وحذّر خطيب زاده من أن زيادة الضغط على إيران سيكون "خطأً" وقد يدفع طهران إلى اتخاذ قرارات صعبة.
وقال إن إيران، بصفتها عضوًا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، لها الحق في تخصيب اليورانيوم، مضيفًا: "إذا أصرت الولايات المتحدة على تخصيب صفري، فستكون هناك مقاومة شديدة".
ومن المقرر أن يجري عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة 22 أغسطس، اتصالًا هاتفيًا مشتركًا مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وكان عراقجي قد صرّح يوم الأربعاء 20 أغسطس مؤكدًا أن تفعيل آلية الزناد ستكون له "أضرار كبيرة"، لكنه شدد على أن هذا "لن يكون نهاية كل شيء".
وقد هدّدت الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل عقوبات الأمم المتحدة وفقًا لآلية الزناد إذا لم تعد طهران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وفي المقابلة نفسها قال خطيب زاده: "إذا عدنا إلى المفاوضات مرة أخرى، فلن تكون إلا مفاوضات مسلحة. سنضع جميع أصابعنا على الزناد لأننا لا نثق بالطرف المقابل".
وقال قاسم محب علي، المدير العام السابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية، يوم السبت الماضي: "التخصيب من دون اتفاق يعني الحرب، وحتى مع الاتفاق فهو غير ممكن حاليًا".
ووصف الوضع القائم بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى بأنه "حالة حرب".
وأضاف خطيب زاده: "نحن نعتبر هذا الإجراء المحتمل لتفعيل آلية الزناد استمرارًا للعدوان على إيران. أوروبا فقدت قدرتها على الوساطة وأصبحت أكثر هامشية".
وشدد على أن العودة إلى المفاوضات لن تكون ممكنة إلا إذا كانت هذه الحوارات "مبنية على النتائج" وفي إطارها "تتوقف الأعمال العدائية".
وقد نشرت مجلة "ناشيونال سيكيوريتي جورنال" تحليلًا أشارت فيه إلى أن استخدام أوروبا لآلية الزناد ضد إيران سيؤدي إلى عزلة مالية حادة لإيران، وانخفاض كبير في صادراتها النفطية، إضافة إلى مواجهة الاستثمارات الأجنبية لمشكلات قانونية خطيرة.
وقد انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني أيضًا تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، التي أدلى بها دعمًا لإسرائيل ضد إيران. وأضاف: "أنا متأكد أن مستشاركم عندما يجلس وحيدًا في مكتبه يشعر بالخجل لأنه وقف إلى جانب النظام الإسرائيلي ودعم هذا الهجوم".
وكان ميرتس قد صرّح منتصف ش يونيو (حزيران) الماضي، مشيدًا بالهجمات الإسرائيلية على إيران بقوله: "لقد قاموا بالجزء الصعب والقذر من العمل نيابةً عن الجميع".
وفي جزء آخر من الحوار، تطرّق خطيب زاده إلى اعتقال سائحين ألمانيين اثنين في إيران، موضحًا أن أحدهما متهم "بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية"، وأن السفارة الألمانية لديها حق الوصول القنصلي إليه. وأضاف أنه لا يملك تفاصيل حول ملف المواطن الألماني الآخر.