السلطات الإسرائيلية تعتقل جندي احتياط بتهمة التجسس لصالح إيران في فندق ساحلي

أعلنت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) عن اعتقال مواطن إسرائيلي في فندق على شاطئ البحر الميت، بشبهة جمع معلومات لصالح إيران.
أعلنت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) عن اعتقال مواطن إسرائيلي في فندق على شاطئ البحر الميت، بشبهة جمع معلومات لصالح إيران.
ووفقًا للبيان المشترك، فإن المشتبه يبلغ من العمر 23 عامًا، وكان يعمل في الفندق حيث التقط صورًا لمحيطه ومناطق قريبة. ولا تزال تفاصيل عملية الاعتقال غير واضحة، بينما تؤكد الشرطة أن التحقيقات مستمرة.
القضية تُضاف إلى عشرات ملفات التجسس لصالح إيران التي كُشف عنها خلال العامين الماضيين، حيث كثّفت السلطات الإسرائيلية جهودها لمواجهة تجنيد عملاء عبر الإنترنت من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
كما صدر يوم الجمعة لائحة اتهام خطيرة بحق إسرائيليين اثنين من مدينة حولون، هما مائور كرينغل وتال عمرام، اللذان اعتقلا منتصف الأسبوع. وتضمنت التهم ارتكاب جرائم ضد أمن الدولة في ظل الحرب الجارية "سيوف الحديد".
تفاصيل الاتهامات
يشار إلى أن مائور كرينغل، وهو جندي احتياط، يواجه اتهامات خطيرة بينها مساعدة العدو في وقت الحرب وتزويده بمعلومات تضر بأمن الدولة.
أما تال عمرام فهو متهم بالتواصل مع عميل أجنبي.
ووفق النيابة، فقد قام كرينغل منذ منتصف عام 2024 بتوثيق عشرات الأهداف في إسرائيل لصالح عناصر إيرانية، بما يشمل مواقع أمنية واستراتيجية، إلى جانب مواقع مدنية مثل الموانئ والمتاجر والمراكز التجارية والمنازل الخاصة والمباني الحكومية والقضائية. وقد زوّد الإيرانيين بعناوين وإحداثيات دقيقة.
كما أبلغ كرينغل عملاء إيرانيين بتفاصيل خدمته العسكرية، ونقل لهم عناوين قواعد عسكرية خدم فيها، بل قام بتصوير مواقع داخل القواعد مستخدمًا صفته كجندي احتياط. حتى إنه التقط صورًا لمقر جهاز الشاباك نفسه.
وبحسب الاتهام، طلب منه العملاء الإيرانيون اغتيال قائده العسكري مقابل100 ألف شيكل، ودعوه للسفر إلى تركيا وأذربيجان للقاء مباشر.
تهديدات أمنية متزايدة
تأتي هذه الاعتقالات واللوائح الاتهامية في ظل الحرب الدائرة، لتؤكد المخاطر الأمنية المستمرة ومساعي أجهزة الاستخبارات المعادية للتغلغل في الداخل الإسرائيلي.
وكانت الشرطة والشاباك قد أعلنا في 24 سبتمبر (أيلول) 2025 عن اعتقال يعقوب برل (49 عامًا)، إسرائيلي-أميركي، بتهمة التجسس لصالح طهران، حيث اتهم بجمع معلومات عن إيتمار بن غفير ورئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي.
ووفق التقارير، فقد تمكنت إيران خلال العامين الماضيين من تجنيد عدد من الإسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة "تليغرام"، لتنفيذ مهام استخباراتية ومخططات اغتيال.
هذا التطور دفع السلطات الإسرائيلية إلى تخصيص جناح جديد في سجن دامون بحيفا لهؤلاء المعتقلين.