الدولار يرتفع إلى 107 آلاف تومان والذهب إلى 107 ملايين تومان

مع استمرار المخاوف من تفعيل آلية الزناد وعودة عقوبات مجلس الأمن ضد إيران، ارتفع سعر الدولار في السوق الحر يوم 23 سبتمبر بنسبة تفوق 2 % مقارنة بيوم22 سبتمبر، متجاوزًا 107 آلاف تومان.

مع استمرار المخاوف من تفعيل آلية الزناد وعودة عقوبات مجلس الأمن ضد إيران، ارتفع سعر الدولار في السوق الحر يوم 23 سبتمبر بنسبة تفوق 2 % مقارنة بيوم22 سبتمبر، متجاوزًا 107 آلاف تومان.
وفي اليوم نفسه، بلغ سعر الجنيه الإسترليني 144 ألف تومان.
كما ارتفع سعر سبيكة الذهب من النوع الجديد المعروف باسم "إمامي" بنسبة تقارب 3.5 % مقارنة باليوم السابق، ليباع بسعر107 ملايين تومان.


قال عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، روح الله نجابت، بشأن تفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات: "لا يمكننا الاستسلام، وعلينا أن ندير تبعات هذه العقوبات المفروضة".
وأضاف: "هذا السلوك الأوروبي وقاحة. إذا كانت إيران خلال السنوات العشر الماضية لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي، فما المبرر لتأجيل تفعيل آلية الزناد حتى اللحظات الأخيرة؟ أليس هذا مجرد لعبة سياسية قذرة؟".
وتابع نجابت قائلاً: "آلية الزناد من الناحية العسكرية والأمنية ضعيفة الأثر أيضاً".

صرح رافائل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران ما زالت تمتلك الأدوات اللازمة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المطلوبة من أجل تخصيب مخزوناتها من اليورانيوم.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن معظم المعدات الحساسة في منشأة فوردو قد دُمّرت.
وأضاف مؤكّدًا أنه إذا قررت إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 90%، فإن ذلك لن يستغرق وقتًا طويلًا: «المسألة تستغرق أسابيع، لا أشهر أو سنوات».

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعیل بقائي، إن القيود التي فرضتها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب على الدبلوماسيين الإيرانيين وأسرهم في نيويورك، استهدفت بالأساس "إعاقة الدور الدبلوماسي لإيران داخل الأمم المتحدة".
وأوضح بقائي، في منشور على منصة "إكس"، أن ما وصفه بـ"التحرش المنهجي" بالدبلوماسيين الإيرانيين حال دون تمكن بعثة إيران من حضور "عدة اجتماعات متعددة الأطراف خارج النطاقات المسموح بها".
وأضاف أن هذه القيود انعكست حتى على "تنقلاتهم اليومية لشراء احتياجاتهم الأساسية"، معتبراً الأمر "انتهاكاً صارخاً لالتزامات الولايات المتحدة"، و"مستوى جديداً من العداء الأمريكي تجاه الإيرانيين".

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في حديثه مع بي بي سي العالمية، أن التزامات إيران تجاه الوكالة دائمة وتتجاوز مسألة "آلية الزناد". وحذر من أنه في حال عرقلة طهران عمليات التفتيش، فإن أزمة أكبر ستنشأ.
وأشار غروسي إلى أن إيران تتحمل التزامات واضحة وصريحة في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهذه الالتزامات تمتد إلى ما هو أبعد من مسألة آلية إعادة فرض العقوبات تلقائيًا.
وأوضح أن إعادة بناء حد أدنى من التعاون واستئناف عمليات التفتيش كان "صعبًا للغاية"، محذرًا من أن توقف هذا المسار مرة أخرى سيؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل خطير. وقال: "إذا رفضت طهران عمليات التفتيش، ستنشأ مشكلة جديدة وأكبر".
وأكد المدير العام للوكالة أن الاتصالات والمباحثات لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى نشاط المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف واتصاله المستمر به. وأضاف غروسي: "على الرغم من كل الصعوبات، لا تزال هناك إرادة في الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يعيد العلاقات إلى وضعها الطبيعي".

أعلنت برلين أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) إلى جانب الاتحاد الأوروبي، طالبوا خلال اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن تتخذ طهران في الأيام المقبلة، بل وحتى خلال الساعات القادمة إذا أمكن، خطوات عملية لمعالجة المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي.