ثالث ناقلة وقود إيرانية للبنان اقتربت من الوصول إلى ميناء بانياس السوري

أعلنت شرکة "تانكر تراكرز" المتخصصة في تعقب ناقلات النفط، أن ناقلة نفط ثالثة محملة بالوقود الإيراني إلى حزب الله اللبناني قاربت على الوصول.

وکتبت "تانكر تراكرز" في تغريدة لها على "تويتر"، أمس الجمعة مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، أن هذه الناقلة المحملة بالوقود الإيراني عادت للظهور في نظام التعرف الآلي (AIS)، شمال البحر الأحمر، وأن اسم الناقلة هو "فورتشن".

وبحسب التقرير، فإن شحنة الوقود الإيرانية هذه تتجه إلى ميناء بانياس السوري.

وتقول "تانكر تراكرز" إن 3 ناقلات، هي: فوكسون، وفورست، وفورتشن، شحنت أيضًا الوقود من إيران إلى فنزويلا العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام مقربة من حزب الله في لبنان، إن القافلة السابعة من صهاريج الديزل، والمكونة من 35 ناقلة تم تحميلها من ميناء بانياس السوري، ووصلت إلى لبنان.

وقد وصف مسؤولو حزب الله اللبناني تحرك إيران لإرسال الوقود إلى لبنان بـ"فشل الحصار" ضد لبنان، حيث وصلت قافلة ناقلات الوقود من بانياس السورية.

وفي غضون ذلك، شهد لبنان واحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عامين، بسبب الأزمة الاقتصادية وانتشار الفساد الحكومي.

وقد مرت ثاني شحنة وقود إيرانية إلى حزب الله اللبناني بواسطة الناقلة "فورست"، يوم 22 سبتمبر (أيلول)، کما تم تفريغ الشحنة الأولى من الوقود الإيراني في 16 سبتمبر عبر الموانئ السورية وتم تسليمها برا إلى حزب الله في لبنان.

وبعد يومين، وصف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي استيراد حزب الله لشحنات الوقود من إيران بأنه "انتهاك للسيادة اللبنانية".

وفي الأثناء، يقول معارضو حزب الله في لبنان إن شراء الوقود من إيران يعرض البلاد، التي لا تزال تعاني كثيرا، لخطر العقوبات، نظرا إلى أن واشنطن صنفت حزب الله على قائمة الجماعات الإرهابية.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن أزمة الطاقة في لبنان هي إحدى تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية الواسعة النطاق في البلاد منذ عام 2019، والتي تسببت في انهيار العملة الوطنية وإفقار أكثر من ثلاثة أرباع السكان.