رئيس البرلمان الإيراني: طهران ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية.

قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية.
وقد صادق نواب البرلمان على المبادئ العامة والتفاصيل لمشروع قانون يقضي بتعليق تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف قاليباف في تصريحاته أن إيران ستواصل برنامجها النووي بوتيرة أسرع.
وقد ازداد تأكيد مسؤولي إيران على التمسك بالبرنامج النووي واستمراره بعد وقف إطلاق النار في الحرب مع إسرائيل.


أعلنت مجموعة "تابندغان" الإلكترونية اختراق بنك "ملت" الإيراني، ونشرت معلومات عن أكثر من 32 مليون حساب مصرفي. وأضافت المجموعة: "لا نمس الممتلكات، والكشف عن هذه المعلومات مجرد تحذير".
وفي وقت سابق، نُشرت أنباء عن اختراق حسابات بنك ملي وباسارجاد، وأعلنت مجموعة قرصنة مرتبطة بإسرائيل تدعى "Predatory Sparrow" عن شن هجوم إلكتروني على بنك سيباه.
وفي 18 يونيو (حزيران)، استهدف القراصنة أيضًا بورصة العملات المشفرة Nobitex في إيران، وسرقوا عشرات الملايين من الدولارات من رأس المال.
وأعلنت مجموعة القرصنة أن منصة "نوبيتكس" لعبت دورا فعالا في "الالتفاف على العقوبات وتمويل الأنشطة الإرهابية لإيران من خلال العملة الرقمية".

دعا رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى الاستئناف الفوري لأنشطة التحقق النووي في إيران.
وقال إنه على الرغم من تعليق عمليات التفتيش في أعقاب الهجمات فإن الفريق الفني لا يزال موجودًا في إيران وهو مستعد لاستئناف التحقق على الفور في المنشآت الرئيسية، بما في ذلك التحقق من نسبة اليورانيوم بنسبة 60 في المائة.
وبحسب غروسي، فإن الهجمات على مواقع أراك وأصفهان وفوردو ونطنز تسببت في أضرار جسيمة، لكن لم تكن هناك مؤشرات على زيادة الإشعاع خارج المواقع أو في الدول المجاورة.
وفي رسالة إلى وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، دعا المدير العام للوكالة الذرية إلى عقد اجتماع واستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل النزاعات النووية، مؤكدا أن استمرار عمليات التفتيش أمر حاسم للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي.

قال السيناتور الجمهوري كيفن كرامر في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال" إنه "متشكك للغاية في قدرة إيران واستعدادها لقبول الشروط السلمية"، مضيفا: "وجهة نظري هي أن المرشد الإيراني يجب أن يتنحى أو يغير نظرته للعالم بشكل جذري".
وأضاف: "رسالتي الرئيسية للشعب الإيراني: هذه لحظتكم، هذه فرصتكم. لطالما تمنيتم تغيير النظام، والآن حانت هذه الفرصة. برأيي، لدى الإيرانيين فرصة نادرة لتغيير القيادة. السبيل الحقيقي الوحيد لتغيير مستقبل إيران هو تغيير قادتها".
وأضاف كيفن كرامر: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة تسعى إلى إرسال قوات عسكرية إلى إيران أو فرض أي شيء، ولكن أعتقد أن الشعب الإيراني لديه الآن اللحظة والفرصة لاتخاذ إجراءات بنفسه".

قالت وسائل إعلام إيرانية إنه في الأيام الأخيرة تزايدت التقارير بشأن ازدياد عدد الجنود والضباط والمسؤولين من مختلف الوحدات الإيرانية الذين لا يحضرون إلى مواقعهم، ويرفضون تنفيذ الأوامر، بل ويهربون ويختبئون في أماكن سرية.
وأشارت التقارير إلى أن الأجهزة الأمنية تعتبر أن هذا الغياب إما نتيجة "الخيانة" و"مساعدة العدو"، أو دوافع شخصية أيضاً، مثل الخوف الفردي أو القلق على العائلة، خصوصاً بعد تعرض العديد من الوحدات لضربات إسرائيلية، وتفاقم الوضع الأمني في المجتمع المدني.
وأوضحت أن قادة القضاء في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أجروا مراجعة دقيقة للأوامر المتعلقة بالفرار، وأصدروا رسالة حازمة إلى جميع الفروع العسكرية.
وأشارت إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجّه بأن "إيران تمرّ بظرف طارئ، وفي حالة حرب مع عدو شرس. وفي هذا الوضع الحرج، تُعدّ الانضباطية الصارمة بين الضباط والجنود والقوات الأمنية بجميع فروعها أمراً بالغ الأهمية. وأي عصيان أو فرار يُعتبر ضربة خطيرة لأمن الجمهورية، ويُعدّ خيانة، سواء كان بدافع مساعدة العدو أو لأسباب شخصية".
وحذرت التوجيهات بأن "عقوبة الخيانة هي الإعدام! يجب على كل عناصر الحرس الثوري، والباسيج، والقوى الأمنية أن يعلموا بأن كل مرة يخالفون فيها الأوامر والأنظمة العسكرية، فإنهم يعرضون حياتهم للخطر، وقد تُوجّه اتهامات مماثلة لعائلاتهم أيضاً".
كما طالبت الأجهزة الاستخباراتية ووزارة الاستخبارات من المواطنين الإبلاغ عن أي حالات فرار أو عصيان. معتبرة أن هذه "المعلومات ضرورية لأمن الجمهورية، ولضمان انتصارنا على العدو".
يذكر أن العديد من الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية تعرضت لهجمات واسعة من إسرائيل عقب نشوب الحرب بينهما في 13 يونيو (حزيران) الجاري.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروزالم بوست" إن مئات من عناصر الحرس الثوري قتلوا في هجمات إسرائيلية على مناطق مختلفة من طهران الاثنين 23 يونيو.
واستهدفت إسرائيل في هذا اليوم عدداً من المواقع التابعة للحرس الثوري والباسيج وقوات الشرطة في طهران.
وأعلنت إسرائيل أيضا أن أجزاء مختلفة من القوات العسكرية للنظام الإيراني، بما في ذلك معدات تابعة لقوى الأمن الداخلي والحرس الثوري، تضررت في هذه الهجمات.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يريد تغيير النظام في إيران. ففي اليوم الثلاثاء 24 يوليو/تموز، أثناء توجهه إلى قمة حلف شمال الأطلسي وعلى متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب للصحافيين إنه لا يريد "تغيير النظام" في إيران، لأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى "الفوضى".
وأكد في الوقت نفسه: "إيران لن تحصل على سلاح نووي أبدا".
وقال ترامب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتصل به وعرض عليه المساعدة في حل القضية الإيرانية.
وتحدث الرئيس الأميركي مراراً وتكراراً عن إمكانية "تغيير النظام" منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وكان ترامب قد كتب في وقت سابق على موقع "تروث سوشيال": "قد لا يكون من الصحيح سياسيا استخدام مصطلح تغيير النظام، ولكن إذا كانت الحكومة الإيرانية الحالية غير قادرة على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلماذا لا يكون هناك تغيير في النظام؟".