وقال بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الاثنين 14 يوليو (تموز)، إن "تاريخ ووقت ومكان" اللقاء بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لم يتم تحديده بعد.
وأكد: "حتى نكون واثقين من فاعلية الدبلوماسية وعملية التفاوض، فلن ندخل في مثل هذه العملية".
وأشار بقائي إلى بعض التكهنات بشأن تغيير الدولة الوسيطة في المفاوضات الإيرانية- الأميركية المقبلة، وإمكانية لعب الصين والنرويج دورًا فيها، مضيفًا: "سمعتم الكثير من هذه الأخبار، وستسمعونها مجددًا. كل هذه الأخبار مجرد تكهنات وتخمينات تروج لها وسائل إعلام مختلفة، ولكن لا يمكن تأكيدها".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت يوم الأحد 13 يوليو، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن المفاوضات بين واشنطن وطهران للتوصل إلى اتفاق نووي من المتوقع أن تُستأنف قريبًا.
وكتبت الصحيفة أن إدارة ترامب تعتقد أن إيران مية لا تزال راغبة في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامجها النووي، حتى بعد الهجمات الأخيرة، التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه لن يكون هناك اتفاق مع الولايات المتحدة دون الاعتراف "بحق التخصيب".
تفعيل آلية الزناد
هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الدول الأوروبية بأنها ستواجه ردًا "مناسبًا ومتناسبًا" من طهران إذا استخدمت آلية الزناد.
وقال بقائي إن استخدام آلية الزناد "ليس له أي أساس قانوني أو سياسي أو أخلاقي" وهو "مجرد استغلال لإمكانية" مدرجة في الاتفاق النووي.
وأضاف: "لا تزال إيران تعتبر نفسها عضوًا في الاتفاق النووي، لكنها قلّصت التزاماتها ردًا على الانتهاك الصارخ لأحكامه من قِبل الولايات المتحدة والأطراف الأخرى. النقطة التالية هي أن الأطراف الأوروبية نفسها ارتكبت انتهاكات صارخة لالتزامات الاتفاق ولم تتحرك، ومِن ثمّ فليس لها أي سند قانوني".
وحذر بقائي من أن التهديد باستخدام آلية الزناد هو "خطوة سياسية"، وأن إيران سترد عليها "بشكل مناسب ومتناسب".
وأضاف أن إيران ستواصل التفاوض مع الدول الأوروبية بهدف "ضمان المصالح الوطنية".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تأكيد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أن طهران لا ينبغي أن "ترحب" بآلية الزناد.
وقال "يجب أن نتخذ الإجراءات اللازمة لمنعهم من اللجوء إلى هذه الآلية، لكن اتخاذ الإجراءات لا يعني منحهم امتيازات، وإنما يعني دراسة واستخدام خيارات مختلفة لمنعهم من اللجوء إلى هذه الآلية".
كما حذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في الثامن من يوليو الجاري، من أن لندن مستعدة لتفعيل آلية الزناد إذا لم تتراجع إيران عن برنامجها النووي.