وزارة الصحة الإيرانية: ارتفاع معدلات سوء التغذية في بعض المحافظات وصل إلى مرحلة مقلقة

قال مدير عام مكتب التغذية بوزارة الصحة الإيرانية، إن سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي قد ازدادا في مختلف محافظات إيران، خاصة في المحافظات المحرومة.

وفي الوقت نفسه، أفادت صحيفة "همشهري" أن أسعار 40 مادة غذائية على "وشك التأزم".
هذا وقالت زهرا عبد اللهي، المديرة العامة لمكتب التغذية بوزارة الصحة، في مقابلة نشرتها وكالة أنباء "إيلنا" يوم السبت 9 أكتوبر، قالت إن سوء التغذية ازداد في بلوشستان وهرمزكان وكرمان وخراسان الجنوبية وخوزستان بسبب الوضع الاقتصادي وتداعياته.
ووفقًا لما قالته عبد اللهي، ارتفع مؤشر نحافة الأطفال في بلوشستان من ستة في المائة إلى حوالي 12 في المائة، وفي خراسان الجنوبية من 5 في المائة إلى 8 في المائة.
وأكدت أن تزايد انعدام الأمن الغذائي، وخاصة في المناطق المحرومة، أدى إلى زيادة سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة وغيرهم من الفئات الضعيفة مثل الأمهات الحوامل.
وفي عام 2016، قال أحمد ميدري، مساعد وزير التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية، قال إنه تم تشخيص إصابة 150 ألف طفل بسوء التغذية، لكن الحكومة تمكنت من تغطية 60 ألف طفل فقط.
كما بلغ عدد الأطفال المشمولين بخطة الأمن الغذائي عام 2016، حسب تقرير مركز الإحصاء، أكثر من 88 ألف طفل، وفي عام 2019 وصل هذا العدد إلى 136 ألفًا و960 طفلاً.
وفي الأشهر الأخيرة، تم نشر عدة تقارير حول إزالة بعض الأطعمة من مائدة العائلات الإيرانية بسبب ارتفاع معدلات التضخم.
في غضون ذلك، كتبت صحيفة "همشهري" في تقرير لها، السبت، أن بعض السلع أزيلت عمليًّا من طاولة المواطنين متوسطي ومنخفضي الدخل.
ووفقًا لآخر تقرير صادر عن مركز الإحصاء، من بين 53 مادة غذائية مختارة، فإن سعر 40 صنفًا "على وشك التأزم".
وبحسب مركز الإحصاء والمعلومات الاستراتيجية بوزارة التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية، إذا ارتفع سعر سلعة ما بنسبة 2% شهريًا أو بنسبة 24% سنويًا، يكون سعرها في "نطاق الأزمة".
في الشهر الماضي، شهد الأرز الإيراني والمعكرونة والنودلز والسلمون ولحم البقر والبيض والزبادي والجبن والحليب والزيت أكبر ارتفاع في الأسعار.
وارتفعت أسعار سلع مثل البطيخ والمشروبات الغازية والسلمون والزيوت النباتية الجامدة في سبتمبر من هذا العام مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي بنسبة تزيد عن 90%.