محتجون يضعون 3 أباريق بألوان علم إيران أمام سفارتها بأذربيجان

السفير الإيراني في أذربيجان، عباس موسوي أعلن عن اعتقال عدة أشخاص وصفهم بـ"المسيئين" للسفارة الإيرانية.

السفير الإيراني في أذربيجان، عباس موسوي أعلن عن اعتقال عدة أشخاص وصفهم بـ"المسيئين" للسفارة الإيرانية.
ورفض موسوي الخوض في المزيد من التفاصيل ولكن وسائل التواصل الاجتماعي تداولت صورًا تظهر ثلاثة أباريق بألوان العلم الإيراني وضعت أمام السفارة الإيرانية في باكو.
وأكد السفير الإيراني لدى أذربيجان، لوكالة أنباء "إرنا" الرسمية، أنه في منتصف ليل أمس الخميس، قام عدد من الأشخاص في باكو "بالإساءة للسفارة الإيرانية والتقليل من احترامها".
وقال إن هؤلاء الأشخاص اعتقلوا واستجوبوا بعد احتجاجات شديدة من قبل إيران.

مع تصاعد التوترات، أجرت القوات البرية في الجيش الإيراني اليوم الجمعة الأول من أكتوبر مناورات عسكرية بالقرب من حدود جمهورية أذربيجان، وأدلى مختلف المسؤولين الإيرانيين بتصريحات شديدة اللهجة ضد هذا البلد، وكذلك ضد إسرائيل.
وتزامنًا مع التحركات العسكرية الإيرانية، أعلن وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان أيضًا عن استعداد بلاده لحل أزمة قره باغ سلميًا.
وأضاف ميرزويان اليوم الجمعة الأول من أكتوبر أن بلاده مستعدة للعودة إلى التسوية السلمية لأزمة إقليم قره باغ، وكان قد أعلن ذلك الأسبوع الماضي خلال اجتماع مع نظيره الأذربيجاني في نيويورك بوساطة مجموعة مينسك.
وجرت مناورات القوات البرية للجيش الإيراني اليوم الجمعة الأول من أكتوبر، واكتفى قادة هذه القوة بالإعلان عن إجراء هذه المناورة العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية لإيران دون ذكر المكان الدقيق للمناورات.
وأكد علي حاجيلو، قائد مقر شمال غرب البلاد التابع للجيش الإيراني، أن بلاده "ترفض التغييرات في حدود دول المنطقة"، وقال "كانت هناك فترة من الصراع بين دول الجوار وانتهت الآن .. اليوم هو وقت السلام والأمن وإعادة إعمار الأراضي المحررة من الاحتلال" وكذلك وقت طرد إسرائيل من المنطقة".
كما دعم قائد القوات البرية التابعة للجيش، كيومرث حيدري، ضمنيًا أرمينيا خلال المناورات، قائلاً: إن إيران لن تسمح باحتلال حدود الدول "الضعيفة".
وقال: "يجب الحفاظ على جميع الحدود القانونية، والضعف المحتمل لدولة ما في الحفاظ على حدودها لا يعني أن تقوم دولة أخرى بمساعدة الأجنبي بتغيير الحدود، ولن تسمح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذلك".
كما هاجم حيدري إسرائيل، واصفًا إياها بـ "عنصر غير مدعو في المنطقة"، قائلا: "منذ مجيء هذا النظام، زادت حساسيتنا تجاه هذه الحدود ويتم مراقبة أنشطته فيها بشكل كامل".
بالإضافة إلى القادة العسكريين، هاجم عدد من المسؤولين ووسائل الإعلام المقربة من المرشد الإيراني، جمهورية أذربيجان وإسرائيل اليوم الجمعة.
فيما وصف عبد الله كنجي، رئيس تحرير صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، جمهورية أذربيجان بـ "المنفصلة عن إيران" وكتب على تويتر: "حتى الآن، احترمنا حكامها واعترفنا بها"، لكن عليهم أن يدركوا أنه لا يمكنهم فرض كلمتهم عبر القوة الاستيجارية"، في إشارة إلى التعاون الإسرائيلي الأذربيجاني.
كما قال محمد حسيني، مساعد الرئيس الإيراني في الشؤون البرلمانية، إن مناورات "فاتحو خيبر" بالقرب من حدود أذربيجان هو تحذير لإسرائيل، قائلاً إن اسم المناورات "تم اختياره بذكاء تام" لأن الرسول "أفشل مؤامرة قادة اليهود بفتح خيبر".
كما قال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي إن إسرائيل "تتآمر" على العلاقات الودية بين إيران وجمهورية أذربيجان.
وأعاد عباس موسوي، سفير إيران في باكو، نشر تغريدة من السفير الإسرائيلي، وعلق عليها أن أذربيجان وفلسطين ستظلان "إسلاميتين" إلى الأبد. وكان السفير الإسرائيلي قد كتب أنه على عكس إيران، التي تقمع الأقليات الدينية والقوميات في بلدها، فإن دولًا مثل إسرائيل وأذربيجان تسعى للتعددية الدينية.
يشار إلى أنه بعد النزاع الأخير بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا وتحرير بعض أراضي أذربيجان، تصاعدت التوترات على الحدود بين إيران وأذربيجان.
وفي الأسبوع الماضي وبعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه سيجري مناورات في هذه المنطقة، وصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الخطوة بأنها "مثيرة للدهشة".
وتساءل علييف لماذا لم تجر مثل هذه المناورات عند احتلال أرمينيا لهذه الأراضي وتتم الآن بعد أن تم تحريرها بعد ثلاثين عامًا؟
كما انتقد عدد من ممثلي المرشد وخطباء الجمعة بشدة تصريحات علييف ورددوا هتافات ضد إسرائيل.
وانتقد لطف الله دجكام، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في محافظة فارس، انتقد قادة بعض الدول التي تتعاون مع إسرائيل، واصفًا "تدمير إسرائيل" بأنه قضية مهمة "تسعى الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل نفسها لتأجيلها".
كما قال ممثل خامنئي في محافظة أذربيجان الشرقية، محمد علي آل هاشم، أمس الخميس إن هذه المناورات تحمل "رسالة سلام وصداقة" للدول المجاورة، وقال إن مؤامرات إسرائيل لإنشاء الانقسامات بين الدول الإسلامية تزداد.

أصدرت لجنة النضال من أجل الإفراج عن السجناء السياسيين ومنظمتان حقوقيتان بيانًا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام (10 أكتوبر)، أصدرت بيانا وصفت فيه تنفيذ حكم الإعدام في إيران بأنه "جريمة دولة بشكل ممنهج".
وجاء في البيان الذي نشر أمس الخميس 30 سبتمبر على موقع لجنة النضال من أجل الإفراج عن السجناء السياسيين: "بمناسبة يوم الإعدام العالمي، ندعو كل الناس في إيران وفي جميع أنحاء العالم لرفع أصواتهم ضد النظام الذي ترتبط حياته بالإعدام، وأن يقفوا بوجه هذا التوحش الجامح للدولة".
ووقع البيان كل من لجنة النضال من أجل الإفراج عن السجناء السياسيين واللجنة الدولية لمناهضة عقوبة الإعدام وحملة الإفراج عن العمال المسجونين.
كما أشار البيان إلى أن النظام الإيراني يعدم "الأبرياء"، بمن فيهم "المعارضون السياسيون"، ووصف الإعدام في إيران بأنه "جريمة أكثر بمائة مرة".
وأوضح الموقعون أن "الإعدام في إيران يعني العداء مع الحريات السياسية والمدنية للمواطنين وحقهم الأساسي في الاحتجاج والتجمع والأحزاب والتنظيمات".
وأظهر تقرير صادر عن منظمات حقوقية دولية أن القضاء الإيراني أعدم ما لا يقل عن 236 شخصًا في فترة عام واحد (من 1 يناير 2020 إلى 20 ديسمبر 2020). كما صدر حكم بالإعدام ضد 95 شخصًا آخرين.
يشار إلى أن هناك طفلين – مجرمين تم إعدامهما في إيران خلال الفترة المذكورة.
وتحتل إيران من حيث الكثافة السكانية، المرتبة الأولى في العالم لإعدام مواطنيها، في حين يقال إن "أكثر من 72٪" من عمليات الإعدام في إيران تنفذ "سرًّا" وأن الحكومة والقضاء يرفضان تقديم معلومات رسمية في هذا الصدد.

صنف معهد فريزر الكندي حول الحرية الاقتصادية، الاقتصاد الإيراني ضمن اقتصادات العالم المغلقة، وأعلن أن إيران تحتل المرتبة 160 من أصل 165 دولة في هذا الصدد.
وبحسب معهد فريزر فإن خمس دول فقط هي زيمبابوي والجزائر وليبيا والسودان وفنزويلا تحتل مرتبة أقل من إيران.
وفقًا لهذا المعهد الكندي، فإن البلدان التي تقييمها أقل من 5 في المائة من سكانها لديهم إمكانية الحصول على الكهرباء (مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية)، أو أنها متورطة في حرب أهلية (مثل اليمن) أو من بين أفقر البلدان في العالم (مثل بوركينا فاسو)، من وجهة نظر "الحرية الاقتصادية"، فيما يتعلق بالحرية الاقتصادية يتمتعون بوضع أفضل من إيران.
ويضع معهد فريزر أربعة مؤشرات رئيسية للحرية الاقتصادية: 1-الاختيار الفردي، 2- الإقراض الاقتصادي الطوعي في سياق "الأسواق". 3-حرية دخول الأسواق والمنافسة فيها .4. حماية الناس وممتلكاتهم من عنف وترهيب الآخرين.

بدأ الجيش الإيراني مناوراته البرية صباح الجمعة مطلع أكتوبر، وسط تصاعد التوترات مع جمهورية أذربيجان في الشمال الغربي.
وبحسب ما ورد، أطلقت وحدات مدفعية القوات البرية للجيش النار على مواقع وأهداف محددة مسبقًا في عملية أطلق عليها اسم "فاتحو خيبر"، ودعمت مروحيات الجيش العملية طوال الوقت.
أفادت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري، أن هذه المناورات تجرى بحضور قائد القوة البرية للجيش كيومرث حيدري، فضلا عن وجود اللواء 216 المدرع، اللواء 316 المدرع، اللواء 25، مجموعة المدفعية 11، مجموعة الطائرات المسيرة، الحرب الإلكترونية، والمجموعة الهندسية القتالية 433.
وتعليقًا على تحرك إيران، وصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في 27 سبتمبر المناورة بـ "الحق السيادي لإيران"، لكنه تساءل: "لماذا لم تجرِ إيران مناورات عسكرية في الثلاثين عامًا الماضية عندما کانت المناطق الحدودية الثلاثة وهي فضولي وجبرائيل وزنغلان محتلة من قبل أرمينيا ؟".
في غضون ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده تعليقًا على تصريحات رئيس جمهورية أذربيجان: "لن تطيق إيران وجود للنظام الصهيوني [إسرائيل] بالقرب من حدودها مع أنه استعراضي، وستتخذ أي إجراء تراه ضروريًا لأمنها القومي".
وفي وقت سابق، وصف مسؤولون إيرانيون آخرون، بمن فيهم فدا حسين المالكي، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، المناورة المشتركة لجمهورية أذربيجان مع باكستان وتركيا بـ "تحركات مشبوهة" وحذر من دور إسرائيل فيها.
وتصاعدت التوترات بين إيران وأذربيجان بعد مناورة عسكرية استضافتها جمهورية أذربيجان وحضرتها باكستان وتركيا في سبتمبر من هذا العام.
في وقت لاحق، بالإضافة إلى زيادة القيود والرسوم الجمركية على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا، تم اعتقال سائقين إيرانيين، ما أدى إلى تصعيد التوترات بين طهران وباكو.

بعد يومين من إعلان الحرس الثوري عن مقتل اثنين من أعضائه في حريق في "مركز للأبحاث"، أعلنت شركة ImageSat International أن انفجارًا وقع يوم الإثنين في "مركز صواريخ سري" تابع للحرس الثوري غربي طهران .
وقالت شركة استخبارات الأقمار الصناعية إن الانفجار وقع في قاعدة صواريخ سرية تابعة للحرس الثوري في غرب طهران يوم الإثنين 27 سبتمبر، وأضافت أن قاعدة الصواريخ السرية تابعة لمجموعة "شهيد همت" الصناعية.
وفقًا للصور التي نشرتها شركة Image International دمر حوالي ربع المبنى .
ويأتي هذا بينما أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، يوم الإثنين، مقتل اثنين من عناصرها في حريق بأحد "مراكز أبحاث الاكتفاء الذاتي" التابع للحرس غربي طهران، مضيفة أن اثنين من موظفيها الذين أصيبوا بجروح في هذا الحريق فقدا حياتيهما.
ولم يرد اسم هذا المركز في إعلان الحرس الثوري، لكن وكالات الأنباء الرسمية في إيران كتبت، الأربعاء، في إشارة إلى تسمية ساحة من قبل بلدية فرديس كرج، أن الساحة سميت باسم "مرتضى كريمي" الذي قتل قبل يومين "بانفجار في مركز أبحاث الحرس الثوري الإيراني بمنطقة ملارد ".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، أن اثنين من أعضاء الحرس الثوري قُتلا في الانفجار، وهما حسين عابدي ومرتضى كريمي، وأضافت أنهما قتلا في حريق بمركز أبحاث الحرس الثوري الإيراني في بيدغنة ملارد.
وخلال العام الماضي، وردت تقارير عديدة عن حدوث انفجارات في منشآت نووية، وكذلك عدة قواعد عسكرية وقواعد صواريخ في إيران. ووقع أحد هذه الانفجارات في صباح يوم الجمعة 26 يونيو 2020 حيث شوهد ضوء من مناطق مختلفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، داود عبدي، في ذلك الوقت، إن الانفجار کان في "خزان غاز في منطقة بارشين العامة"، لكن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الانفجار وقع بالقرب من منشآت الذخيرة ومباني إنتاج صواريخ كروز.
في وقت سابق، قُتل حسن طهراني مقدم و 21 آخرين من أعضاء الحرس الثوري في انفجار كبير وقع في 12 نوفمبر 2011 في منشأة صواريخ في بيدغنة ملارد.
ولم يكن طهراني مقدم شخصية معروفة قبل أن يقتل في الانفجار، لكن المسؤولين الإيرانيين وصفوه لاحقًا بأنه شخصية رئيسية في برنامج الصواريخ، قائلين إنه كان المسؤول الأعلى في برنامج إنتاج الصواريخ التابع للحرس الثوري.
وكان المنصب الرسمي لطهراني مقدم هو رئيس منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثوري، وهي مركز تطوير البرامج الصاروخية للحرس الثوري، وبحسب مسؤولين إيرانيين فإن الانفجار الأخير وقع أيضًا في إحدى منشآتها.
