في حوار مع موقع المرشد على خامنئي، قدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رؤيته التي تجمع بين تشخيص اقتصادي صريح وموقف سياسي صدامي إقليمي، محاولًا بحسب صحيفة "إيران" الرسمية، الموازنة بين خطاب إصلاحي داخلي والتأكيد على القوة، لكن نجاح هذه الرؤية يبقى مرهونًا بتحويل الوعود إلى نتائج ملموسة.
ووفق صحيفة "صداي إيران" المقربة من المرشد على خامنئي، فقد أكد الرئيس خروج إيران من حرب الـ12 يومًا أكثر قوة وتماسكًا اجتماعيًا، وأن جوهر قدرتها يكمن في هذا التماسك الداخلي.
بالمقابل، رأت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية أن الخطاب يظل وعودًا بلا نتائج ملموسة في معيشة المواطنين، حيث تغيب الآليات التنفيذية وتطغى لغة التبرير على الحلول العملية في ظل واقع اقتصادي صعب.
وقد تداولت الصحف الإيرانية المختلفة رسالة المرشد على خامنئي للاجتماع السنوي لاتحاد الجمعيات الإسلامية للطلاب في أوروبا، حيث أكد أن جوهر الصراع مع الغرب يكمن في رفض طهران نظام الهيمنة العالمي وليس الملف النووي.
وفي مقال بصحيفة "قدس" الأصولية، وصف عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية سابقًا حسن بنيانيان رسالة المرشد بالاستراتيجية، داعيًا إلى استثمار الطاقات الداخلية المتجذرة في الهوية الوطنية لمواجهة محاولات التزييف الإعلامي الغربي التي تستهدف الشباب عبر الحرب المعرفية لإثارة الفوضى.
وفي صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، أكد الخبير السياسي عبدالله متولیان أن الطلاب المبتعثين يمثلون الذراع الناعم للمقاومة ومسؤوليتهم نقل رواية إيران العادلة للعالم، مشددًا على أن الصراع مع القوى الاستكبارية هو "نزاع استراتيجي بين الهيمنة والعدالة يلعبه الشباب لتحقيق النصر".
وفي الشأن الداخلي أيضًا، رأى حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد على خامنئي، أن تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي التي نسب فيها المشكلات الاقتصادية إلى سوء الإدارة الداخلية لا العقوبات، هي محاولة لفصل التيار الإصلاحي الذين يروج للمفاوضات عن الواقع، معتبرًا ذلك فخًا لاستسلام إيران.
وعلقت صحيفة "جمهوري إسلامي" المعتدلة على اغتيال قادة أفغان سابقين ومعارضين لطالبان على الأراضي الإيرانية بأن إرهابيي طالبان جعلوا طهران غير آمنة، وأن على الحكومة أن تبدي رد فعل تجاههم.
وفي ملف عن وفاة المخرج بهرام بيضائي، نشرت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية تحليلات لكاتبها مهرداد حجتي الذي وصفه بفنان الأساطير، فيما ركز بابك قبادي على اهتمام بيضائي بالهوية، ونعته نازنين متين نيا بمقال بعنوان: «أرض رخوة، وبلاد بعيدة، وقلب توقف عن الخفقان».
هاجمت صحيفة "آكاه" الأصولية الممثلة ترانة عليدوستي، ووصفت روايتها عن فترة اعتقالها بـ"السيناريو التافه"، متهمة إياها بالانتفاع من أموال مشبوهة مقابل صمتها عن الاعتداءات الخارجية حفاظًا على البطاقة الخضراء الأمريكية، ما يسقط بحسب الصحيفة صفة البطولة عنها.
من جانب آخر، وصفت صحيفة "سازندكي" وضع سوق العملات والذهب في إيران بأنه "قد أُضرِم فيهما الحريق"، وأضافت أن مسكوك الذهب "إمامي" قد حطم جميع الأرقام القياسية التاريخية، وأرجعت السبب إلى طرح حجم محدود من العملات والذهب المذاب في ظل تزايد الطلب الاستثماري وتقلبات سعر الدولار وأونصة الذهب عالميًا.
إقليميًا، ووفق صحيفة "أفكار" الإصلاحية، أكد محمد كاظم آل صادق، سفير إيران في بغداد، أن بلاده رصدت استخدام الطائرات الأمريكية والإسرائيلية للقيام بعمليات تجسسية داخل الأجواء العراقية، محذرًا من أي خروقات مستقبلية قد تستدعي ردًا حازمًا من طهران.
وتكشف هذه التصريحات بحسب صحيفة "سياست روز" الأصولية عن تحديات كبيرة تواجه تعزيز النفوذ الإيراني الاقتصادي والأمني في العراق، أبرزها اعتماد بغداد على إدارة أمريكية غير مستقرة، وتأثير العقوبات على الاقتصاد والتبادل التجاري بين البلدين.
استطلعت صحيفة "شرق" الإصلاحية آراء الخبيرين محمد علي مهتدي وأبو القاسم دلفي، اللذين حذرا من هشاشة مستقبل العلاقات بين طهران وبيروت في ظل صعود قوى لبنانية موالية لإسرائيل، بالتوازي مع تهديد النفوذ الغربي المتصاعد للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"سياست روز": زيادة الإنفاق الدفاعي.. تعزيز للقوة أم إخفاء الأولويات الاقتصادية؟
لاحظ تقرير صحيفة "سياست روز" الأصولية أن ميزانية الحكومة للعام المقبل ركزت على تعزيز الإنفاق الدفاعي، خاصة في ضوء التوترات الإقليمية والحروب الأخيرة، بالإضافة إلى التركيز على ضبط الإنفاق ومكافحة التضخم وزيادة الإيرادات الضريبية.
ونقل التقرير: "تساؤلات الخبراء عن أولويات البلاد الاقتصادية بعد رفع ميزانية الدفاع إلى 23 مليار دولار في 2025، مشيرين إلى أن هذا الإنفاق الكبير على الصناعات العسكرية قد يأتي على حساب القطاعات المدنية والتنموية وسط ضغوط معيشية شديدة".
وتابع: "يثير التوسع في الصناعات الدفاعية تساؤلات حول الكفاءة والشفافية، إلا أن النقد يتركز بشكل أساسي على أن هذا التوجه قد يعكس اختلالًا في الأولويات بين الأمن القومي والاستقرار الاقتصادي الداخلي".
"دنياي اقتصاد": تضخم غير مسبوق في إيران
أفاد تقرير صحيفة "دنياي اقتصاد" الأصولية أن معدل التضخم في إيران يقترب من مستويات قياسية قد تتجاوز 55% بنهاية العام، مدفوعًا بزيادة الاستدانة الحكومية من البنك المركزي وانخفاض الإيرادات النفطية وارتفاع المخاطر السياسية.
وأضاف: "تشير البيانات إلى معاناة المواطنين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تفوق 70%، مع تسجيل زيادات تتجاوز 110% في أسعار الحبوب والفواكه المجففة، مما يعكس تآكلًا حادًا في القوة الشرائية؛ وتشير جميع السيناريوهات إلى استمرار ارتفاع الأسعار بشكل مقلق".
وخلص التقرير إلى أن: "النقد الأساسي ينص على غياب خطط استراتيجية فعالة لتخفيف وطأة التضخم على الفئات الضعيفة، حيث تركز السياسات الحالية على تمويل النفقات الحكومية على حساب الاستقرار الاقتصادي، مما يهدد بزيادة الهوة الاقتصادية ويفتح الباب أمام تحديات غير مسبوقة".
"اسكناس": إيران بين تناقض النفوذ وتحديات الأمن الإقليمي
في حوار مع صحيفة "اسكناس" الاقتصادية، أشار خبير الشؤون الدولية والاستراتيجية في آسيا الوسطى وروسيا علي قادري إلى تصاعد حدة المنافسات بين القوى الكبرى في منطقة آسيا الوسطى، مما يشكل تحديًا للنفوذ الإيراني، حيث تتصاعد الهيمنة الاقتصادية الصينية والنفوذ الأمني الروسي والدعم الغربي المحدود لدول المنطقة.
وأضاف: "هذا التنافس يهدد المصالح الإيرانية التقليدية ويحد من قدرتها على حماية مشاريعها الاقتصادية والاستراتيجية، خاصة مع المخاطر الناجمة عن الصراع على طرق التجارة والطاقة".
وحذر: "من تداعيات هشاشة الأوضاع الأمنية والجماعات المسلحة في المنطقة، والتي تفرض على إيران اتباع دبلوماسية نشطة ومراقبة حثيثة لتجنب تراجع نفوذها الإقليمي والتهديدات لأمنها القومي، والحفاظ على مصالح البلاد في قلب هذا الصراع الجيوسياسي".
"قدس": سوء الإدارة يهدد مستقبل بحيرة أرومية
أكد رئيس مركز بحوث بحيرة أرومية الدكتور كامران زينال زاده في حوار مع صحيفة "قدس" الأصولية، أن الأمطار الأخيرة في شمال غرب إيران لم تكن كافية، رغم زيادتها عن المتوسط السنوي، لتعويض جفاف بحيرة أرومية، حيث لا تتجاوز المكتسبات 100 مليون متر مكعب.
وأضاف: "ساهم في تفاقم الأزمة سوء الإدارة والاستهلاك المفرط للمياه من قبل الصناعات والزراعة، إلى جانب تحويل مجاري الأنهار وغياب الرقابة الحكومية، وحذر من تداعيات بناء السدود الصغيرة واستمرار الاستخدام العشوائي للموارد المائية على الأمن المائي والغذائي في المنطقة".
وحذر: "من تحول بحيرة أرومية إلى بركة موسمية إذا استمرت السياسات الحالية، مؤكدًا أن أي تحسن مؤقت بفعل الأمطار لن يعوض مخزون المياه الجوفية، وأن الحل الجذري يتطلب تغييرًا في سياسات الإدارة والممارسات الزراعية إلى جانب التوعية المجتمعية".