وأشارت التقارير إلى أن الأجهزة الأمنية تعتبر أن هذا الغياب إما نتيجة "الخيانة" و"مساعدة العدو"، أو دوافع شخصية أيضاً، مثل الخوف الفردي أو القلق على العائلة، خصوصاً بعد تعرض العديد من الوحدات لضربات إسرائيلية، وتفاقم الوضع الأمني في المجتمع المدني.
وأوضحت أن قادة القضاء في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أجروا مراجعة دقيقة للأوامر المتعلقة بالفرار، وأصدروا رسالة حازمة إلى جميع الفروع العسكرية.
وأشارت إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجّه بأن "إيران تمرّ بظرف طارئ، وفي حالة حرب مع عدو شرس. وفي هذا الوضع الحرج، تُعدّ الانضباطية الصارمة بين الضباط والجنود والقوات الأمنية بجميع فروعها أمراً بالغ الأهمية. وأي عصيان أو فرار يُعتبر ضربة خطيرة لأمن الجمهورية، ويُعدّ خيانة، سواء كان بدافع مساعدة العدو أو لأسباب شخصية".
وحذرت التوجيهات بأن "عقوبة الخيانة هي الإعدام! يجب على كل عناصر الحرس الثوري، والباسيج، والقوى الأمنية أن يعلموا بأن كل مرة يخالفون فيها الأوامر والأنظمة العسكرية، فإنهم يعرضون حياتهم للخطر، وقد تُوجّه اتهامات مماثلة لعائلاتهم أيضاً".
كما طالبت الأجهزة الاستخباراتية ووزارة الاستخبارات من المواطنين الإبلاغ عن أي حالات فرار أو عصيان. معتبرة أن هذه "المعلومات ضرورية لأمن الجمهورية، ولضمان انتصارنا على العدو".
يذكر أن العديد من الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية تعرضت لهجمات واسعة من إسرائيل عقب نشوب الحرب بينهما في 13 يونيو (حزيران) الجاري.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروزالم بوست" إن مئات من عناصر الحرس الثوري قتلوا في هجمات إسرائيلية على مناطق مختلفة من طهران الاثنين 23 يونيو.
واستهدفت إسرائيل في هذا اليوم عدداً من المواقع التابعة للحرس الثوري والباسيج وقوات الشرطة في طهران.
وأعلنت إسرائيل أيضا أن أجزاء مختلفة من القوات العسكرية للنظام الإيراني، بما في ذلك معدات تابعة لقوى الأمن الداخلي والحرس الثوري، تضررت في هذه الهجمات.