وأضاف لاريجاني، في تصريحات لموقع علي خامنئي، على شبكة الإنترنت، أن "أحد العوامل المهمة في الحرب الأخيرة كانت إجراءات المرشد الإيراني؛ حيث تابع القضايا بعناية وعيّن القادة منذ اليوم الأول".
وردًا على سؤال حول إمكانية اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل، قال لاريجاني: "الإجابة عن هذا السؤال مرتبطة بنا وبالعدو، فالأمور ليست بيدنا فقط. الأهم هو النظر في كيفية صد الحرب بالإجراءات الممكنة".
وأكد أن الحرب "لم تنتهِ بعد"، موضحًا أن "الحرب بدأت، وما حدث حتى الآن مجرد وقف لإطلاق النار، لذلك يجب أن نكون مستعدين".
وأشار لاريجاني إلى أن طهران كانت تمتلك قدرات عسكرية "جيدة" في الحرب التي استمرت 12 يومًا، الأمر الذي جعل إسرائيل "تكافح من أجل إنهاء تلك الحرب".
كما لفت مستشار خامنئي إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يجب أن يحافظ على التواصل مع الصحافيين والخبراء؛ لتوضيح سياسات الحكومة و"تفسيرها لهم".
وحول الاتفاق الأخير بين أرمينيا وأذربيجان، تحدث لاريجاني قائلاً: "هذه القضية جزء من خطة أوسع للولايات المتحدة وحلف الناتو للضغط على إيران وروسيا. إذا لم يُقطع الطريق بين الشمال والجنوب، فلن يُسبب ذلك اختناقًا جيوسياسيًا، لكن كل شيء يعتمد على كيفية تصرفنا والاتفاق المكتوب".
وفيما يخص التعاون مع بكين وموسكو، قال لاريجاني: "عندما لا يتعاون الغربيون معنا، نتعاون مع الصين ودول أخرى".
لاريجاني: ساعدنا حزب الله وسنستمر في دعمه
وتطرق لاريجاني في حواره إلى ما يُسميه النظام الإيراني "محور المقاومة"، والذي يمثّل حزب الله اللبناني أبرز أضلاعه، قائلاً: "إذا لم نحمِ محور المقاومة وقواتنا فإننا سنتعرض للضرب، وهذا أمر سيئ للغاية".
وأكد أن "إيران قدمت الدعم لحزب الله في لبنان وستواصل ذلك".
وأضاف لاريجاني، ردًا على منتقدي دعم حزب الله في لبنان: "رأيت أحيانًا من يقول إن المقاومة لم تفعل شيئًا لنا. في الواقع، يسعون للتأثير على وعيكم، ليصوروا لكم أن هؤلاء عبء عليكم ومكلفون، ويحثونكم على تركهم والقول إنه بالإمكان تحقيق السلام".
وتحدث لاريجاني حول تهديدات دول "الترويكا" الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بتفعيل "آلية الزناد" ضد إيران، إذا لم تتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما رافقها من تهديدات في الداخل الإيراني بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وصرح بأن بعض الدول اقترحت تمديد العمل بـ"آلية الزناد" لمدة ستة أشهر، إلا أن إيران ترفض ذلك، موضحًا أن هناك اتفاقًا محددًا بمدة عشر سنوات، مضيفًا: "لا يجوز باستمرار إضافة فترات جديدة، هذه مجرد مناورة ونحن لا نقبل بها إطلاقًا".
وأردف: "الحقيقة هي أن معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لم يكن لها أي تأثير علينا".