"الذرية الإيرانية": نسعى لتكون علاقاتنا مع "الوكالة الدولية" فنية وسنرد على باقي تساؤلاتها

في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه تم الاتفاق على الرد على أسئلة الوكالة المتبقية.

من جانبه أكد غروسي على "عمله المكثف" في طهران، قائلًا إنه سيواصل المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين لإيجاد "أرضية مشتركة" للتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.
وأشار غروسي إلى قضايا مثل تحديد آفاق برنامج إيران النووي، والنظر إلى التغير المناخي، كموضوعات للمناقشة في إيران.
وتحدث غروسي في المؤتمر الصحافي، دون أن يذكر الخلافات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، عن استمرار "العمل الجاد" للوصول إلى نتيجة إيجابية من زيارته لإيران.
وقال إسلامي، في المؤتمر الصحافي، إن القضية المهمة للجمهورية الإسلامية هي أن تكون العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية علاقة "فنية"، وألا تتأثر "بالقضايا السياسية والمؤامرات".
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه خلال زيارته لطهران قال غروسي "عدة مرات في اجتماعات ومحادثات" إنه "لم ير أي انحراف في البرنامج النووي الإيراني"، وأن هذه البرامج تنفذ "وفقا للمعاهدات والقواعد".
كما علق إسلامي على أسئلة الوكالة لإيران حول المواد والمواقع النووية غير المعلنة، والتي لم يتم الرد عليها، قائلا: "اليوم اتفقنا على إنهاء هذه القضايا، وعدم مواصلتها من خلال الاجراء الذي سنعتمده وما زالت المفاوضات بشأنه جارية".
يذكر أن اللقاء بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هو ثاني لقاء بينهما في طهران منذ تنصيب حكومة إبراهيم رئيسي.
ومن المقرر أن يلتقي غروسي أيضا بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لأول مرة.
وعشية زيارته لطهران، غرد غروسي، أمس الاثنين، أنه يأمل في إنشاء "قناة مثمرة" للحوار المباشر لاستئناف أنشطة التحقق الضرورية للوكالة في إيران.
وسبق وانتقد غروسي بشدة، في الأسابيع الأخيرة، النظام الإيراني لتأخيره لزيارته إلى طهران.
وتأتي زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران قبل يوم واحد من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقبل أسبوع من استئناف المفاوضات النووية في فيينا.
وقد جاءت الزيارة في أعقاب تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أن إيران زادت بشكل كبير احتياطاتها من اليورانيوم المخصب عالي النقاء في الأشهر الأخيرة، وتواصل فرض قيود على رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطتها النووية.
وبحسب تقرير صدر الأسبوع الماضي، فإن حجم اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 في المائة، والذي يمكن تكريره لصنع أسلحة نووية، وصل إلى 17.7 كيلوغرام.
وقد حذرت الولايات المتحدة وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي من أنه إذا لم تؤدي المفاوضات مع إيران إلي نتيجة مثمرة، فإن الاتفاق النووي سيعتبر عديم الجدوى.