وجاء ذلك خلال زيارة وُصفت بأنها "مفاجئة" قام بها بزشكيان إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "صدا وسيما"، صباح يوم السبت 9 أغسطس (آب).
وخلال حوار له في هذه الهيئة، دعا إلى "توحيد الصفوف، رغم اختلاف وجهات النظر"، وقال إنه في الحرب التي استمرت 12 يومًا "حتى أولئك الذين كانوا في السجون وقفوا للدفاع عن إيران".
وأضاف أنه كان من غير المتصور بالنسبة له أن يرى في الشارع أشخاصًا يرفعون لافتات كُتب عليها "روحي فداء القائد"، قائلاً: "حتى من لا نقبل بهم، كانوا يدافعون عن القائد وعن إيران والوطن. يجب أن نتقبل اختلاف الأذواق والآراء وألا نصفها بالعداء".
وفي جزء آخر من حديثه، أشار بزشكيان إلى استهداف إسرائيل للإدارة السياسية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وقال: "إن وضع إسرائيل لهذا المكان (الهيئة) ضمن الأهداف التي يجب قصفها، يدل على خوفها من وعي الناس واطلاعهم".
وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة السياسية لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، الموجودة في المبنى الزجاجي للمؤسسة والمسؤولة عن إعداد الأخبار، كانت قد استُهدفت في 16 يونيو (حزيران) الماضي من قِبل إسرائيل. وأدى الهجوم إلى تعطيل البث المباشر لقناة "خبر" الإخبارية، وكان المذيع وقتها يقرأ بيانًا تهديديًا صادرًا عن المجلس الأعلى للأمن القومي ضد المواطنين.
وقال بزشكيان إن "الخونة" يديرون الأخبار وفق "النوايا الخبيثة للمستعمرين والمعتدين"، مضيفًا: "لكن في الوقت نفسه، لدينا صحافيون واعون ومخلصون، سواء في إيران أو في المنطقة أو في غزة، ينقلون صوت المظلومية في المنطقة إلى أسماع العالم، وكثيرون منهم فقدوا حياتهم في هذا الطريق".
وجاءت زيارة الرئيس الإيراني إلى مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون بمناسبة ما يُسمّى في التقويم الرسمي للنظام الإيراني بيوم الصحافي، الذي يوافق 9 أغسطس من كل عام.