خامنئي بشأن التوترات مع باكو: "لا تسمحوا بالوجود الأجنبي"

أشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة ألقاها في مراسم أقيمت يوم الأحد 3 أكتوبر(تشرين الأول)، إلى توتر العلاقات الحدودية بين إيران وجمهورية أذربيجان،
أشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة ألقاها في مراسم أقيمت يوم الأحد 3 أكتوبر(تشرين الأول)، إلى توتر العلاقات الحدودية بين إيران وجمهورية أذربيجان،
قائلاً: "إن الأحداث التي تجري في شمال غرب إيران، في بعض الدول المجاورة، يجب حلها بالمنطق وعدم السماح بوجود الأجانب".
ووسط تصاعد التوترات بين طهران وباكو، أجرى الجيش الإيراني في الأيام الأخيرة مناورات في المناطق الحدودية بين إيران وجمهورية أذربيجان، وفي الوقت نفسه قال محمد باكبور قائد القوات البرية بالحرس الثوري، عن الدافع وراء المناورة، قال: "إن دول الجوار تعرف أسباب إجراء التدريبات الإيرانية"، داعيًا السلطات الأذربيجانية إلى "عدم السماح لإسرائيل باستخدام أراضيها كمنصة لتحقيق أهدافها".
وفي إشارة إلى "الأحداث في شمال غرب إيران"، قال علي خامنئي، يوم الأحد، "على الجميع أن يعلم أنه إذا حفر أحد بئرا لإخوته فسوف يسقط فيها بنفسه أولاً".
وتحدث المرشد كذلك عما يجب على جيوش الدول الأخرى في المنطقة أن تفعله، مشيرًا إلى أن "جيوش المنطقة يمكنها أن تضمن أمن المنطقة ولا ينبغي أن يسمح للجيوش الأجنبية بالتدخل أو التواجد العسكري، لحماية مصالحها".
كما وصف علي خامنئي أمن الدول التي تعتمد على الآخرين بـ "مجرد وهم"، قائلاً: "من يعاني من هذا الوهم سيتلقى صفعته قريبًا".
يذكر أن العلاقات بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل توطدت مؤخرًا، كما زاد وجود المخابرات الإسرائيلية في هذا البلد.
وخلال الحرب التي دامت ستة أسابيع في ناغورني كاراباخ، والتي انتهت بانتصار كبير للجيش الأذربيجاني على أرمينيا، قامت إسرائيل بإرسال أنواع الأسلحة إلى جيش جمهورية أذربيجان.
وقد تصاعدت التوترات بين إيران وأذربيجان بعد مناورة عسكرية استضافتها جمهورية أذربيجان وحضرتها باكستان وتركيا في سبتمبر من هذا العام.
وبعد أيام قليلة من المناورة، خضعت الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا لقيود ورسوم جمركية أعلى مما كانت عليه في الماضي، وتم اعتقال سائقيْن إيرانيين.
وردا على هذا الإجراء، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية في 19 سبتمبر، بالإفراج الفوري عن هذين السائقين، وبعد أيام قليلة، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إجراء تمرين في شمال غرب البلاد، دون تحديد الزمن الدقيق له.
من جانبه، انتقد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في الأيام الأخيرة، توقيت ومكان التدريبات.