غروسي: بإمكان إيران خلال أسابيع رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 90%

صرح رافائل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران ما زالت تمتلك الأدوات اللازمة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المطلوبة من أجل تخصيب مخزوناتها من اليورانيوم.

صرح رافائل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران ما زالت تمتلك الأدوات اللازمة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المطلوبة من أجل تخصيب مخزوناتها من اليورانيوم.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن معظم المعدات الحساسة في منشأة فوردو قد دُمّرت.
وأضاف مؤكّدًا أنه إذا قررت إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 90%، فإن ذلك لن يستغرق وقتًا طويلًا: «المسألة تستغرق أسابيع، لا أشهر أو سنوات».


قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعیل بقائي، إن القيود التي فرضتها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب على الدبلوماسيين الإيرانيين وأسرهم في نيويورك، استهدفت بالأساس "إعاقة الدور الدبلوماسي لإيران داخل الأمم المتحدة".
وأوضح بقائي، في منشور على منصة "إكس"، أن ما وصفه بـ"التحرش المنهجي" بالدبلوماسيين الإيرانيين حال دون تمكن بعثة إيران من حضور "عدة اجتماعات متعددة الأطراف خارج النطاقات المسموح بها".
وأضاف أن هذه القيود انعكست حتى على "تنقلاتهم اليومية لشراء احتياجاتهم الأساسية"، معتبراً الأمر "انتهاكاً صارخاً لالتزامات الولايات المتحدة"، و"مستوى جديداً من العداء الأمريكي تجاه الإيرانيين".

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في حديثه مع بي بي سي العالمية، أن التزامات إيران تجاه الوكالة دائمة وتتجاوز مسألة "آلية الزناد". وحذر من أنه في حال عرقلة طهران عمليات التفتيش، فإن أزمة أكبر ستنشأ.
وأشار غروسي إلى أن إيران تتحمل التزامات واضحة وصريحة في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهذه الالتزامات تمتد إلى ما هو أبعد من مسألة آلية إعادة فرض العقوبات تلقائيًا.
وأوضح أن إعادة بناء حد أدنى من التعاون واستئناف عمليات التفتيش كان "صعبًا للغاية"، محذرًا من أن توقف هذا المسار مرة أخرى سيؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل خطير. وقال: "إذا رفضت طهران عمليات التفتيش، ستنشأ مشكلة جديدة وأكبر".
وأكد المدير العام للوكالة أن الاتصالات والمباحثات لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى نشاط المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف واتصاله المستمر به. وأضاف غروسي: "على الرغم من كل الصعوبات، لا تزال هناك إرادة في الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يعيد العلاقات إلى وضعها الطبيعي".

أعلنت برلين أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) إلى جانب الاتحاد الأوروبي، طالبوا خلال اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن تتخذ طهران في الأيام المقبلة، بل وحتى خلال الساعات القادمة إذا أمكن، خطوات عملية لمعالجة المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي.

قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إن "الأميركيين يقولون إن مدى صواريخ إيران يجب أن يكون أقل من 500 كيلومتر".

قال عبد الله جنجي، الناشط الإعلامي المؤيد للنظام الإيراني ومستشار عمدة طهران، إنه خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل: "حتى التيارات المعارضة للنظام، باستثناء تيار البهلوية، وقفت عمليًا إلى جانبه".
وأضاف جنجي: "في الداخل، عندما استُهدِف قادتنا وعلماؤنا في صباح الثالث والعشرين، تشكّلت صورة دقيقة حول مدى دقة هجمات العدو".
وأشار إلى أن إسرائيل "سعت لتفكيك هياكل حفظ النظام والأمن الداخلي، مستهدفةً الوحدات الخاصة، ومراكز الاستخبارات الشرطية، والمراكز الأمنية لتهيئة الأرضية لوجود التيارات المناهضة للنظام، لكنها لم تحقق أهدافها في هذا الجانب".
وختم جنجي بالقول: "لأول مرة، تحقّق منطق النصر لصالح النظام وشعب إيران".