وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، قال بقائي إنه لم يتم تحديد "تاريخ أو زمان أو مكان" للقاء بين عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، وستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط.
وأكد قائلاً: "طالما لم نتأكد من فعالية الدبلوماسية وعملية التفاوض، لن ندخل في مثل هذه العملية".
وأشار بقائي إلى بعض التكهنات حول تغيير الدولة الوسيطة في المفاوضات المستقبلية بين إيران وأميركا، واحتمالية دور الصين والنرويج، مضيفًا: "لقد سمعتم مثل هذه الأخبار كثيرًا وسوف تسمعونها مرة أخرى. كل هذه الأخبار هي تكهنات وتخمينات تطرحها وسائل إعلام مختلفة، لكنها لا يمكن تأكيدها".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في 13 يوليو (تموز)، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنه من المتوقع استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران للتوصل إلى اتفاق نووي قريبًا.
وكتبت الصحيفة أن إدارة ترامب تعتقد أن إيران، حتى بعد الهجمات الأخيرة من أميركا وإسرائيل، لا تزال تميل إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامجها النووي.
وأعلن عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، في 12 يوليو (تموز) أنه لن يكون هناك اتفاق مع أميركا دون الاعتراف بـ"حق التخصيب".
وفي سياق مؤتمره الصحافي، هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الدول الأوروبية برد "مناسب وملائم" من طهران في حال استخدامها لآلية الزناد.
وقال بقائي إن استخدام آلية الزناد "ليس له أساس قانوني أو سياسي أو أخلاقي"، وإنه "مجرد استغلال لإمكانية" تم إدراجها في الاتفاق النووي.
وأضاف: "إيران لا تزال تعتبر نفسها عضوًا في الاتفاق النووي، [لكنها] خفضت التزاماتها ردًا على الانتهاكات الصارخة لتعهدات الاتفاق من قِبل أميركا والأطراف المقابلة. النقطة التالية هي أن الأطراف الأوروبية نفسها ارتكبت انتهاكات صارخة لالتزاماتها في الاتفاق النووي ولم تتمكن من الوفاء بها، وبالتالي ليس لها أي مكانة".
وحذر بقائي من أن التهديد باستخدام آلية الزناد "خطوة سياسية"، وسترد إيران عليها برد "مناسب وملائم".
وفي الوقت نفسه، قال إن طهران ستواصل التفاوض مع الدول الأوروبية بهدف "تأمين المصالح الوطنية".
تأتي هذه التصريحات بعد يوم من تأكيد كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، أن طهران يجب أن لا "ترحب" بآلية الزناد.
وقال: "يجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع لجوئهم إلى هذه الآلية، لكن اتخاذ الإجراءات لا يعني تقديم تنازلات لهم، بل يعني دراسة واستخدام خيارات مختلفة لمنع لجوئهم إلى هذه الآلية".
هذا وحذر ديفيد لامي، وزير خارجية بريطانيا، في 8 يوليو (تموز) من أنه إذا لم تتراجع إيران عن برنامجها النووي، فإن لندن مستعدة لتفعيل آلية الزناد.