وقال غروسي في حوار مع صحيفة "جبوسبوليتا" البولندية، الأربعاء 9 يوليو (تموز): "لا يوجد أي دليل على أن إيران تمتلك سلاحًا نوويًا، لكن المخاطر في ازدياد".
وكان نيكولا لِرنر، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية في فرنسا، قد قال في 8 يوليو (تموز) لقناة "LCI" الفرنسية: "جميع مراحل البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك المواد، وعمليات التحويل، وبناء النواة، وأنظمة الإطلاق، تضررت بشدة وتعرضت لتأخير، لكن لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن موقع تخزين اليورانيوم المخصب".
وأشار غروسي إلى تقليص وصول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا هذا الوضع بأنه تهديد للأمن الدولي، محذرًا: "كلما قلّ وصولنا، زادت المخاطر".
وفي 4 يوليو (تموز)، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن عددًا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين كانوا في طهران خلال المواجهة الأخيرة بين إسرائيل والنظام الإيراني، غادروا البلاد لأسباب أمنية.
وبعد قرار النظام الإيراني إلغاء إلزامية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصفت أميركا هذا القرار بأنه "غير مقبول".
من جهتها، دعت إسرائيل الدول الموقعة على الاتفاق النووي إلى تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات فورًا، فيما صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية بأن إيران تبعث برسالة "كارثية".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أقر في 2 يوليو قرار "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لتنفيذه؛ وهو قانون أقرّه البرلمان الإيراني بعد يوم من انتهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا، وعلّق بموجبه التعاون مع هذه الهيئة الدولية التي تتخذ من فيينا مقرًا لها.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال المقابلة أن الحل لمواجهة البرنامج النووي الإيراني ليس عبر "الهجوم العسكري"، لأن "مثل هذه الهجمات لا يمكنها تدمير المعرفة أو البنية التحتية الصناعية لإيران".
وشدد غروسي على أن الخيار الوحيد الفعّال هو التوصل إلى "اتفاق شفاف وطويل الأمد" يتضمن "أشدّ أنظمة التفتيش صرامة".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الاثنين 7 يوليو، استعداد موسكو للمساعدة في حل الملف النووي للنظام الإيراني، مؤكدًا أن روسيا يمكن أن تستلم اليورانيوم عالي التخصيب من إيران، وتجري عليه عمليات معالجة ثم تعيده إلى طهران.