ردًّا على تحديد مهلة لمحادثات فيينا..مصدر مقرب من الفريق الإيراني:لا طارئ لنا في المفاوضات

قال مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، عشية الجولة الجديدة من محادثات فيينا،"لا توجد حالة طوارئ بالنسبة لنا في المفاوضات ولن نكون أسری لمواعيد نهائية مصطنعة". في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الحرس الثوري قام بمحاكاة هجوم على منشأة نووية إسرائيلية خلال مناورة صاروخية.
جاءت تصريحات هذا المصدر المقرب من فريق التفاوض الإيراني تعليقًا على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى حددت مهلة وراء الكواليس لمحادثات فيينا، وهي ليست بعيدة.
وقال المصدر لوكالة إرنا مساء الأحد إن فريق التفاوض الإيراني ذاهب إلى فيينا قويا وجاهزا وسيبقى في هذه المدينة طالما كان ذلك ضروريا لمواصلة المحادثات، لكننا لن نكون "أسری لمواعيد نهائية مصطنعة".
وفي جزء من المقابلة، قال المصدر المقرب من فريق التفاوض الإيراني، والذي لم يذكر اسمه، إن إيران ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق جيد في أقرب وقت ممكن لكننا لن نكون أسرى لمواعيدهم النهائية المصطنعة، ولن تحدث تغيّرا في خطوطنا الحمراء.
وأضاف المصدر أنه بالاتفاق على القضايا الشكلية للمحادثات في الجولة السابقة، فإن المفاوضين سيناقشون المضمون في الجولة المقبلة، وإذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة للتركيز على محتوی المحادثات، فيمكننا المضي قدمًا.
يأتي هذا بينما وفقًا لصحيفة هآرتس، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي، خلال زيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي، في إشارة إلى الموعد النهائي لاختتام محادثات فيينا، قال إن الولايات المتحدة والقوى العالمية حددوا وراء الكواليس إطارًا زمنيًّا في هذا الصدد، وفي غضون أسابيع قليلة، سيكتشف المفاوضون ما إذا كانت إيران مستعدة لحل دبلوماسي.
كما قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، في مقابلة مع سي إن إن: "في وقت ليس ببعيد، سنستنتج أن الاتفاق النووي لم يعد موجودًا وسيتعين علينا التفاوض على اتفاق مختلف تمامًا، وبالتأكيد سندخل في فترة أزمة متنامية".
وقد وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يوم الثلاثاء فرصة إحياء الاتفاق النووي بأنها "قصيرة جدا جدا جدا".
إلا أن مصدرًا مقربًا من فريق التفاوض الإيراني، قال مساء الأحد 26 ديسمبر، مشيرا إلى ما أسماه "تقدم تم إحرازه في النصوص الخاصة بالقضايا النووية في الجولة السابقة": إن هذا التقدم يشير إلى تفاعل جاد من قبل إيران، والآن جاء دور الأطراف الأخری لإظهار حسن نيتها في قضايا العقوبات.
من جهة أخرى، وعشية الجولة الجديدة من محادثات فيينا، نشرت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري، ووكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، مقطع فيديو من مناورات "النبي الأعظم 17"، وکتبت: "من خلال محاكاة منشأة ديمونة النووية، نجح الحرس الثوري في ممارسة مهاجمة هذا المركز الإسرائيلي المهم في مناوراته الصاروخية".
وقال القائد العام للحرس الثوري، إن المسافة بين العملية الفعلية وهذه المناورات الصاروخية "فقط في تغيير زوايا إطلاق الصواريخ" وأنه يجب على الأعداء توخي الحذر بشأن ما يقولونه.
وسبق أن أدانت بريطانيا إطلاق الصواريخ الباليستية في مناورات الحرس الثوري الإيراني، حيث قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، إن تصرفات إيران تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي.