إطلاق نار يستهدف سيارة شرطة في بلوشستان.. واشتباكات في محيط قاعدة للحرس الثوري الإيراني

أعلن نائب قائد شرطة قصرقند في محافظة بلوشستان، عن تعرض وحدة دورية تابعة للشرطة لإطلاق نار من قبل مسلحين.
أعلن نائب قائد شرطة قصرقند في محافظة بلوشستان، عن تعرض وحدة دورية تابعة للشرطة لإطلاق نار من قبل مسلحين.
وقال أتابك زاده مساء الخميس2 أكتوبر/تشرين الأول 2025: "خلال هذا الهجوم أصيب أحد عناصر الشرطة بجروح، فيما قُتل أحد المدنيين المارين بعد إصابته بالرصاص."
وأضاف أن "الجهود مستمرة للقبض على مرتكبي هذه الجريمة، وسيتم الإعلان عن النتائج لاحقًا."
رواية مختلفة لمصادر محلية
في المقابل، أفاد موقع "حال وش" أن الضحايا لم يكونوا عناصر شرطة، بل "كانوا عنصرين من الاستخبارات باللباس المدني".
وبحسب هذه المصادر، فإن "اثنين من عناصر الاستخبارات باللباس المدني توجها إلى متجر في حي كونكان قرب ساحة بلدية قصرقند، حين استهدفهما مسلحون بإطلاق نار، ما أسفر عن مقتل أحدهما على الفور وإصابة الآخر بجروح خطيرة وحالته حرجة."
وأضافت المصادر أن "قوات أمنية كبيرة هرعت إلى مكان الحادث بعد إطلاق النار."
وحتى الآن لم تُنشر تفاصيل رسمية عن هوية القتلى أو الجرحى، كما لم يُكشف عن هوية المهاجمين.
إطلاق نار في محيط قاعدة للحرس الثوري بزهـدان
كما أفاد موقع "حال وش" بسماع دوي إطلاق نار كثيف مساء الخميس2 أكتوبر/تشرين الأول 2025 قرب قاعدة تابعة للحرس الثوري في منطقة كريم آباد بمدينة زاهدان.
ووفقًا للتقرير، فقد استمر إطلاق النار نحو 30 دقيقة، وتم استخدام رشاشات دوشكا من داخل القاعدة.
أجواء أمنية مشددة مع الذكرى الثالثة لـ"جمعة زاهدان الدامية"
في 1 أكتوبر 2025، تحدثت مصادر محلية عن انتشار واسع للقوات العسكرية في زاهدان ومدن أخرى من بلوشستان، تزامنًا مع الذكرى الثالثة لـ"جمعة زاهدان الدامية".
ونُشرت عربات مدرعة وآليات عسكرية في الشوارع لمنع أي تجمعات أو فعاليات إحياء ذكرى الضحايا.
تُعرف "جمعة زاهدان الدامية" التي وقعت في30 سبتمبر/أيلول 2022 بأنها واحدة من أعنف حملات القمع في السنوات الأخيرة، إذ اندلعت إثر احتجاج مصلين على جريمة اغتصاب ارتكبها ضابط شرطة بحق فتاة بلوشية تبلغ من العمر 15 عامًا في مدينة تشابهار.
وردت القوات الأمنية والعسكرية الإيرانية، بما في ذلك قناصة متمركزون على أسطح المباني، بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والمواطنين في مصلى زاهدان.
وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن105 أشخاص بينهم17 طفلًا وفتى، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن300 شخص، كثير منهم تعرضوا للشلل أو فقدان البصر أو إعاقات دائمة.