وبحسب ما تم نشره في وسائل الإعلام المحلية في محافظة فارس وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، فإنه في 4 أكتوبر، كان عدد من تلاميذ الصف السادس في إحدى مدارس المنطقة الأولى في شيراز يتبادلون ورقة كتبوا عليها كلامًا على سبيل المزاح داخل الصف، فشاهدت المعلمة الورقة وسلّمتها إلى إدارة المدرسة.
ووفقًا لهذه التقارير، دخل ناظر المدرسة إلى الصف وهدّد الطلاب وشتمهم، وقارن الخط في الورقة بدفاتر الطلاب، واتهم الطفل سام البالغ من العمر 12 عامًا بأنه كاتب العبارة.
وقالت رويا زارعي، خالة الطفل، لأحد وسائل الإعلام المحلية: "ناظر المدرسة كان يشتم الأطفال قدر استطاعته ويهددهم بأن من كتب هذه العبارة لن يرى صباح الغد".
وفي الساعة الرابعة والنصف من نفس اليوم، اتصل ناظر المدرسة بوالد سام وأكد أنه لا يحق له الحضور إلى المدرسة في اليوم التالي.
وبحسب قول خالة الطفل، في اللحظة التي علم فيها سام بالاتصال بين ناظر المدرسة ووالده، خرج من المنزل وأقدم على الانتحار.
يذكر أن المدرسة التي كان سام يدرس فيها مدرسة غير حكومية.
وأكد مجيد أحمدي، مدير التربية والتعليم في المنطقة الأولى في شيراز، "وفاة" أحد طلاب مدارس هذه المنطقة، وصرح بأن "العقاب البدني في المدرسة لم يتم تأكيده".
وأضاف أن والد سام يعتقد أن مكالمة ناظر المدرسة كانت سببًا في وفاة طفله.
وأوضح أحمدي أن عائلة سام تتبع القضاء حاليًا لملاحقة وفاة طفلهم.
ومنذ بداية العام الدراسي الجديد، تم نشر عدة تقارير حول وفيات مشكوك فيها وعقوبات بدنية أدت إلى وفاة طلاب في مختلف أنحاء إيران.
وكان من أحدث هذه الحالات زهرة كلانكي، طالبة عمرها 10 سنوات في مدينة مشهد، التي توفيت في 13 أكتوبر بسبب ما تم وصفه بأنه "توقف قلبي أثناء الصف".
وقبل ذلك، في 2 أكتوبر، تم الإبلاغ عن وفاة نيما نجفي، طالب يبلغ من العمر 14 عامًا من قرية سهرين في زنجان، بعد أن أجبره مسؤولو المدرسة على الجري مرتين حول الساحة، ما أدى إلى تدهور حالته وتوقف قلبه.
كما أوردت وسائل إعلام إيرانية في 7 أكتوبر تقارير حول وفاة مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا يُدعى طاها نجاتي في آمل، وتم طرح احتمال أن يكون قد انتحر بعد خلاف مع مسؤولي المدرسة.
وذكرت وكالة "تسنيم" في 13 أكتوبر أن تعنيف مدير إحدى المدارس في محافظة قزوين لطالبين في الصف الثامن أدّى إلى تمزّق غشاء طبل أذن أحدهما وكسر أنف الآخر.
يُعد العقاب البدني للطلاب في مدارس إيران ظاهرة ذات تاريخ طويل، وقد نُشرت العديد من التقارير حولها في السنوات الماضية.