دونالد ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء لتفقد موقع فوردو بعد الهجوم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، إنه أُبلغ أنه بعد الهجوم الأميركي على موقع فوردو، تم إرسال عملاء إسرائيليين إلى الموقع لفحصه وسيتم إعداد تقرير.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، إنه أُبلغ أنه بعد الهجوم الأميركي على موقع فوردو، تم إرسال عملاء إسرائيليين إلى الموقع لفحصه وسيتم إعداد تقرير.
وقال ترامب: "لقد قيل لي إن موقع فوردو تم تدميره بالكامل، وإسرائيل تعد تقريرا ويبدو أنها تأكدت أنه تم تدميره بالكامل".
وأضاف: "لقد تصرفنا بسرعة؛ أعتقد أنهم لم يُتح لهم أي فرصة لتدمير أي شيء. إذا أرادت إيران إحياء برنامج التخصيب مجددًا، فنحن مستعدون لضربة أخرى".


أظهر مقطع فيديو يتم تداوله، إبراهيم جباري، مستشار قائد الحرس الثوري، وهو يقول على التلفزيون الإيراني الرسمي: إن الذي منع تنفيذ عملية "الوعد الصادق-3"، على الرغم من مطالب القادة، هو المرشد، والذي قرر التفاوض بشكل غير مباشر هو قائد الثورة نفسه.

أعلن موقع "هرانا" الحقوقي أن 823 مواطناً تم اعتقالهم في إيران بتهم سياسية أو أمنية منذ بداية الحرب بين إيران وإسرائيل. وأضاف الموقع الحقوقي أن 286 من هؤلاء المواطنين اعتقلوا بسبب نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرهم منشورات حول الهجوم الإسرائيلي.
وبحسب التقرير فإن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن لأسباب أمنية بلغ 537 شخصا.
وتزامناً مع الحرب بين إيران وإسرائيل وتصعيد الوضع الأمني في إيران، تزايدت عمليات الإعدام والاعتقال للمواطنين بتهم أمنية.
وحذرت منظمة العفو الدولية أيضا من تزايد خطر الإعدام والتعذيب في أعقاب الاعتقالات واسعة النطاق للمواطنين المتهمين "بالتعاون مع إسرائيل".
وقالت المنظمة: "إن الدعوات الرسمية إلى المحاكمة الفورية وإعدام المعتقلين بتهمة التعاون مع إسرائيل تُظهر كيف تستخدم السلطات الإيرانية عقوبة الإعدام كأداة للقمع وممارسة السلطة وإثارة الخوف بين السكان".

وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، الصراع العسكري مع إسرائيل بأنه "ظاهرة قبيحة"، وأعرب عن أمله في أن يوقظ المسؤولين. وأضاف: "سعت الشبكات الاستخباراتية الأجنبية والعدو لإثارة الفوضى داخل البلاد، وفعلوا كل ما بوسعهم لزعزعة استقرار البلاد".
ووصف بزشکیان إجماع بعض الشخصيات والنشطاء السياسيين مع النظام الإيراني خلال فترة الحرب بأنه "ذو قيمة كبيرة".

أشار رئيس جمعية الدفاع والأمن في إسرائيل، أمير آويفي، إلى فقدان النظام الإيراني لقوة الردع وتعرضه لضربة في الحرب مع إسرائيل، وقال: "إذا قرروا استخدام ما تبقى لديهم من قدرات لإغلاق مضيق هرمز أو إطلاق النار على القواعد الأميركية أو الحلفاء، فستكون هذه نهاية النظام".
وأضاف: "إذا فعلوا ذلك، فبالتأكيد سيكون هناك قرار بإسقاط النظام".
وشدّد هذا المسؤول الدفاعي الإسرائيلي على مسألة تغيير النظام في إيران قائلًا: "أنا أقول علينا أن نُهيّئ الظروف لا أن نقوم نحن بتغيير النظام، لأن تغيير النظام مهمة الشعب الإيراني".
وأضاف: "يجب أن يثوروا ويُسقطوا النظام، لكن يمكننا أن نُضعف سيطرة النظام على المجتمع".
وحذّر من أنه إذا بقي النظام الإيراني في السلطة، فسينتهي به المطاف حتمًا للعودة إلى السلاح النووي.
وقارن آويفي بين النظام الإيراني وحزب الله في لبنان، قائلا: "لقد أضعفنا حزب الله بما يكفي لتهيئة ظروف جعلت الحكومة اللبنانية أكثر جرأة، وهي تتعامل مع حزب الله الآن بطرق كانت غير قابلة للتصور قبل عام أو عامين".

قارن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية في إيران بالقصف على هيروشيما وناجازاكي ونهاية الحرب العالمية الثانية، وقال إن الهجوم الأخير للولايات المتحدة أنهى حربًا كانت ستستمر لولا ذلك.
وأشار إلى أن النظام الإيراني أنفق آلاف المليارات من الدولارات على المشاريع النووية وقال: "في النهاية لم يحققوا أي نتيجة".
ووصف ترامب بعض وسائل الإعلام التي أبلغت عن عدم تأثير هذا الهجوم بشكل كافٍ، مثل "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" و"إم إس إن بي سي"، بأنها "مريضة" و"أشخاص سيئون" يحاولون التقليل من شأن الانتصار العظيم للولايات المتحدة.