وقال نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، يوم الأحد 28 سبتمبر (أيلول): "أنا أعلم تمامًا أين تُخزّن إيران احتياطياتها من اليورانيوم المخصب".
وأضاف أن موضوع اليورانيوم المخصب في إيران لا يزال أحد أبرز نقاط الخلاف بين طهران والقوى العالمية، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت على علم قبل هجمات يونيو (حزيران) الماضي بأن هذه المخزونات لن يتم تدميرها بشكل كامل، وأن الهدف الأساسي من العملية العسكرية كان منع طهران من زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم والتوجه نحو التسلح النووي.
ووصف نتنياهو إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بأنها خطوة إيجابية، داعيًا إلى ضرورة استمرار الضغطين الدبلوماسي والاقتصادي على طهران، وقال: "يجب أن يكون واضحًا أننا لن نسمح أبدًا باستئناف جهودهم لصنع قنابل نووية تستهدف تدمير بلادي وبلادكم (الولايات المتحدة)".
وجاءت هذه التصريحات، بعد تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ذكرت فيه أن جهاز الموساد يمتلك معلومات دقيقة عن مواقع تخزين اليورانيوم المخصب في إيران، والتي لم تُستهدف بعد، وأنه قادر على التدخل عند الضرورة.
وخلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا، شنّت إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة هجمات واسعة على المنشآت النووية الإيرانية، وأدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، إضافة إلى إلحاق أضرار بعدة مواقع نووية أخرى.
ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بمصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وهي نسبة قريبة جدًا من المستوى المستخدم في صناعة الأسلحة النووية.
موقف إيران
في هذا السياق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم السبت 27 سبتمبر، قبيل تفعيل "آلية الزناد": "كانت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة تتوقع أن تتخلى طهران عن كامل موادها النووية أو تسلّمها لهم، مقابل تأجيل تفعيل الآلية لثلاثة أو ستة أشهر".
وأضاف عراقجي: "هذا قمة التغطرس معنا، ولن نقبل بمثل هذه الإهانة".
وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، بأن اليورانيوم المخصب الإيراني "مدفون في مكان ما"، ولا يمكن الوصول إليه.