا إن سريلانكا بدلا من ديونها النفطية لإيران، تقوم أيضا بتصدير "شاي من الدرجة الثانية والثالثة وهو شاي غيرمرغوب فيه لا تشتريه الأسواق العالمية إلى إيران، على أنه شاي من الدرجة الأولى ونحن مضطرون لقبول هذا الشاي منهم".
وكان المسؤولون في حكومة إبراهيم رئيسي، قد أعلنوا في الأشهر الأخيرة أنهم يسعون إلى تبني سياسة مقايضة النفط مع السلع باعتبارها سياسة جدية لإبطال فاعلية العقوبات على إيران.
وفي هذا السياق، تقرر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن تقوم الحكومة السريلانكية بتصدير ما قيمته 5 ملايين دولار شاي إلى إيران شهريا، بدلاً من ديون النفط البالغة 251 مليون دولار لصالح إيران وهي ديون قبل 9 سنوات.
إلى ذلك، أفادت التقارير الواردة على وسائل الإعلام الإيرانية أن رفض المنتجات الزراعية المصدرة إلى روسيا والهند وأوزبكستان والإمارات وتركمانستان كان بسبب استخدام المبيدات "غير القياسية"، وأضافت أن معظم المبيدات المستخدمة كانت مستوردة من الصين.
وأكد رئيس لجنة مستوردي المبيدات والأسمدة في إيران أن 23 في المائة من المبيدات المستخدمة في إيران، ومعظمها مستورد من الصين، هي مبيدات "عالية الخطورة".
وعقب أزمة رفض المنتجات الزراعية، قال مسؤولون إيرانيون في الأيام الأخيرة إن هذه المنتجات سيتم استهلاكها في الداخل.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران خلال الأيام الأخيرة مقاطع فيديو تظهر الفلفل الحلو الذي تم رفضه من قبل روسيا، يتم تفريغه في مقر تابع للحرس الثوري الإيراني ليتم توزيعه لاحقا بين المواطنين المحرومين في طهران.
وكتبت صحيفة "إطلاعات" في طهران اليوم الأحد في تقرير لها أنه "يتم توزيع بعض هذه الشحنات في الأحياء الفقيرة في بعض المدن بعناوين خاصة وأحيانًا مخادعة"، و"يجب أن لا تسمح إدارة الغذاء والدواء وحماية النبات بأي استهلاك محلي لهذه المنتجات".
وتأتي أزمة المحاصيل الزراعية الإيرانية بعدما أعلن قسم الإحصاء لمنظمة التنمية والتجارة الإيرانية أن تصدير المنتجات الزراعية والغذائية للبلاد انخفض بشكل كبير وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام الإيراني الحالي، حيث سجلت قيمة الصادرات من المنتجات الزراعية انخفاضا بأكثر من 15 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

تزامناً مع تحذيرات وجهها منصور درجاتي، مدير إدارة أزمات طهران من خطر الهبوط في مدينة شهريار، وورامين، وأجزاء من العاصمة طهران، أعلن مدير عام منظمة الجيولوجيا في أصفهان عن احتمال هبوط أرضي بنسبة 46 سم في ساحة الإمام.
وقال منصور درجاتي إن ورامين وشهريار وأجزاء من طهران، خاصة في الجنوب والجنوب الغربي، معرضة للهبوط الأرضي.
وأكد أنه لا يوجد حل سريع لهذه المشكلة ويجب تقليل استخراج المياه الجوفية.
يذكر أن يوم الخميس الماضي، تم نشر مقطع فيديو في الفضاء الإلكتروني لهبوط أرضي في نسيم شهر، مركز قضاء بهارستان، جنوب غربي طهران، وتم إخلاء 12 منزلاً بنيت على مجاري المياه.
وفي يوم السبت 1 يناير (كانون الثاني)، قال قائمقام قضاء بهارستان عبد الله نوحي تم تأمين المجرى بحقن خرسانية وأن المنازل التي تم إخلاؤها يمكن أن تكون مأهولة.
لكن مدير إدارة أزمات طهران قال إن سبب الحادث لم يكن الهبوط الأرضي وإنما كان بفعل الإنسان.
يشار إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية تنشر يوميا تحذيرات من احتمال حدوث هبوط أرضي.
وفي غضون ذلك، قال رضا إسلامي، مدير عام منظمة الجيولوجيا في أصفهان، إن معدل الهبوط الأراضي في المحافظة تضاعف في السنوات الخمس الماضية.
ووفقًا لما ذكره إسلامي، يقدر أن الهبوط الأرضي في ساحة الإمام التاريخية في أصفهان سيصل إلى 46 سم.
إلى ذلك، صرح مسؤولو الحكومة الإيرانية، مرارًا وتكرارًا، بأن 300 سهل من سهول إيران البالغ عددها 600 تشهد هبوطا أرضيا، وفي بعض السهول دخلت الأرض مرحلة حرجة من الهبوط.

اعتبرت مجلة "سبكتيتر" البريطانية، في مقال حول محادثات إحياء الاتفاق النووي منذ بداية إدارة بايدن حتى الآن، أن هذه المحادثات أحد أكبر إخفاقات السياسة الخارجية الغربية في عام 2021، والتي أطال أمدها موقف إيران.
وكتب جاك واليس سيمونز، أحد محرري "جويش كرونيكل"، في هذا المقال بعنوان "تحليل لمحادثات جو بايدن المأساوية مع إيران"، والذي نُشر أمس السبت 1 يناير (كانون الثاني)، أنه بعد أن ناقش مع عدد من المصادر الدبلوماسية الجوانب المختلفة للمفاوضات في الأسابيع الأخيرة، من الصعب عليه أن لا يستنتج أن عملية التفاوض كانت "تفتقر إلى الكفاءة".
وشدد المقال على أن الغرب لم يفشل فقط في الحصول على نقاط من طهران في المحادثات، بل أصبح وقف تقدم إيران نحو القنبلة الذرية بعيد المنال وأن المفاوضين الغربيين انخرطوا في "الصراع الداخلي والتنافس والتوتر".
وقد انتقدت"اسبكتيتر" النهج الأميركي منذ بداية المفاوضات النووية وكتبت أن واشنطن، مصرة على أن هذه هي الفرصة الوحيدة لإحياء الاتفاق النووي، ولكنها لم تتخذ أي إجراء لدعم سياستها هذه، مثل مغادرة طاولة المفاوضات أو القيام بإجراءات عقابية. ولهذا السبب أخذت إيران تطالب بالمزيد من التنازلات واستمرت في مطالبها، حيث تلاشى أي شعور حقيقي بالضغط.
هذا ووصف كاتب المقال، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جاك سوليفان، بأنه "صوت أكثر منطقية" في فريق التفاوض الأميركي، ومضى يقول، لكن سوليفان تم تهميشه دائمًا من قبل مالي، وتمكن مالي من تقديم نسخته من المحادثات عند تقديم تقرير إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وبالتالي فإن "الأبعاد الحقيقية للفضيحة مخفية عن البيت الأبيض".
وبحسب ما ذكره كاتب المقال، فإن السياسة البريطانية تجاه إيران "أكثر تماسكاً" وعلى الرغم من بعض الاختلافات، فإن موقف لندن "أكثر حسماً" والآن "بريطانيا أكثر تعاطفاً مع إسرائيل من الولايات المتحدة".
ومع ذلك، شدد على أن الدبلوماسيين البريطانيين يشاركون في وقت واحد في اثنتين من المحادثات: المحادثات النووية في فيينا، والمحادثات المنفصلة حول الرعايا الأجانب المسجونين في طهران، وقد غابت المحادثات الأخيرة عن اهتمام وسائل الإعلام إلى حد كبير.
وكتب الصحافي أن هويات ثلاثة أشخاص مزدوجي الجنسية، بمن فيهم نازنين زاغري، الذين تم القبض عليهم بتهمة التجسس في إيران، تم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام ، لكن وزارة الخارجية البريطانية تتفاوض بشأن ثلاثة أشخاص آخرين لم يتم الكشف عن هوياتهم، وأفراد أسرهم لا يرغبون في ذلك.
وأضاف: "الأسوأ من ذلك، هناك عدد غير معروف من المعتقلين البريطانيين الآخرين من مزدوجي الجنسية، الذين رفضت عائلاتهم حتى إبلاغ لندن باعتقالهم".
وأشار المقال إلى أنه إذا تم سداد ديون بريطانيا البالغة 400 مليون إسترليني لإيران، فإن هذه الأموال "ستستخدم فقط لتمويل الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة"، قائلا: "بالإضافة إلى ذلك، وفي ظروف العقوبات، لا توجد آليات مصرفية دولية لدفع مثل هذا المبلغ لإيران".
ومع ذلك، كتب المؤلف أن المسؤولين في إيران قد قللوا، من قبل، من آثار العقوبات الغربية من خلال اللجوء إلى الصين وروسيا، ويميلون الآن نحو دول الخليج.
وذكر المقال أن المسؤولين الإسرائيليين يجرون محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة لطرح خيار عسكري موثوق به على الطاولة.
وفي إشارة إلى أن المنشآت النووية الإيرانية تقع في أعماق الأرض في عدة مواقع بجميع أنحاء البلاد، وكثير منها في مناطق مدنية، كتب المؤلف أن الخيار العسكري ضد إيران يكون ناجحاً فقط في حالة حدوث غزو بري على غرار غزو العراق أو على شكل أكبر عملية جوية منذ الحرب العالمية الثانية، وكلاهما لا يمكن القيام به إلا من قبل الولايات المتحدة، وهو أمر غير مرجح في الظروف الحالية.
إلى ذلك، قد يتم تنشيط الميليشيات العميلة لإيران في جميع أنحاء المنطقة لمهاجمة أهداف متعددة في وقت واحد، وقد تغلق طهران مضيق هرمز.
وفي نهاية مقالته، يجيب جاك واليس سيمونز على سؤال: "هل هناك نافذة أمل؟"، قائلاً إن المسؤولين الأميركيين يميلون تقليديًا إلى السماح لمفاوضيهم وممثليهم بمواصلة العمل لأطول فترة ممكنة واستبدالهم عندما يفشلون.
وأضاف أن هناك شعورًا الآن في الأوساط الدبلوماسية بأن وقت روبرت مالي يقترب من نهايته. إوذا تم طرده، فقد تكون المحادثات في فوضى مؤقتة، وتأجيل استئنافها في مصلحة إيران.
وخلص كاتب المقال إلى أن عدم وجود مالي قد يسمح لشخص أكثر جدية بقيادة الوفد الأميركي، و"هذا أفضل ما يمكن أن نأمله الآن".

كتب موقع "نور نيوز" الإخباري، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، في تقرير له أن الأنباء التي تفيد بأن "روسيا والصين أقنعتا إيران بالتخلي عن بعض مطالبها الأساسية [في محادثات فيينا] صحيحة".
وتابع الموقع أن هذا النهج لا يعني "الرضوخ المطلق" لوجهات نظر روسيا والصين، بل إن إيران عدلت مقترحاتها "بالتشاور مع روسيا والصين". كما اتهم الموقع بعض وسائل الإعلام بإعطاء "روايات مغلوطة" للمحادثات، لإظهار أن المفاوضين الإيرانيين تقودهم روسيا والصين.
هذا وكتب ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في محادثات فيينا، في مجلة "فورين بوليسي" يوم 29 ديسمبر (كانون الأول)، أن روسيا والصين أجبرتا إيران على التخلي عن بعض مطالبها القصوى وبدء محادثات فيينا على أساس مسودة تم التوصل إليها في 6 جولات من المحادثات مع حكومة روحاني.
يذكر أن مسؤولي حكومة إبراهيم رئيسي صرحوا مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الأخيرة بأن لديهم مقترحات جديدة للمفاوضات وإحياء الاتفاق النووي، والتي تركز بشكل أكبر على رفع العقوبات، وبالتالي طالبوا بإلغاء المسودة السابقة، المعروفة باسم مسودة يونيو (حزيران).
وبالإضافة إلى المقال، نشر أوليانوف صورة مثيرة للجدل للقاء مع روبرت مالي، كبير المفاوضين الأميركيين والذي يشارك بشكل غير مباشر في المحادثات، أثناء التفاوض بشأن الاتفاق النووي.
واعتبر عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الصورة تذكر بالصورة الشهيرة لستالين وروزفلت وتشرشل في طهران عام 1941، حيث لم تتم دعوة شاه إيران إلى الاجتماع، لذا أصبحت الصورة رمزًا للإذلال القومي للعديد من الإيرانيين، واعتبر المستخدمون صورة أوليانوف ومالي مشابهة لتلك الصورة.
وفي إشارة إلى زيارة إبراهيم رئيسي المرتقبة لروسيا، والتي ستتم قريبًا، انتقد حسين علائي، القائد السابق للحرس الثوري، في مقال نشرته صحيفة "جمهوري إسلامي'' أمس، نهج روسيا تجاه إيران، بما في ذلك في القضية النووية، قائلاً: "لقد استخدمت روسيا دائمًا الورقة الإيرانية في حل مشكلاتها مع الولايات المتحدة ولم تعتبر إيران أبدًا حليفًا استراتيجيًا".
وقد توقفت الجولة الثامنة من محادثات إحياء الاتفاق النووي، التي كانت تعقد في فيينا، لمدة ثلاثة أيام ظهر الخميس 30 ديسمبر الماضي، بسبب عطلة نهاية العام، ومن المقرر أن تستأنف غدا الاثنين 2 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وفي الأيام الأخيرة، وصفت الدول المشاركة في المفاوضات الخاصة بإحياء الاتفاق النووي، وضع المحادثات بأنه "طارئ". وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوقت "مبكر" للحديث عن تقدم في المحادثات، لكن رئيس الوفد الإيراني، علي باقري، وصف المحادثات بأنها "إيجابية".
غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال إنه تم إحراز بعض التقدم في الجولة الأخيرة من المحادثات، لكن هذا التقدم "أبطأ بكثير" من خطوات إيران النووية المتسارعة