نتيجة استطلاع: نصف الإيرانيين الشبان تحت الثلاثين يميلون إلى الهجرة

بحسب استطلاع أجراه أحد المعاهد داخل إيران ونشرت نتائجه يوم الأربعاء 15 ديسمبر -كانون الأول- فإن الميل للهجرة من إيران يقارب ضعف المتوسط العالمي وأعلى قليلاً من المتوسط الإقليمي.

بحسب استطلاع أجراه أحد المعاهد داخل إيران ونشرت نتائجه يوم الأربعاء 15 ديسمبر -كانون الأول- فإن الميل للهجرة من إيران يقارب ضعف المتوسط العالمي وأعلى قليلاً من المتوسط الإقليمي.
وجاء في الاستطلاع: "ما يقرب من واحد من كل شابين تحت سن الثلاثين يميل للهجرة".
ووفقًا لهذا المسح الذي أجراه معهد يدعى "كيو" في إيران من مجموعة إحصائية تتألف من 1300 شخص فوق سن 18 عامًا يعيشون في البلاد، قال ثلث المجيبين (33 %) إنهم يرغبون في الهجرة إذا سمحت الظروف بذلك.يأتي هذا بينما وفقًا لهذا المعهد، كان الميل للهجرة في عام 2016 أقل من 30 %، وتظهر الأبحاث الدولية أن متوسط الميل للهجرة في العالم هو 15 %، وغرب آسيا 24 % وجنوب شرق آسيا 7 % فقط.ونتيجة أخرى لهذا الاستطلاع هي أن الميل للهجرة بين سكان طهران وعواصم المحافظات والأشخاص الحاصلين على تعليم جامعي والأشخاص العازبين والشباب (من 18 إلى 30 عامًا) أعلى بكثير من المتوسط الوطني.وقد أُعلِنَ أن العوامل الاقتصادية أهم دوافع الهجرة للمواطنين، وذكر 80 % من المستطلعين أن تحقيق وضع اقتصادي أفضل أو الهروب من وضع اقتصادي سيئ هو الدافع الرئيسي للهجرة.ويُظهر الكتاب السنوي للهجرة من إيران، الذي نشره مرصد الهجرة الإيراني تحت رعاية معهد أبحاث السياسة التكنولوجية بجامعة شريف في نهاية شهر يوليو من هذا العام، أن عدد الطلاب الذين يغادرون البلاد ارتفع من 19000 في عام 2003 إلى نحو ثلاثة أضعاف، أي 56000 في سنة 2018.وأُعلِنت هذه الإحصائية بينما في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، وبسبب الضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ازدادت الرغبة في الهجرة بين شرائح مختلفة من المجتمع الإيراني بشكل كبير ولا تتوافر إحصاءات دقيقة عن الهجرة غير الشرعية.ووفقًا للكتاب السنوي للهجرة من إيران، احتلت إيران المرتبة 14 من بين 195 دولة من حيث عدد الإيرانيين الذين يطلبون اللجوء في عام 2020.ويذكر التقرير أيضًا أنه في عام 2019، دخل حوالي 42000 مهاجر يحملون الجنسية الإيرانية إلى تركيا، بينما في عام 2016 كان هذا العدد حوالي 15500.


تعليقًا على نبأ "حظر استيراد الآلات الموسيقية والنظارات الشمسية إلى البلاد"، قال كاظم موسوي نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، إن وجود السلعتين أو عدم وجودهما "لا يُحدث أي فرق في حياة الناس" وإن الأشخاص غير الراضين يمكن أن يغادروا إيران.
وأضاف موسوي في مقابلة مع موقع "ديدبان" أن استخدام النظارات الشمسية يجب أن يتم في إطار آلية قانونية إذا "وصفها طبيب مختص".
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان غلام علي أهنك كوب نجاد، رئيس اتحاد مصنعي وبائعي النظارات في الأهواز، مؤخرًا حظر دخول "النظارات الشمسية" إلى البلاد، قائلاً إن النظارات الشمسية تعتبر أيضًا من السلع "غير الضرورية" و"الفاخرة".
من جهة أخرى، أعلنت هيئة الجمارك الإيرانية نهاية نوفمبر من العام الجاري، إعادة 11 حاوية من الآلات الموسيقية لوجودها على قائمة البضائع الممنوعة.
واعتبر نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني، استيراد الآلات الموسيقية المختلفة ليس في صالح البلاد.
وصرح موسوي أن الأشخاص الذين يسعون لاستخدام مثل هذه السلع يجب أن يغادروا إيران "لأن بلادنا هي جمهورية إسلامية".
فبعد ثورة 1979، واجهت الموسيقى في إيران، مثل غيرها من مجالات الفن، قيودًا كثيرة، بما في ذلك عدم عرض الآلات الموسيقية في وسائل الإعلام الحكومية وغناء النساء.
وعقب زيادة هذه القيود في العقود الأربعة الماضية منذ عام 2018، تم إدراج الآلات الموسيقية في قائمة المجموعة 4 للجمارك. وتشمل هذه المجموعة البضائع التي يحظر استيرادها إلى البلاد.

لا تزال قضية المفاوضات النووية وأزمة العقوبات وانعكاساتها على الاقتصاد الإيراني تشكل محور وسائل الإعلام الإيرانية عموما والصحف على وجه خاص، حيث تعيش هذه الصحف حالة من الحيرة والتردد إزاء الموقف من المفاوضات.
ففي يوم تجد تغطية الصحيفة الواحدة تحمل كثيرا من التفاؤل في الحديث عن المفاوضات ومستقبلها، وفي يوم تالٍ ترى نفس الصحيفة تتعامل بحذر شديد وخوف بالغ وتشاؤم محموم عند الحديث عن هذه المفاوضات وما ينتظرها من مستقبل.
كل هذا التخبط في المواقف الصحافية هو نتيجة للغموض والتناقض الذي يظهر في تصريحات المسؤولين الإيرانيين وحتى المسؤولين الغربيين الذين يؤكدون وجود تحسن في مسار المفاوضات ليعودوا في اليوم التالي وينفوا أي تقدم وتطور في مسار هذه المفاوضات.
فهذه صحيفة "جمهوري إسلامي" بعد أن كانت يوم أمس متفائلة تجاه المفاوضات النووية وتتحدث عن وجود تقدم، عادت اليوم الأحد 12 ديسمبر (كانون الأول)، وتحدثت عن المتربحين الداخليين والخارجيين من استمرار العقوبات. وذكرت أن هذه الأطراف التي تنتفع من استمرار العقوبات تعمل كل ما في وسعها لإفشال عملية التفاوض، كما كتبت "جهان صنعت": "غيوم سوداء تخيم على المفاوضات النووية"، مستبعدة حصول اتفاق قريب الأمد ينهي العقوبات المفروضة على إيران.
وتساءلت صحيفة "جام جم" التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون عن الطرف الذي تراجع عن مواقفه في المفاوضات النووية وما إذا كانت طهران حقا قد تخلت عن مواقفها السابقة كما يقول مسؤولون غربيون. وطالبت صحيفة "جملة" بوقف النزيف الاقتصادي وقالت "لا تجعلوا البلاد تدفع ثمنا أكثر من هذا" منتقدة السياسات التي تعتمدها طهران حاليا في بيع النفط واستيراد السلع والبضائع مقابل هذا البيع غير المتعارف عليه حسب تعبير الصحيفة.
في صعيد متصل، أشارت صحف عدة لا سيما الصحف المنتمية إلى التيار الأصولي والداعم للحكومة إلى تصريحات رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي الذي قال: "شرط الاتفاق الجيد هو رفع كافة العقوبات" كما عنونت بذلك "كيهان"، وتحدثت "رسالت" عن إجراءات ضد الاتفاق النووي قام بها الكونغرس الأميركي واستخدمت عنوان "تعقيدات الكونغرس في المفاوضات النووية".
في شأن آخر علقت صحيفة "آرمان ملي" على اعتصام المعلمين الإيرانيين على مستوى البلاد حيث بدأ المعلمون في المدارس الإيرانية اعتصاما لمدة يوم، وذلك احتجاجًا على عدم اعتماد قانون تصنيف المعلمين ومعادلة المعاشات التقاعدية، وقالت "جهان صنعت" في مقال لها: "المعلمون والصرخات التي لا تُسمع"، وكتبت "صداي إصلاحات": "التمييز يرفع أصوات المعلمين".
يذكر أن المعلمين الإيرانيين تجمعوا عدة مرات في الأشهر الأخيرة للاحتجاج على عدم تنفيذ خطة التصنيف، وفي 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، نظموا تجمعاً في أكثر من 60 مدينة في إيران.
كما أشارت بعض الصحف إلى انتشار المتحور الجديد لكورونا (اوميكرون) في البلاد، وعنونت "اقتصاد بويا" بالقول "تجول أوميكرون في البلد"، وقالت "آرمان ملي": " ظلال أوميكرون الحمراء على سماء إيران الزرقاء"، محذرة من التساهل في الإجراءات الوقائية من الفيروس والمتحور الجديد.
كما اهتمت صحف أخرى بموضوع ميزانية العام القادم وتحدث صحيفة "اعتماد" عن الخلافات بين الحكومة والبرلمان حول الميزانية، وقالت "بدء موسم الميزانية وانتهاء شهر العسل بين الحكومة والبرلمان"، وقالت "خراسان": "أرقام مثيرة للجدل في الميزانية".
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"مستقل": العسكريون يعارضون المفاوضات النووية
قال علي بيكدلي المحلل السياسي، كما نقلت صحيفة "مستقل"، إن العسكريين في إيران يعارضون إجراء المفاوضات النووية، مشددا على ضرورة أن يتخلص المسؤولون الإيرانيون من مواقف العسكريين هذه، ويتجهوا نحو الدبلوماسية، وأكد أن أفضل الطرق أمام إيران هو اعتماد الدبلوماسية المتدرجة التي تبدأ برفع العقوبات بشكل مرحلي.
وقال بيكدلي: "يوما بعد يوم نشاهد تزايد المشاكل الداخلية في إيران، حيث إن الغلاء والتضخم والبطالة أصبحت مصدر غضب وامتعاض لدى الإيرانيين كما أن محاصرة إيران من خصومها باتت في ازدياد مستمر ولم يبق طريق أمام إيران سوى المفاوضات وعلى هذا الأساس يجب على المسؤولين الإيرانيين تقليل نسبة توقعاتهم من المفاوضات لكي يتأتى حصول اتفاق حول البرنامج النووي لإيران".
"جمله": إلى متى يجب أن نواصل بيع النفط بطرق غير متعارف عليها؟
انتقدت صحيفة "جمله" طريقة تعامل النظام الإيراني مع دول الغرب والشرق، حيث إن هناك توجها ورغبة في التعامل مع الشرق ومع دول مثل الصين وروسيا، وتردد في التعامل مع الغرب مضيفة: "إذا أردنا أن نعتبر التعامل مع الغرب هو تعامل مباشر ونقدي فإن التعامل مع دول مثل الصين وروسيا هو تعامل بالدَين والقرض لأنه لا توجد أي شركة تكون مستعدة للتعامل مع إيران في ظل العقوبات الأميركية".
وكتبت الصحيفة "إلى متى يجب أن نستمر في بيع النفط بطرق غير متعارف عليها لكي نحصل على الأرز الباكستاني والهندي ذي الجودة السيئة والسلع الصينية عبر سياسة المقايضة"، منوهة إلى ضرورة التعامل مع دول العالم كافة "لكي لا نصبح أكثر فقرا من الوقت الراهن ولا نعيش عزلة عن العالم".
"جمهوري إسلامي": الصين وروسيا تتكسبان من استمرار العقوبات على طهران
أعربت صحيفة "جمهوري إسلامي" عن تخوفها من الدور التخريبي الذي يلعبه المتكسبون من استمرار العقوبات، سواء كانوا داخليين أو خارجيين، معتقدة أن الصين وروسيا وبسبب ما لديهما من مصالح في استمرار العقوبات المفروضة على طهران من بين المنتفعين من استمرار العقوبات وأن مصالحهما تكمن في فشل المفاوضات الجارية في فيينا.
كما هاجمت الصحيفة المتكسبين من استمرار العقوبات في الداخل الإيراني وذكرت أن هناك أطرافا في الداخل الإيراني تعتقد أنه وبسبب وجود روسيا والصين بجانب إيران فإن المفاوضات النووية حتى لو وصلت إلى طريق مسدود فإن ذلك لا يشكل أهمية تذكر.
"سياست روز": لدى طهران طرق أخرى لإفشال أثر العقوبات
كتبت صحيفة "سياست روز" الأصولية في مقالها الافتتاحي أن الحكومة الإيرانية الحالية تسعى لدبلوماسية اقتصادية وتعمل على تنسيق إقليمي بموازاة استمرار المفاوضات النووية في فيينا، مؤكدة أن الاتفاق الجيد هو الاتفاق الذي يترتب عليه رفع كافة العقوبات المفروضة على إيران.
ورأت الصحيفة أنه وفي حال امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن قبول هذا النوع من الاتفاق فإن طهران لديها طرق أخرى لإفشال أثر العقوبات وإبطال مفعولها.

نوهت عدة صحف، اليوم الأحد 5 ديسمبر (كانون الأول) 2021، إلى ارتفاع سعر الدولار في سوق الصرف الأجنبي الإيرانية، حيث تجاوز 30 ألف تومان، أمس السبت، بعد أن كان قد انخفض بشكل طفيف في الأسبوعين الماضيين.
وعلقت صحيفة "ستاره صبح" على ارتفاع سعر الدولار بالقول "انعکاسات تعلیق الاتفاق النووی"، وكتبت "مردم سالاري": "ردود فعل الدولار السلبية تجاه مفاوضات فيينا"، أما "جمهوري إسلامي" فاستخدمت عنوان "صدمة المفاوضات غير المثمرة على أسواق العملات الصعبة والذهب".
أما الصحف الأصولية فتحدثت عن وجود أياد خفية وراء عدم تراجع سعر الدولار. وقالت "كيهان" :"هناك أطراف باتت تنشط في الآونة الأخيرة لعدم السماح بخفض سعر الدولار لكي يكون ذلك وسيلة ضغط على إيران"، وعنونت "وطن امروز": "أسعار الدولار بتأثير العوامل النفسية"، مشيرة إلى ارتفاع سعر الدولار إلى 30 ألفا و380 تومان وهو رقم قياسي خلال العام الأخير.
وعلى صعيد المفاوضات النووية تساءلت صحف اليوم عن مستقبل هذه المفاوضات وتحدثت عن وجود تناقضات في روايات أطراف الاتفاق النووي. وكتبت "جمهوري إسلامي" عن الموضوع بعنوان في صفحتها الأولى قالت فيه "روايات متناقضة من مفاوضات الاتفاق النووي".
وقالت صحيفة "جهان صنعت" :" فشل أم مفاوضات طويلة؟" وتحدثت في مقالها الافتتاحي عن وجود شرخ واختلاف في مسار المفاوضات النووية بين الأطراف المشاركة بعد تقديم إيران مقترحاتها للأطراف الأخرى.
كما تساءلت "ابتكار" عن الخطة البديلة لإيران في حال فشل المفاوضات النووية ووصولها إلى طريق مسدود، ونقلت عن المحللين قولهم إن أطراف المفاوضات النووية سيظهرون مرونة أكثر في الجولات القادمة من المفاوضات النووية ويبتعدون عن مواقفهم المتشددة.
ومن بين الصحف الصادرة اليوم لم تشر أي منها سوى صحيفة "آرمان ملي" إلى حادث الانفجار الذي سمع دويه بالقرب من موقع نطنز النووي، ناقلة رواية السلطات الإيرانية التي تتحدث عن إجراء عملية تدريبية لاختبار منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.
وفي شأن آخر، غطت الصحف كذلك مواقف الرئيس الفرسي وجولته إلى منطقة شملت عددا من الدول أهمها المملكة العربية السعودية. وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس السبت 4 ديسمبر (كانون الأول)، إنه لا يمكن معالجة ملف إيران النووي دون معالجة ملف استقرار المنطقة.
وأضاف ماكرون الذي وصل السعودية السبت، وكان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "اقترحنا إشراك حلفائنا ومنهم السعودية في محادثات إقليمية".
واعتبرت "وطن امروز" أن هذه التصريحات رسائل سلبية يبعث بها ماكرون إلى مفاوضات فيينا وأنها جهود فاشلة من جانب باريس للقيام بدور الشرطي السيئ في المفاوضات النووية.
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جهان صنعت": مقترحات إيران سببت حدوث شرخ واختلافا في مسار المفاوضات النووية
اعتبر الكاتب الصحافي، صلاح الدين هرسني في مقال نشرته صحيفة "جهان صنعت" أن المقترحين اللذين تقدمت بهما إيران إلى أطراف المفاوضات النووية حول إلغاء العقوبات الأميركية وموضوع الملف النووي سببا ظهور خلافات في مسار المفاوضات التي شهدت جولتها السابعة.
وذكر أنه إذا كانت إيران بالفعل تتوقع موافقة الأطراف الأخرى على مقترحاتها فينبغي أن لا نتوقع حصول نتائج لهذه المفاوضات، مؤكدا أن قبول الأطراف الأخرى لهذه الشروط والمقترحات الإيرانية يترتب عليه حصول هذه الأطراف على امتيازات من طهران وهذه الامتيازات قد تكون مطالب أوسع من الاتفاق النووي كإدخال القضايا الإقليمية وبرنامج إيران الصاروخي ضمن المفاوضات.
"ابتكار": ما بديل إيران إذا فشلت المفاوضات النووية؟
أشارت صحيفة "ابتكار" إلى مواقف وتصريحات المسؤولين الإيرانيين المعنيين بملف المفاوضات النووية وموضوع الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية وخلصت إلى أن الخطة البديلة لإيران في حال عدم إحياء الاتفاق النووي هو الوقف الكامل للمفاوضات النووية واستئناف البرنامج النووي. ونقلت كلام مستشار الوفد التفاوضي الإيراني، محمد مرندي، الذي قال إنه وفي حال عدم عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي فإن إيران ستعزز نشاطها النووي وتوسع علاقاتها مع دول الجوار.
وتساءلت الصحيفة بالقول: "لكن السؤال المطروح هنا: مَن هي الدول التي تكون مستعدة لاستمرار علاقاتها التجارية والاقتصادية مع إيران في حال فشلت المفاوضات النووية؟".
وذكرت الصحيفة أن عملية الضغط التي بدأت منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وصلت إلى ذروتها الآن وأصبحت إيران غير قادرة على بيع نفطها ولا تستطيع كذلك استيراد الأموال التي تحصل عليها من بيع النفط، مؤكدة أن العديد من الدول قد قطعت علاقتها الاقتصادية مع إيران لأن تكاليف هذه العلاقات أصبحت مكلفة لهذه الدول والبلدان".
"صداي إصلاحات": يوم تحولت أصفهان إلى ثكنة عسكرية
تحدثت صحيفة "صداي إصلاحات" عن وجود تناقض وتحول في مواقف السلطات الأمنية تجاه احتجاجات أهالي أصفهان حول أزمة المياه، فبعد أن كانت وسائل الإعلام الرسمية والصحف الأصولية تتحدث عن مشروعية احتجاجات الأصفهانيين، فجأة تحولت كل هذه المواقف إلى الجانب الآخر وبدأت بوصف المحتجين بأوصاف مثل "الغوغائيين"، و"المرتزقة" و"المعادين للثورة"، مشيرة إلى صدور قرار بـ"قمع" الاحتجاجات.
ونوهت الصحيفة إلى فرض الأحكام العرفية في يوم الجمعة الماضي 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد دعوات للتظاهر في مدينة أصفهان وقالت إن "المناطق والشوارع المحيطة بنهر "زاينده رود" كانت مكتظة بقوات الأمن وقوات مكافحة الشغب وقوات الباسيج والشرطة وأصحاب الأزياء المدنية بحيث تحولت أصفهان يوم الجمعة إلى معسكر واستعراض عسكري كامل الأركان".
وذكرت الصحيفة أن هذا النوع من التعامل الصارم للقوات الأمنية وفرض الأحكام العرفية غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الإسلامية، مضيفة: "إلا أن تعيين وزير داخلية من القطاع العسكري وهو أحمد وحيدي كان يوحي بمثل هذا النوع من التعامل مع الاحتجاجات".
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "على الرغم من انتهاء احتجاجات أهالي أصفهان إلا أن الملاحظ في هذا الخصوص هو أن التعامل القمعي مع المحتجين والمتظاهرين قد يكون نافعا على المدى القصير لكن لو استمر تجاهل مطالب الناس فإن الظروف ستتغير بكل تأكيد".

على الرغم من تخطي الوفيات اليومية لفيروس كورونا في إيران حاجز الـ100 شخص، إلا أن الرئيس، إبراهيم رئيسي، دعا إلى إلغاء منع حركة المرور الليلية دون الإشارة إلى توقيت محدد. وقد حذر المسؤولون الصحيون من موجة جديدة لكورونا في البلاد خاصة بعد زيادة تجاهل البروتوكولات الصحية.
وقد أشارت صحف اليوم الأحد 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، إلى هذا القرار، كما اعتبرته الصحف المقربة من الحكومة بأنه تلبية لمطالب الشعب ورغبات الجماهير وهو خطوة صحيحة من الحكومة. وكتبت "سياست روز" الأصولية: "خطوة صحيحة جديدة من حكومة الشعب"، فيما أشارت صحيفة "همدلي" إلى الغرامات التي أخذت من الناس خلال هذه الفترة بحجة انتهاك قوانين المرور الليلية وتساءلت: "هل تتم إدارة البلاد من خلال تغريم الشعب؟".
وفي سياق متصل، علقت صحف مثل" اعتماد"، و"إيران" الحكومية على قرار عودة المدارس وفتحها بعد 21 شهرا من العطلة. ونوهت صحيفة "إيران" إلى أن حضور التلاميذ إلى المدارس إلزامي بعد بداية الشهر الإيراني الجديد.
كما حاولت بعض الصحف تخفيف حدة التحذير من تبعات هذه القرارات على كورونا حيث كتبت "كيهان": "تراجع عدد المدن في الوضعية الحمراء إلى 8".
وفي شأن آخر أشارت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري إلى تحذير المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، من أن وقت إحياء الاتفاق النووي بدأ ينفد، قائلاً إن إيران تقترب من نقطة لا رجوع فيها لإحياء الاتفاق النووي مع زيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب.
وذكرت الصحيفة أن هذه التصريحات من روبرت مالي هي "رش سموم الموت على مفاوضات فيينا التي لم تبدأ بعد"، ونوهت أن واشنطن تحاول بث اليأس والقنوط من المفاوضات النووية في جولتها السابعة.
فيما دعت صحف مثل "آرمان ملي"، و"ستاره صبح" إلى ضرورة الانفتاح على المفاوضات النووية وتهيئة الظروف لحصول تفاهمات واتفاق وإن كان مؤقتا لفتح الطريق المسدود الذي وصل إليه الاتفاق النووي.
وعلى صعيد منفصل علقت صحيفة "وطن امروز" على خبر احتجاز الحرس الثوري سفينة أجنبية في مياه المنطقة بتهمة "تهريب الديزل" دون إعطاء تفاصيل، وذلك عشية مباحثات فيينا وقبل 3 أيام من زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.
كما أشارت عدة صحف إلى أزمة التلوث في المدن الكبرى مثل طهران وأراك وتبريز وأصفهان حيث أصبح لون هذه المدن رماديا بسبب كثافة التلوث.
والآن يمكن أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": احتجاجات المياه في أصفهان نقطة تحول في مسار المطالبات
أشادت صحيفة "اعتماد" بطريقة تنظيم الاحتجاجات الشعبية في أصفهان للتنديد بسياسات الحكومات الإيرانية التي خلقت أزمة شح المياه في المحافظة وجففت نهر "زاينده رود"، وهو ما حرم آلاف المزارعين من عملهم ومصدر أرزاقهم، معتقدة أن أزمة شح المياه تعود للطريقة غير العلمية التي تعاملت بها الحكومات الإيرانية المتعاقبة والسياسات التي لم تكن تقبل الانتقاد ومراجعة توصيات ومقترحات الخبراء والعارفين في هذا المجال.
وأشارت الصحيفة إلى عدم تعامل السلطات بنظرة أمنية مع احتجاجات المزارعين في أصفهان وطالبت النظام بأن يعمم هذه النظرة غير الأمنية في التعامل مع التظاهرات في المحافظات الأخرى، مؤكدة أن إهمالا صغيرا وسلوكا متطرفا واحدا كان بإمكانه تحويل احتجاجات أصفهان أول من أمس الجمعة إلى كارثة على صعيد البلاد.
وأضافت الصحيفة: "المطلوب تعميم هذه الطريقة في التعامل مع الاحتجاجات في المجال السياسي والثقافي والاقتصادي لكي يؤمن الناس بإمكانية التغيير وإصلاح النظام".
"ستاره صبح": زيارة غروسي لطهران وإحياء الاتفاق النووي يحولان دون تشكيل إجماع ضد إيران
أشار المحلل السياسي، حسن بهشتي بور، إلى أهداف زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إلى طهران. وأكد ان الزيارة تهدف إلى معرفة مستوى التعاون في المستقبل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومتابعة بعض الاستفهامات والغموض الحاصل لدى الوكالة.
ونوه بهشتي بور في مقابلته مع صحيفة "ستاره صبح"، إلى أن ضرب التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة يعطي ذريعة لخصوم إيران لتحميل طهران مزيدا من الضغوط.
وفي هذا السياق، قال الخبير في العلاقات الدولية، محمد قلي زاده، للصحيفة إن إحياء الاتفاق النووي يمنع من تشكيل إجماع ضد إيران وإن انهيار الاتفاق النووي يصعب الأمور أكثر على إيران.
"جوان": أميركا تحاول قتل الاتفاق النووي قبل المفاوضات
رأت صحيفة "جوان" الأصولية، والمعارضة لفكرة المفاوضات النووية، أن التوصيات والتحذيرات من جانب المحللين السياسيين يراد منها سوق حكومة رئيسي ودفعها إلى "فخ المفاوضات".
كما أشارت إلى تصريحات المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، وذكرت أن تصريحاته هی "نوع من الترامبية" واضعة صورة قبعة لأنصار ترامب على رأس روبرت مالي، وقالت إن واشنطن تحاول قتل الاتفاق النووي قبل المفاوضات.
"جمهوري إسلامي": يجب قطع ميزانيات الحوزات العلمية لإصلاح أزمة الميزانية
أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي"، إلى أزمة نقص الميزانية حيث تواجه الحكومة نقصا بنسة 40 مليون دولار، مقترحة عملية جراحية للميزانية، حيث تشمل قطع ميزانيات كافة المؤسسات التابعة للحوزات العلمية ورجال الدين.
وقالت الصحيفة إنه من الضروري قطع ميزانيات المؤسسات التي تعمل خارج إطار السلطات الثلاث مثل الحوزات العلمية والمؤسسات التابعة لها، مؤكدة أن هذه المؤسسات لم يكن يخصص لها ميزانية في بداية الثورة، لكن الآن أصبح تخصيص الميزانيات لها أمرا متداولا ومعهودا. وأضافت: "يجب الآن قطع هذه الميزانيات ورفع هذا العبء الإضافي عن كاهل الشعب".
ورأت "جمهوري إسلامي" أن هذه الخطوة ضرورية بالنسبة للحفاظ على استقلالية الحوزات والمؤسسة الدينية لدى الشيعة، مضيفة: "من الضروري قطع هذه الميزانيات وتخصيصها لوزارة التربية والتعليم، وإذا لم يتم إجراء هذه العملية اليوم فإن غدا سيكون الوقت قد تأخر".

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي: "هناك عناصر في بعض الجامعات تشجع النخب الشابة على مغادرة البلاد، أقول بصراحة هذه خيانة". وأضاف خامنئي: "هذه خيانة.. هذه معاداة للوطن وليست صداقة مع ذلك الشاب".
وعلى صعيد آخر أشار مرجع التقليد الإيراني، حسين نوري همداني، إلى المشاكل الاقتصادية في البلاد، وقال: "الناس حزينة بسبب الوضع المعيشي وعلى الباسيج أن يتدخل في هذا الوضع ويعالج أزمة المعيشة"، مضيفا: "الناس لديهم توقعات كثيرة من الباسيج ويجب تحقيق هذه التوقعات".
وفي شأن منفصل قال وزير الداخلية، أحمد وحيدي، إن "عالما دون نظام الجمهورية الإسلامية هو عالم مظلم للغاية.. فالجمهورية الإسلامية ذات رسالة تتجاوز حدود الجغرافيا والأزمان والأمكنة".
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:
المرشد الإيراني: تشجيع النخب الشابة على مغادرة البلاد "خيانة"
رد مغردون إيرانيون على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، حول أزمة هجرة الشباب، حيث أكد المرشد في كلمة له يوم الأربعاء الماضي 17 نوفمبر (تشرين الثاني) وجود عناصر في بعض الجامعات الإيرانية تشجع النخب الشابة على مغادرة البلاد، مضيفا: "أقول بصراحة هذه خيانة.. هذه خيانة.. هذه معاداة للوطن وليست صداقة مع ذلك الشاب".
وكتب المغرد "أمير" ردا على كلام المرشد: "من يشجع على الهجرة! ليفهم أحدكم هذا البليد.. لا أحد مستعد لمغادرة وطنه وعائلته والعيش في ديار غريبة بسبب تشجيع الآخرين.. السبب الرئيسي للهجرة هو وجود نظام ظالم ومجرم وفاسد بحيث جعل حياة الناس تتحول إلى جحيم لا يطاق"، وكتب "كوروش آفرينش" قائلا: "اخرس أيها الخائن.. مقتلة نوفمبر.. والغلاء المستمر بشكل آني.. والفساد الاقتصادي.. والقتل.. ونهب البلاد كلها بيدك وبسببك"، وكتبت "سيه مشكون": "جعلتم البلاد جنة المختلسين واللصوص والجهلة والغوغائيين والقتلة والمجرمين.. إذن كيف تبقى النخب هنا وماذا تفعل بينكم؟"، وكتب "مندنا" وقال: "لماذا يبقون هنا؟ لكي يكون مصيرهم السجن أو القتل؟ أنت سبب هروب الأدمغة! وأنت الخائن الرئيسي.. خائن لإيران وخائن لشعبها وخائن للبشرية جمعاء، لا تلقي باللوم على الآخرين!".
مرجع تقليد يطالب الباسيج بالتدخل لإنقاذ معيشة الناس
طالب مرجع التقليد الإيراني، حسين نوري همداني، قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) بالتدخل لإنقاذ الناس من المشاكل الاقتصادية قائلا في هذا الخصوص: "على الباسيج أن يتدخل في هذا الوضع ويعالج أزمة معيشة الناس.. الناس لديهم توقعات كثيرة من الباسيج ويجب تحقيق هذه التوقعات".
وسخر مغردون من تصريحات مرجع التقليد المقرب من المرشد ونظام الجمهورية الإسلامية، فكتب "آرتين": "بنية النظام الاقتصادي الإيراني وطريقة إدارته فاسدة ومتهالكة وجاهلة.. ما علاقة ذلك بالباسيج أيها المدلل"، وكتب "فارين" ساخرا: "لا لا، الناس ليست حزينة! ما أهمية المعيشة أساسا! كلها فداؤك! المهم أن تعيش أنت مائة عام أخرى!"، وقال "سعيد جوكار": "يا حاج.. مشكلة المعيشة كانت قبل أربع أو خمس سنوات.. الآن أصبح الناس كارهين لكم ولنظامكم"، وقال "سعيد": "ألا يوجد من يقول لهذا المجتهد الأبله إن الباسيج هو جزء من المشكلة الراهنة! كيف يستطيع المساعدة في حلها؟ بل هو بحضوره يزيد الطين بلة ويضاعف من حجم المشاكل".
وزير الداخلية الإيرانية: عالم دون نظام الجمهورية الإسلامية هو عالم مظلم أسود
قال وزير الداخلية، أحمد وحيدي، إن "عالم دون وجود نظام الجمهورية الإسلامية هو عالم أسود مظلم للغاية.. فالجمهورية الإسلامية ذات رسالة تتجاوز حدود الجغرافيا والأزمان والأمكنة".
وعلق مغردون في منصة التدوين المصغر "تويتر" على كلام الوزير الإيراني، حيث كتب "آريا" قائلا: "رسالتكم بعيدة عن العقل والإنسانية.. هي عبارة عن حماقة محضة.. بدونكم يعيش الناس في سعادة وأمل وضياء.. العالم بدونكم سيكون أكثر أمنا"، وكتبت "إلينا" وقالت: "لا أدري لماذا يقول هؤلاء كل شيء خلاف الواقع؟! العالم دون هؤلاء القذرين سيكون أفضل بكل تأكيد"، وكتب "فردين": "العالم دون هذه العصابة المجرمة سيكون أكثر سلاما.. لقد حان وقت الاستجابة يا وحيدي!"، وكتب "كدخدا" ساخرا: "نعم صحيح ما يقوله! لقد صدروا الإرهاب وقاموا بالمهمة التي تتجاوز حدود الزمان والمكان لنظام جمهورية الملالي الماهر في القتل والإرهاب".