احتجاجات المياه.. صيحات الرفض في تجمعات وسط إيران عند سماع اسم خامنئي

حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على مقطع فيديو من احتجاجات الأهالي والمزارعين في أصفهان وسط إيران، وهم يرددون صيحات الرفض والاستهجان عند سماعهم اسم المرشد الإيراني علي خامنئي.

حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على مقطع فيديو من احتجاجات الأهالي والمزارعين في أصفهان وسط إيران، وهم يرددون صيحات الرفض والاستهجان عند سماعهم اسم المرشد الإيراني علي خامنئي.
كما أفادت التقارير الواردة من أصفهان أنه تزامنا مع التجمعات الاحتجاجية للأهالي والمزارعين، تم قطع الإنترنت في مكان التجمع، وشهدت الشبكة أيضا خللا في مناطق أخرى، حيث تظاهرت أعداد غفيرة من مواطني أصفهان إلى جانب المزارعين لليوم الـ12 بسبب عدم تخصيص حصص المياه لنهر زاينده رود.
ووفقًا لمقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تجمع عدد كبير من المواطنين إلى جانب هؤلاء المزارعين الأصفهانيين وسط نهر "زاينده رود" الجاف، منذ صباح اليوم الجمعة 19 نوفمبر (تشرين الثاني).
ومن بين الهتافات التي رددها المحتجون في مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي: "أين نهر زاينده رود"، و"زاينده رود الجاري بالمياه هو حقنا الطبيعي"، و"أعيدوا زاينده رود.. امنحوا أصفهان نفسًا".
يشار إلى أن هذه التجمعات الاحتجاجية انطلقت بسبب عدم تخصيص حصة من المياه لزراعة قمح الخريف، يوم الاثنين 8 نوفمبر الحالي، بتجمع الفلاحين أمام شركة المياه ومرکز الإذاعة والتلفزيون في أصفهان، وقد استمرت التجمعات في مجرى نهر زاينده رود الجاف منذ ذلك الحين.
كما نصب عدد من المتظاهرين خيامًا وسط النهر الجاف الأسبوع الماضي.
يذكر أن مسألة توزيع المياه في أصفهان، في السنوات الأخيرة، قوبلت باحتجاجات واسعة النطاق من المزارعين في مناطق مختلفة.
وقد أصبح نهر زاينده رود، الذي يبلغ طوله أكثر من 400 كيلومتر، نهرًا موسميًا في العقود الأخيرة بسبب قلة هطول الأمطار، والجفاف المتتالي، والاكتظاظ السکاني، واستخدام المياه في المصانع في منتصف النهر.

أوشكت حكومة الرئيس الإيراني الجديد تتخطي المائة يوم على وصولها إلى الحكم، وهي حكومة أصولية يقودها إبراهيم رئيسي المقرب من المرشد علي خامنئي، والمدعوم من الحرس الثوري والبرلمان وكافة المؤسسات السيادية في البلاد.
وقد تفاخرت الصحف الأصولية، اليوم الأحد 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بما تعتبره إنجازات لحكومة رئيسي خلال هذه الفترة، في الوقت الذي سجل فيه سعر الدولار رقما قياسيا بعد تخطيه حاجز الـ28 ألف تومان للدولار الواحد، وانعكاسات ذلك على باقي الأسعار في الأسواق الإيرانية.
وعن "إنجازات رئيسي" وحكومته، كتبت كل من "جوان"، و"كيهان".. وعنونت هذه الأخيرة بالقول: "اهتمام خاص بالوضع المعيشي للناس في المائة يوم الأولى من عمر الحكومة"، كما كان عنوان إحدى مقالاتها: "ماذا لو لم يأت رئيسي؟"، مهاجمة الحكومة السابقة.
وفي سياق متصل، تناولت صحف مختلفة أزمة اضطراب الأسواق، والارتفاع الكبير في سعر الذهب والدولار، على الرغم من التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الإيرانيون عن قرب انفراجة اقتصادية والإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج.
وعلقت صحيفة "جمهوري إسلامي" حول الموضوع وكتبت: "الدولار يتخطى حاجز 28 ألف تومان"، أما "جهان صنعت" فربطت بين ارتفاع سعر الدولار والمفاوضات النووية، وكتبت في عنوانها الرئيسي: "تخطي الدولار لعقدة فيينا"، وذكرت أن الأسواق الإيرانية لم تعد تتأثر بالوعود السياسية التي يطلقها المسؤولون، كما كتبت "شهروند" حول هذه الأزمة: "حيرة الدولار".
أما صحيفة "اعتماد" فانتقدت الغموض والسرية في موضوع الإفراج عن 3 مليارات و500 مليون دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، حيث لم يعلن المسؤولون عن الجهة أو الدولة التي أفرجت عن هذه الأموال، وذكرت أن كثيرا من الأخبار المشابهة قد انتشرت في وسائل الإعلام، لكن يتبين بعد مدة كذب هذه الأخبار وعدم صدقها.
وفي شأن آخر، أشارت صحف أصولية مثل "وطن امروز"، و"سياست روز"، إلى تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن حول مستقبل شراء النفط من إيران، حيث ذكر أن المعلومات المتاحة تظهر أن إمدادات النفط من دول غير إيران كافية في الوقت الحالي، ما قد يؤدي إلى "انخفاض كبير" في مشتريات النفط من إيران.
وعارضت "كيهان" هذا التوقع من الرئيسي الأميركي، وأكدت في المقابل أن إيران قد زادت من نسبة تصديرها للنفط في الآونة الأخيرة.
والآن يمكننا أن نقرأ بعض الأخبار الأخرى في صحف اليوم:
"مستقل": لا رفع للعقوبات دون مفاوضات
قال الخبير السياسي والمختص في العلاقات الدولية، حسن بهشتي، لصحيفة مستقل إن الحكومة الإيرانية تحاول تقليل أثر العقوبات من خلال القيام بعدد من الإصلاحات السياسية، لكن الحاجة إلى رفع العقوبات تبقى أساسية بالنسبة للاقتصاد الإيراني، منوها إلى أن طهران تريد رفع العقوبات بشكل كامل وهو ما لا يمكن تحقيقه ولن تقبل به الولايات المتحدة الأميركية.
وحول موقف إيران من المفاوضات المباشرة قال بهشتي: "الولايات المتحدة الأميركية ترغب في المفاوضات المباشرة لكن إيران ترفض ذلك، وحجتها هي أن أميركا قد خرجت من الاتفاق النووي ولا يمكنها الجلوس على طاولة واحدة مع إيران للتفاوض حول مستقبل الاتفاق النووي"، مضيفا: "لكن الموضوع الأساسي هو أن مشكلتنا الرئيسية مع أميركا وهي التي يجب أن تقتنع.. ليس لدينا مشكلة مع الدول الأوروبية أو روسيا والصين لكي نتفاوض معهم".
"جهان صنعت": السياسة الخارجية الإيرانية تعيش حيرة وفقدانا للاستراتيجية المنظمة
قال المحلل السياسي، علي بيكدلي، في مقال بصحيفة "جهان صنعت" إن ما تعاني منه السياسة الخارجية الإيرانية في الوقت الراهن هو الحيرة وعدم وجود استراتيجية منظمة للسير عليها في الملفات الخارجية، فكل يوم يظهر مسؤول بتصريح جديد وينقلب على هذا التصريح في اليوم التالي، مؤكدا أن ظروف إيران والضغوطات الاقتصادية الصعبة التي تعيشها لا تعطيها القدرة على المناورة كثيرا.
وذكر بيكدلي أن تعدد الأصوات والمواقف في السياسة الخارجية الإيرانية وصل إلى مجلس الأمن القومي، فهو الآخر يعاني من تعدد المواقف، وقد حرم هذا التعدد في الأصوات والمواقف إيران من أن تسلك سياسة عاقلة ورشيدة.
"كيهان": ماذا لو لم يفز رئيسي بالانتخابات الرئاسية؟
حاولت صحيفة "كيهان" الدفاع عن أداء حكومة رئيسي في المائة يوم من عمر حكومته، لكنها نهجت في هذا الدفاع والثناء طريقا طريفا، حيث سلكت نهجها المعهود، ألا وهو الهجوم على حكومة روحاني السابقة، التي كانت تعمل فقط على إرضاء الغرب وكسب تأييده حسب رأي الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن خطوات هامة على صعيد لقاح كورونا قد تحققت دون الحاجة إلى انضمام إيران لمجموعة العمل المالي (FATF) كما كانت الحكومة السابقة تحاول الربط بين استيراد اللقاح والانضمام إلى (FATF).
كما اعتبرت "كيهان" انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون من إنجازات حكومة رئيسي التي فتحت أمام إيران فرصة مناسبة للانفتاح الاقتصادي على الشرق.
"تجارت": المؤشرات الاقتصادية في 100 يوم من حكومة رئيسي تدل على ضعف شديد في أدائها
رأت صحيفة "تجارت" أن المؤشرات الاقتصادية خلال المائة يوم الأولى من عمر حكومة إبراهيم رئيسي تدل على ضعف شديد في أداء الحكومة وسياساتها الاقتصادية، ونوهت إلى أن تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة القصيرة من حكم رئيسي قد أثار انتقادات الجميع بمن فيهم الذين صوتوا لرئيسي في الانتخابات الرئاسية.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة لم تعد تهتم بتوصيات الخبراء والمشفقين على الاقتصاد، كما حملت المتكسبين من بقاء العقوبات الاقتصادية والوضع المضطرب في الأسواق مسؤولية استمرار الوضع الراهن.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن المواد الغذائية باتت مرتفعة الأسعار بشكل كبير، بحيث بات المواطنون يشكون من سوء التغذية بسبب عجزهم عن شراء ما يحتاجونه من الأسواق.

أفادت منظمة الطب الشرعي الإيرانية، بأن عدد الوفيات بسبب تعاطي المخدرات ارتفع 6.5 في المائة في الأشهر الستة الماضية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقًا لهذا التقرير، الذي صدر السبت 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، فقد توفي 2490 شخصًا في النصف الأول من عام 1400 شمسي (بدأ 21 مارس 2021)، بسبب تعاطي المخدرات في إيران. ومن بين المتوفين هذا العام 367 امرأة والباقي من الرجال.
كما أشار التقرير أيضًا إلى أنه وفقًا لنوع المادة المستخدمة من قبل ضحايا تعاطي المخدرات، توفي 1068 شخصًا بسبب تعاطي الميثادون والترامادول، وتوفي 544 شخصًا بسبب تعاطي مخدرات أخرى، و112 شخصًا بسبب استخدام المواد المنشطة أو المهلوسة.
وفي غضون ذلك، تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن 766 شخصا ماتوا نتيجة "الاستخدام المتزامن" لعدة أنواع من المخدرات.
وأعلنت منظمة الطب الشرعي في إيران أن عدد ضحايا الإدمان عام 2020 بلغ 4637 شخصًا، وهو وفقًا لهذه المنظمة، أعلى معدل وفيات بسبب تعاطي المخدرات في العقد الماضي.
هذا ولم يقدم المسؤولون في إيران حتى الآن إحصاءات دقيقة وواضحة عن عدد متعاطي المخدرات في البلاد ، لكنهم يزعمون أن الكشف عن المخدرات قد زاد في الآونة الأخيرة.
وقد أفادت بعض المنظمات النشطة في مجال الإدمان، بأن هناك نحو 3 ملايين إيراني يتعاطون المخدرات بانتظام.

لا تزال أزمة المفاوضات والعودة إلى طاولة الحوار مع أطراف الاتفاق النووي الشغل الشاغل لمعظم الصحف الإيرانية، اليوم الأحد 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
ومواقف هذه الصحف معروفة من المفاوضات سلفا، فالصحف الأصولية مستمرة في تبني موقف التيار المتشدد في إيران، وتعتقد أن الأطراف الأخرى لا خيار أمامها إلا رفع العقوبات عن إيران، وأن موقف إيران أصبح قويا بعد رفع نسبة التخصيب.
من هذه الصحف يمكن ان نشير إلى صحيفة "سياست روز" التي كتبت في عنوانها الرئيسي بالصفحة الأولى "شرط نجاح المفاوضات تحقيق مطالب إيران"، مشيرة إلى لقاء وزير الخارجية الإيراني مع نظيره الروسي ومناقشة ملف الاتفاق النووي.
وذكرت صحيفة "إيران" الحكومية أنه وبالاقتراب من موعد استئناف المفاوضات ازدادت الذرائع والحجج المفتعلة، مشيرة إلى موقف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أعرب عن عدم ارتياحه لمسار الرقابة على نشاط إيران النووي.
وفي المقابل نجد الصحف الإصلاحية والمعتدلة تعرب باستمرار عن تخوفها من مسار المفاوضات. وكتب صحيفة "جهان صنعت" نقلا عن المحلل السياسي جاويد قربان أوغلي: "ادخلوا في مفاوضات مباشرة مع أميركا قبل 29 نوفمبر"، وعنونت "ستاره صبح": "التأخير في مفاوضات فيينا أضر بإيران".
وفي شأن آخر، لفت عدد من الصحف مثل "شرق"، و"همدلي" إلى وصول أحمد شاه مسعود إلى إيران، حاملا رسالة من رئيس جمهورية طاجيكستان للقاء المسؤولين الإيرانيين، بالإضافة إلى اجتماعه بأمير إسماعيل خان الحاكم السابق لولاية هرات الموجود في إيران.
وكتبت "آرمان ملي" أن أحمد شاه مسعود وأنصاره هما الطرف الوحيد الذي لا يزال يقاوم حركة طالبان، واصفة موقف طهران إزاء هجوم حركة طالبان على ولاية بنجشير معقل أنصار أحمد شاه مسعود بالموقف "الانفعالي" الذي أثار انتقاد معظم الإيرانيين في الداخل، حسب ما جاء في الصحيفة.
كما لفتت بعض الصحف إلى الأحداث في العراق وسقوط قتلى وجرحى في العاصمة العراقية بغداد، وكتبت صحيفة "سياست روز": "تكرار سيناريو بيروت في بغداد". واستخدمت "إيران" الحكومية عنوان "إطلاق النار على رافضي نتائج الانتخابات في بغداد".
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آفتاب يزد": آيديولوجيا طالبان لا تتماشى مع الحكومة الحديثة لكن الحركة قد تستفيد من تجربة إيران بعد الثورة
أجرت صحيفة "آفتاب يزد" مقابلة مع المختص في الشؤون الأفغانية، بير محمد ملازهي، ذكر فيها أن الاعتراف بحركة طالبان حكومة رسمية لأفغانستان أمر لا مفر منه، لأن مصالح الدول هي التي تحدد العلاقات وليس الشعارات التي تتبناها هذه الدول.
وذكر ملازهي قائلا إن الحكومة الحديثة لا يمكن أن تنسجم مع آيديولوجيا طالبان لكن هذه الحركة قد تستفيد من تجربة إيران بحيث تقوم بتوجيه القضايا توجيها إسلاميا.
واستشهد الكاتب بمواقف مراجع الدين الإيرانيين من قضية الأرباح البنكية حيث عارضوا جميعا في بداية الثورة الفائدة البنكية بنسبة 4 في المائة عندما أعلن عنها رئيس الوزراء آنذاك مهدي بازرغان لكن بعد ذلك تم تغيير اسم هذه الفائدة ليطلق عليها اسم "الأجر"، وقد ارتفعت نسبة الفائدة من 4 في المائة في بداية الثورة إلى 27 و28 في المائة في الوقت الحالي، وهي تبدو في الظاهر متفقة مع مبادئ الإسلام لكنها في الحقيقة تأتي بالتوافق مع ما يريده أصحاب السلطة! حسب تعبير الكاتب.
"جهان صنعت": انخرطوا في مفاوضات مباشرة مع أميركا قبل 29 نوفمبر
أكد المحلل السياسي، جاويد قربان أوغلي، لصحيفة "جهان صنعت"، أن "تفاوض إيران مع روسيا ودول الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقود إلى نتائج ملموسة"، وطالب بالدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن قبل الموعد المقرر، وهو 29 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وأشار قربان أوغلي إلى شروط إيران التي تطالب الولايات المتحدة الأميركية بتقديم ضمانات لعدم الخروج من الاتفاق النووي مرة أخرى، وذكر أن واشنطن لن ترضخ لهذا الشرط ولن تعطي إيران مثل هذا الضمان.
وأضاف قربان أوغلي أن طهران قد تراجعت عن هذا الشرط وهي الآن تريد ضمانا بعدم خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي في عهد جو بايدن، وهو ما لم يحصل عليه اتفاق حتى الآن.
"كيهان": المطالبون بالإسراع في الدخول إلى المفاوضات "تربية أميركية"
هاجم كاتب صحيفة "كيهان"، سعد الله زارعي، كل من يعتقد أن شروط إيران لا يمكن تلبيتها من قبل الولايات المتحدة، واصفا هؤلاء المحللين والخبراء بأنهم "حاملي أعباء أميركا" ويخدمونها في إيران، وتساءل الكاتب بالقول: "لماذا استطاعت أميركا أن تتغلغل بهذا الشكل إلى النظام الثقافي السياسي في إيران وأن توظف الأفراد في خدمة أهدافها وسياساتها؟".
وذكر الكاتب أن الذين يطالبون الحكومة بعدم إهدار الوقت، والإسراع في الدخول إلى المفاوضات قبل الحصول على ضمانات هم في الواقع أصحاب تربية أميركية، مشددا على ضرورة خلق طيف فكري يكون مقابلا لهذا الطيف الجانح نحو أميركا والغرب.
"ستاره صبح": 40 مليون إيراني في حاجة ماسة إلى تلقي مساعدات مالية عاجلة
تناولت صحيفة "ستاره صبح" في تقرير اقتصادي لها ظاهرة الفقر المتفاقم في إيران على إثر تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وأشارت إلى تصريح رئيس لجنة التربية والتعليم في البرلمان الذي ذكر فيه أن ما يقارب 40 مليون إيراني باتوا اليوم في حاجة إلى تلقي مساعدات مالية عاجلة.
ونوهت الصحيفة إلى تزايد ظاهرة الانتحار بين الإيرانيين على خلفية الأزمة الاقتصادية وتداعيات جائحة كورونا، ونقلت كلام النائب البرلماني السابق، محمد قاسم عثماني، الذي أكد عدم رضا الناس عن الوضع المعيشي، مضيفا "البنية الهيكلية للبلاد معيبة ومريضة ونحتاج إلى ثورة اقتصادية".

اهتمت كثير من الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت بموضوع المفاوضات النووية بعد تحديد موعد استئنافها في الـ 29 من الشهر الجاري، معربة عن أملها في أن تقود هذه المفاوضات إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، كما لم تخفِ بعض الصحف مخاوفها مما ينتظر هذه المفاوضات من صعوبات وتحديات.
وكتبت صحيفة "إيران" الحكومية في صفحتها الأولى: "29 نوفمبر الجاري بدء المفاوضات لرفع العقوبات"، وقالت "جمهوري إسلامي": "الاتفاق على مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في 29 نوفمبر".
أما صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري فأشارت إلى أن إيران هذه المرة تعود إلى المفاوضات وهي تملك أوراقا أقوى، حيث أصبحت نسبة التخصيب لديها مرتفعة، مما يعزز موقفها في تلك المفاوضات. وكتبت: "29 نوفمبر مع حقيبة التخصيب الغنية". وأشارت الصحيفة إلى أن احتياطي إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة وصل إلى 25 كيلوغرامًا.
وفي المقابل نجد الصحف الإصلاحية متخوفة من مستقبل المفاوضات وترى أن الطريق للوصول إلى اتفاق ليس بالسهل، وطالبت صحيفة "آرمان ملي" بتحديد العوامل التي تعرقل مسار المفاوضات حتى ذلك الحين، فيما كتبت "ابتكار" في صفحتها الأولى قائلة "هزيمة الديمقراطيين ومهمة إحياء الاتفاق النووي الصعبة".
وفي شأن آخر، أشارت صحيفة "شرق" إلى استمرار التصريحات المتناقضة لمسؤولي النظام الإيراني بشأن الناقلة الفيتنامية "سوتيس" التي تحتجزها إيران، حيث ذكرت أن روايات أخرى تؤكد عدم وجود دور للولايات المتحدة الأميركية في هذه الحادثة.
ونوهت الصحيفة إلى أن استمرار أزمة الناقلة المحتجزة قد يخلق تحديات جديدة لوزارة الخارجية الإيرانية ودعت إلى الإسراع بعلاج الأزمة والتخلص منها.
أما صحيفة "كيهان"، فلا تزال تتغنى بهذا "الإنجاز" الذي قام به الحرس الثوري، وتؤكد أن "الصفعة التي وجهها الحرس الثوري للولايات المتحدة الأميركية أفرحت شعوب العالم".
وفي شأن اقتصادي، لفتت صحف مختلفة مثل "همدلي" إلى الحديث المتداول عن التوقعات المرعبة عن الارتفاع في الأسعار في الأسابيع القادمة، وكتبت: "التضخم الكبير بالمرصاد".
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": الرواية الرسمية لإيران حول احتجاز ناقلة النفط غامضة
تناولت صحيفة "شرق" موضوع احتجاز ناقلة النفط الفيتنامية في بحر عمان على يد الحرس الثوري، وذكرت أن الرواية الرسمية الإيرانية تتسم بالغموض، كما أن توقيت الإعلان عن هذه الحادثة وتزامنها مع الذكرى السنوية لاقتحام السفارة الأميركية وقضية احتجاز الرهائن له هدف ودلالة خاصة.
ونوهت الصحيفة إلى أن إيران ومن خلال إعلانها عن هذا الخبر في هذا التوقيت تريد أن تؤكد أن سياسة تصفير النفط الإيراني قد فشلت وأنها مستمرة في تصدير نفطها.
وأضافت الصحيفة: "كذلك الإعلان عن هذا الخبر بالتزامن مع الجولة الجديدة من المفاوضات يراد منه الإشارة إلى أن إيران ليست بحاجة ماسة إلى اتفاق لكي تقوم بتصدير نفطها وبترولها".
"همدلي": رواية أخرى في قضية احتجاز السفينة الفيتنامية
نوهت صحيفة "همدلي" في مقالها الافتتاحي إلى توقيت انتشار خبر احتجاز حادثة السفينة وأن السكوت عن الموضوع لما يقارب 10 أيام يدل على وجود دوافع خلف هذا الإعلان في هذا التوقيت بالتحديد، منتقدة هذه الطريقة من بيع النفط الإيراني بشكل لا شفافية فيه.
وذكر كاتب المقال، محسن صنيعي، أن الرواية الأكثر منطقا وقربا للواقع هي أن "إيران قامت قبل شهور بتفريغ حمولة نفطية لها في مياه بحر عمان بين سفينتين وكانت إحدى السفينتين هي سفينة فيتنامية وأثناء تفريغ حمولة النفط بين سفينتين وصلت قوات البحرية الأميركية وهو ما جعل السفينة الفيتنامية تبادر بالهروب من موقع الحادث دون تسديد مستحقات إيران واستمرت في طريقها بعد أن أطفأت نظام GPS لتحديد الموقع أي إن السفينة الفيتنامية هي التي سرقت النفط الإيراني".
وأضافت الصحيفة: "بعد ذلك رصدت القوات العسكرية الإيرانية حركة هذه السفينة، وفي نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عادت السفينة الفيتنامية مرة أخرى إلى مياه بحر عمان وهو ما جعل القوات العسكرية الإيرانية تقوم باحتجاز السفينة ومصادرة نفطها".
"توسعه إيراني": رفع التخصيب بنسبة 60 % مقلق وتحديد موعد للمفاوضات يعطي بارقة أمل
أشارت صحيفة "توسعة إيراني" إلى إعلان إيران 29 نوفمبر الحالي موعدا لاستئناف المفاوضات النووية، ووصفت سياسة إيران وسلوكها بأنه خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الخلف، موضحة أن تحديد موعد لاستئناف المفاوضات يعطي بارقة أمل، لكن الإعلان عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة أمر مقلق لأنه قد يؤدي إلى أن تفقد إيران دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أن تؤكد هذه الأخيرة أن البرنامج النووي الإيراني غير خاضع للرقابة.
"جهان صنعت": لا أمل في نجاح مفاوضات 29 نوفمبر وشروط طهران وواشنطن مستحيلة التنفيذ
قال المحلل السياسي، صلاح الدين هرسني، في مقال نشرته صحيفة "جهان صنعت" إن المفاوضات القادمة لن تقود إلى نتائج، لأن ظروف تحقيق النتائج الإيجابية غير مهيأة، مشيرا إلى أن موقف إيران من جهة لا يزال هو الموقف السابق، وترى أن برنامجها الصاروخي ودورها الإقليمي غير قابلين للتفاوض، ومن جهة أخرى نجد أن الولايات المتحدة الأميركية لن تقبل بتقديم امتيازات إلا إذا قبلت إيران إجراء تغييرات في برنامجها الصاروخي.
وختم هرسني مقاله بالقول إن شروط كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية هي شروط مستحيلة التنفيذ، مضيفا: "إيران لن تقبل ببدء المفاوضات من نقطة جنيف ولا بروكسل بل تريد بدء مفاوضات من نقطة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وهذا يعني أنها لا تقبل التفاوض مع واشنطن، ولذا فلا ينبغي أن نؤمل في مفاوضات 29 نوفمبر ونعتبر الاتفاق النووي منتهي الصلاحية".

هيمن موضوع احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم فيتنام، والمواجهة بين القوات الأميركية وقوات الحرس الثوري الإيراني في بحر عمان، حسب الرواية الإيرانية، على الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 4 نوفمبر (تشرين الثاني).
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية اتهمت، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة بمحاولة "سرقة" نفط إيراني، وأن الحرس الثوري منع البحرية الأميركية من سرقة النفط الإيراني.
لكن مسؤولا عسكريا أميركيا نفي في مقابلة مع "نيوزويك" مزاعم الحرس الثوري بأن القوات البحرية الإيرانية اشتبكت مع القوات الأميركية ومنعتها من الاستيلاء على ناقلة نفط، قائلًا إن إيران استولت على ناقلة نفط في بحر عمان، لكننا كنا مجرد مشاهدين للحدث.
كما وصف المتحدث باسم البنتاغون الرواية الإيرانية وادعاءات طهران حول محاولة القوات البحرية الأميركية إيقاف ناقلة النفط في بحر عمان بأنها "عارية عن الصحة" و"مصطنعة".
لكن الصحف الإيرانية لم تشر إلى هذا النفي، وأعربت، لا سيما الأصولية، عن سعادتها لهذه الحادثة، واعتبرتها "تحقيرا" للأسطول الأميركي، كما كتبت "كيهان"، المقربة من المرشد، أن هذه الحادثة خلقت "توازنا في الرعب" لصالح إيران، كما استخدمت صحيفة "سياست روز" عنوان: "صفعة بوجه اللصوص الأميركيين".
أما الصحف الإصلاحية فلم تخف تخوفها من هذه الأحداث، وتأثير ذلك على المفاوضات النووية القادمة، فصحيفة "آرمان ملي" تكتب في صفحتها الأولى قائلة: "لا تستخفوا بالمفاوضات"، ولوحت إلى إصابة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بفيروس كورونا، ووصفت هذه الإصابة بـ"سيئة التوقيت"، كما أشارت إلى حادثة احتجاز السفينة يوم أمس، واعتبرته "توترا" جديدا، ونوهت إلى وجود احتمالية بتأجيل المفاوضات عن الموعود المقرر نهاية شهر نوفمبر الجاري.
في شأن آخر لفتت صحف مختلفة مثل "اقتصاد آينده"، و"افكار"، و"آفتاب يزد"، وغيرها من الصحف إلى تصريحات رئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسي، الذي علق على التعيينات التي تتم وفق صلات القرابة والولاء، وكذلك تصريحاته عن الفساد، حيث أكد أن الشعب "قد يتحمل الفقر لكنه لا يتحمل الفساد" في البلاد.
والآن نقرأ تفاصيل بعض صحف اليوم:
"آرمان ملي": توقيت حادثة بحر عمان يدعو إلى التأمل وتيار في إيران لا يرغب في استئناف المفاوضات
أشار الكاتب والمحلل السياسي، علي بيكدلي، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي" إلى حادثة السفينة في بحر عمان، وذكر أن التفسيرات والإيضاحات التي قدمها التلفزيون الإيراني لم تكن واضحة وكافية ولا يمكن الجزم في نتائج هذه الحادثة، مؤكدا وجود تيار خاص في إيران لا يرغب في استئناف المفاوضات، وهو يحاول عرقلة مسار المفاوضات ومنعه.
وذكر بيكدلي أن هذا التيار الخاص لا يريد حل مشاكل إيران مع الولايات المتحدة الأميركية "لأنهم ربما يعتقدون أن بقاءهم واستمرارية وجودهم مرهون ببقاء العداء والخصومة مع أميركا".
كما نوه الكاتب والمحلل السياسي، جلال خوش تشهر، في مقال له بنفس الصحيفة إلى توقيت هذه الحادثة، وذكر أن وقوع أحداث في الوقت الذي يزداد الحديث عن المفاوضات يدعو إلى التأمل والتفكير، وقال في هذا الخصوص: "أن يكون الطرفان هادئين كل هذه المدة في بحر عمان ثم فجأة ينشر الخبر في توقيت خاص فهو مدعاة للتأمل والتفكير".
"سياست روز": إيران لن تقبل بنتائج المفاوضات ما دامت واشنطن لا تعطي ضمانات
ذكرت صحيفة "سياست روز" الأصولية إن نتيجة المفاوضات في الظروف الحالية معروفة، مؤكدة أن طهران لن تقبل نتائج هذه المفاوضات ما دام الأميركيون يمتنعون عن إعطاء الضمانات، مشيرة إلى تصريح سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، الذي غرد أمس الأربعاء بالقول: "مادامت الظروف الحالية لم تتغير فإن نتائج المفاوضات معروفة".
كما أشارت الصحيفة إلى العقوبات الأميركية الأخيرة التي استهدفت 4 أشخاص وكيانين اثنين بسبب صلات بالحرس الثوري، وذكرت أن الأميركيين يتحدثون في الأيام الأخيرة عن المفاوضات، لكنهم في نفس الوقت ينتهجون سياسة التهديد والعقوبات ويتحدثون عن خيارات أخرى.
"ابتكار": المجتمع الإيراني يعيش مرحلة الاحتضار
قال الخبير في الشؤن الاجتماعية، علي رضا صدقي، إن هناك إشارات وعلامات تدل على أن المجتمع الإيراني بات في مرحلة "الاحتضار الاجتماعي"، حيث أصبحت نسبة كبيرة من الإيرانيين يائسة وفاقدة للأمل وتتعامل مع الواقع السياسي بنوع من اللامبالاة، مؤكدا أن هذه الحالة هي نتيجة لفقدان الأمل في الشارع الإيراني.
وقال في هذا الخصوص: "يبدو أن قسما كبيرا من المجتمع الإيراني لا سيما بعد الأحداث في السنوات الأخيرة وطريقة تعاطي أصحاب السلطة مع هذه الاحداث، بات أسيرا لـ"اللامبالاة"، و"اليأس".
واستشهد الكاتب بعدد من الأحداث الهامة مثل الهجوم السيبراني، ومشروع تقييد عمل الأنترنت، والتصريحات الغريبة لعدد من المسؤولين، لكن هذه الأحداث والتصريحات لم تثر أي اهتمام من جانب الشارع الإيراني الأمر الذي قد يرغب فيه بعض المحتكرين للسياسة والسلطة، لكن يجب على هؤلاء أن لا يغفلوا عن حقيقة ساطعة وهي أن هذه اللامبالاة واليأس هي شكل من أشكال "عدم الاستقرار" و"التفكك".
"آفتاب يزد": الفساد والمحسوبية أصبحا مترسخين في إدارة البلاد
أشار المحلل السياسي وعضو في حزب "اعتماد ملي"، محمد صادق جوادي حصار"، في مقابلة مع صحيفة "آفتاب يزد" إلى تصريحات إبراهيم رئيسي عن الفساد في شكل إدارة البلد، وذكر أن "الكل يأمل في نجاح الحكومة بمواجهة الفساد وتحقيق وعودها، لكن هناك عراقيل وموانع تكمن في طبيعة الإدارة وذاتها حيث إن الفساد والمحسوبية أصبحا متجذرين ومترسخين في إدارة البلاد".
وأضاف: "الأمر لا ينحصر على الجانب الفردي بل إن الإدارات برمتها أصبحت تتعايش مع هذه الحالة"، بعبارة أخرى لقد قبلت الدوائر أنه ومن أجل توظيف شخص ما لابد وأن يؤخذ عامل الولاء والمحسوبية بعين الاعتبار!".
