كيف يمكن للمجتمع والجماعات السياسية في إيران تحويل الكارثة إلى أرضية لفعل جماعي؟
في إيران، نادراً ما تكون الكوارث عشوائية. يمكننا أن ننظر إلى الكوارث في هذا النظام باعتبارها أكثر من مجرد موت ودمار؛ فهي في الحقيقة لحظات تكشف عن كيفية عمل السلطة.

باحث في العلوم السياسية
في إيران، نادراً ما تكون الكوارث عشوائية. يمكننا أن ننظر إلى الكوارث في هذا النظام باعتبارها أكثر من مجرد موت ودمار؛ فهي في الحقيقة لحظات تكشف عن كيفية عمل السلطة.
يستمر الحوار بين إيران والولايات المتحدة وسط تعبير الطرفين عن تفاؤل حذر، مع تحذيرات متبادلة بأن أيديهما على الزناد. جدار انعدام الثقة مرتفع، والتوترات متجذرة لدرجة يصعب معها تخيل أن يؤدي اتفاق أو تراجع مؤقت- كما يصفه المرشد علي خامنئي- إلى صداقة أو سلام دائم.
قد يكون "شبح الحرب" الذي يلوح في الأفق على إيران بسبب إنذار الرئيس ترامب بإبرام اتفاق نووي أو مواجهة هجوم، "نعمة" في طياتها للنظام الحاكم في طهران لإدارة السخط الشعبي المتزايد ضده.
مرّ وقت طويل على توتر العلاقات بين إيران وتركيا، لكن الأحداث الأخيرة في سوريا، وخاصة سقوط نظام بشار الأسد والتغيرات في موازين القوى، أدخلت هذا التنافس الجيوسياسي في مرحلة جديدة من المواجهة الدبلوماسية الواضحة.
يعتقد كثيرون في إيران هذه الأيام، أن البلاد على أعتاب حرب. هذا الاعتقاد، وإن كان قد بدأ يتبلور لدى بعض المحللين السياسيين منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فإنه أصبح أكثر جدية عندما صرح الرئيس ترامب، بأن النظام الإيراني سيتم إيقافه بقصف عسكري أو باتفاق مكتوب.