وجاء ذلك ردًا على البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وكندا و12 دولة أوروبية بشأن تصاعد التهديدات من قِبل الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية.
وقال بقائي، يوم الجمعة الأول أغسطس (آب)، إن الاتهامات، التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول الغربية ضد إيران، "لا أساس لها"، و"مضحكة"، وتندرج ضمن "حملة التخويف من إيران".
واعتبر بقائي هذه الاتهامات محاولة لـ "تشتيت انتباه الرأي العام عن جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة"، مضيفًا أن الدول الموقّعة على البيان المناهض لإيران يجب أن تُحاسب؛ بسبب "دعمها لجماعات العنف والإرهاب".
وكانت الولايات المتحدة و13 من حلفائها قد أدانوا، يوم الجمعة الأول من أغسطس، في بيان مشترك، تصاعد التهديدات من قِبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية، واعتبروا هذه التهديدات "انتهاكًا واضحًا لسيادتهم الوطنية".
وقد وقعت على هذا البيان كل من: المملكة المتحدة، ألبانيا، النمسا، بلجيكا، كندا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا، والسويد.
وجاء في البيان: "نحن موحدون في معارضتنا لمحاولات الأجهزة الاستخباراتية التابعة للنظام الايراني تنفيذ عمليات قتل وخطف وترهيب ضد أفراد في أوروبا وأميركا الشمالية، وهي انتهاك صارخ لسيادتنا".
وفي رده على هذا البيان، قال بقائي: "الادعاءات التي أطلقتها هذه الدول ضد إيران هي أكاذيب واضحة وهروب إلى الأمام، تم تصميمها للضغط على الشعب الإيراني العظيم".
كما أشار بقائي إلى ما وصفه بـ "العدوان العسكري الأخير من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني (إسرائيل)"، واتهم الدول الغربية بـ "الدعم الفاعل أو الصمت حيال الإبادة الجماعية في غزة".
وكانت بعض الدول الموقعة على هذا البيان قد أعلنت سابقًا بشكل منفصل وجود شبكات نفوذ تابعة للنظام الإيراني، داخل أراضيها.
وقد حذرت اللجنة المشتركة لحقوق الإنسان في البرلمان البريطاني (JCHR)، في تقرير لها، من أن دولًا أجنبية، من بينها إيران، أصبحت أكثر جرأة في محاولاتها لإسكات وترهيب الأفراد والمجموعات المختلفة داخل المملكة المتحدة.
وفي 30 يوليو (تموز) الماضي، نشرت اللجنة تقريرًا دعت فيه الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات أقوى لحماية الضحايا ومنع إساءة استخدام آليات العدالة الجنائية لإسكات المعارضة الإيرانية.
ووفقًا للتقرير، فإن الدعم المتوفر حاليًا للأفراد والمجموعات المعرّضة للخطر "غير كافٍ" ويضع الضحايا في أوضاع غامضة وغير مستقرة.
السفارات الإيرانية في الخارج للتجسس وعمليات النفوذ
أكّد عدد من الدبلوماسيين والموظفين السابقين في السفارات الإيرانية، في تصريحات لـ "إيران إنترناشيونال"، أن طهران تستغل بعثاتها الدبلوماسية في الخارج لمراقبة المعارضين سرًا، ولتمويل عمليات النفوذ عبر مبادرات ثقافية مدعومة من النظام.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد نشرت، في وقت سابق، تقارير متعددة حول شبكة النفوذ الواسعة والعابرة للحدود التابعة للنظام، والتي تعمل تحت أوامر مباشرة من مكتب المرشد علي خامنئي، والجهاز الاستخباراتي التابع للحرس الثوري الإيراني.