مضيفًا أن المفاوضات التي تنتهي بشرب القهوة غير مجدية، وأن الولايات المتحدة يجب أن تفرج عن 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المحجوبة لإظهار جديتها.
وقال وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة تلفزيونية، إن المفاوضات التي تنتهي بـ"شرب القهوة" لن تكون مجدية. وأن الولايات المتحدة حاولت خلال زيارته لنيويورك الاتصال به عبر قنوات مختلفة، وأنه طلب من الوسطاء الإفراج عن 10 مليارات دولار من الأموال المجمدة إذا كانوا جادين.
وأضاف أمير عبد اللهيان: "نحن جادون في المفاوضات وسنعود للمفاوضات قريباً، وبالتأكيد يمكن أن يكون أسلوب وسلوك الطرف الآخر حاسماً في النتيجة".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه "في التفاوض يجب أن يكون هناك رصانة ومنطق وقوة، واتفاق والتزام متبادل، ووثيقة تتم مناقشتها".
وأضاف أن "هناك إجماعا حول استمرار المفاوضات في فيينا ونريد مواصلة صيغة فيينا، وأننا بصدد الانتهاء من تشكيل الفريق".
وتابع أمير عبد اللهيان أن وزارة الخارجية الإيرانية ستتابع المفاوضات وستواصل التفاوض في إطار المساعد السياسي لوزارة الخارجية، وستتم الموافقة على الأطراف المتفاوضة والاتفاق الذي سيتم التوصل إليه والانتهاء منه على مستوى وزراء خارجية الدول المتفاوضة، لكن وزارة الخارجية ستؤدي واجبها التفاوضي في إطار المؤسسات العليا للنظام.
هذا ووصف وزير خارجية إيران التوترات الأخيرة بين إيران وجمهورية أذربيجان بأنها بسبب "سعي إسرائيل والإرهابيين لتدمير العلاقات بين إيران وأذربيجان"، مضيفاً: "نحن نراقب القضايا ونتابعها بحساسية وحزم، وكذلك بموقف ودي تجاه جيراننا، بما في ذلك أذربيجان".
وقال أمير عبد اللهيان: "إن جمهورية إيران الإسلامية جارة كبيرة لأذربيجان وقد تبادلنا الرسائل بين البلدين من خلال القنوات الدبلوماسية ونحن متفائلون".
ووصف وزير الخارجية المناورة الإيرانية على الحدود مع أذربيجان بأنها "رسالة إلى إسرائيل والإرهابيين"، مشددا على أنه "لن نتسامح أبدا مع وجود إسرائيل والأعمال الاستفزازية بالقرب من الحدود مع جمهورية إيران الإسلامية والتغيير الجيوسياسي في المنطقة والحدود، ولدينا تحفظات جدية على ذلك".
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنه "بعد تحرير أراضي ناغورنو كاراباخ المحتلة، أيدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضا تحرير هذه الأراضي المحتلة على أعلى مستوى"، مضيفا أنه "خلال تحرير ناغورنو كاراباخ، كانت هناك أحداث مؤسفة أيضاً، وقد انتقلت الحركات الإرهابية إلى هذه المنطقة المتأزمة، وأخذت هذه الجماعات تنتظر وتبحث عن الفرص لأعمالها الإرهابية".
وقال وزير الخارجية الإيراني أيضا إن إسرائيل حاولت أيضا الاستفادة القصوى من هذه الفرصة وكانت حاضرة في أجزاء من أذربيجان في محاولة فاشلة للاقتراب من حدود إيران.
وأكد أمير عبد اللهيان أنه خلال الأسبوع الماضي، ظهرت مشاكل في عبور شاحناتنا من جزأين من جمهورية أذربيجان إلى الحدود الأرمينية، وتم احتجاز سائقين إيرانيين في جمهورية أذربيجان بسبب تسليم جزء من المنطقة إلى جمهورية أذربيجان.
وتابع وزير الخارجية الإيراني أنه التقى بوزير خارجية جمهورية أذربيجان في نيويورك، وأعرب عن قلقه، وقال إنه "في حالة وجود أي رسوم وقيود، يجب إبلاغنا من خلال الطرق الدبلوماسية ومن خلال السفارة، على سبيل المثال يتم إبلاغنا بأن القواعد الجديدة ستطبق بعد 40 يومًا، ولا يوجد مبرر لهذه الاعتقالات ولا يعتبر هذا سلوكًا إيجابيًا".