ونشر موقع "نورنیوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم 26 أغسطس (آب) أن وفد إيران في هذه المحادثات ترأسه مجيد تخت روانجي وكاظم غريبآبادي، نائبا وزير الخارجية.
وأشار إلى أن الجانب الآخر ضمّ "المديرين السياسيين لترويكا أوروبا، إضافة إلى نائب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي".
وبحسب هذا التقرير، فإن "تهديد أوروبا بتفعيل آلية الزناد وكذلك بعض القضايا المتعلقة بتمديد قرار مجلس الأمن رقم 2231"، شكّلت المحور الرئيسي للمحادثات بين طهران والأطراف الأوروبية.
لارنس نورمان، مراسل "وول ستريت جورنال"، كتب في 26 أغسطس نقلاً عن مصادر مطلعة في منصة "إكس" أن مفاوضات طهران مع الدول الأوروبية الثلاث لم تصل إلى "نتيجة حاسمة".
وأضاف: "رغم أن إيران طرحت بعض التعهدات، إلا أن هذه الوعود كانت تفتقر إلى التفاصيل والمضمون الكافي".
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد ذكرت في 25 أغسطس أنها حصلت على مسودة مشروع قرار مقترح من روسيا، ينص على تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2231 لستة أشهر إضافية. وأكد مكتب الممثلية الفرنسية في الأمم المتحدة صحة تقديم روسيا لمشروع القرار، لكنه أوضح في الوقت ذاته أن النص "لم يُنهَ بعد".
وكان دبلوماسي فرنسي قد حذر في وقت سابق من أن اجتماع جنيف يمثل "النافذة الأخيرة" أمام طهران قبل تفعيل آلية الزناد.
وفي اتصال مع الرئيس الإيراني مسعود بَزشكيان، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تؤدي مفاوضات آلية الزناد إلى "نتيجة مرضية".
وعقب اجتماع جنيف، كتب كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، على منصة "إكس" أن طهران "لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية وبحل دبلوماسي مفيد للطرفين".
وأضاف: "حان الوقت لأن تتخذ الدول الأوروبية الثلاث ومجلس الأمن الدولي القرار الصحيح وأن يمنحوا الدبلوماسية الوقت والمساحة الكافية".
كانت صحيفة "تلغراف" البريطانية قد نشرت في 23 أغسطس أن إيران مستعدة، من أجل الحؤول دون عودة العقوبات الغربية، لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم بشكل كبير.
من جهته، أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم أن طهران تدرس بالفعل المقترح الروسي بشأن تمديد قرار مجلس الأمن المتعلق بآلية الزناد.
من جهتها، ذكرت مجلة "نيوزويك" أن دعم روسيا والصين لإيران قد يدفع الولايات المتحدة إلى التفكير في خيار عسكري.
كان اجتماع جنيف قد عقد في وقت عاد فيه ملف آلية الزناد إلى صدارة الأخبار خلال الأيام الماضية، إذ أكدت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي أنه إذا لم تتوصل إيران إلى اتفاق شامل بشأن برنامجها النووي بحلول نهاية هذا الشهر فستقوم بتفعيل هذه الآلية.
وفي حال تفعيلها، ستعود جميع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران قبل الاتفاق النووي عام 2015 إلى التنفيذ بشكل تلقائي.