حضر عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لإلقاء كلمة.
وأظهرت الصور الحية من التلفزيون دخول الوفود الأوروبية المشاركة في مفاوضات جنيف إلى موقع الاجتماع.
وقال عراقجي في كلمة أمام المجلس: "سندافع عن بلدنا بكل ما نستطيع وعلى العالم التحرك لوقف المعتدي ومحاسبته"
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن إيران "هوجمت وهي في قلب المفاوضات، وقد قتل مئات الإيرانيين في الهجمات الإسرائيلية".
وتابع عباس عراقجي، إننا نتعرض لعمل جائر وعدوان ولن نسمح لإسرائيل وداعميها بقلب الأمور رأسًا على عقب.

بحسب معلومات تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال" وتقارير نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أحد أهداف الهجوم الإسرائيلي مساء الخميس في محافظة غلستان كان مصنع إنتاج اليود "كنزر خزر" الواقع في منطقة عقالا.
وبحسب المعلومات الواردة، كان المصنع يخضع لإجراءات أمنية مشددة من قبل الحرس الثوري الإيراني، ومُنع دخول الجمهور ووسائل الإعلام.
وكانت وسائل إعلام حكومية قد أفادت سابقًا بوجود مواد مشعة في مياه الصرف الصحي للمصنع. إلا أن المدير العام للبيئة في غلستان آنذاك ردّ على هذه التقارير قائلاً: "لا داعي للقلق".
مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع في إيران، أفاد شاهد عيان لـ"إيران إنترناشيونال" اليوم الجمعة 20 يونيو، بأن معسكرات واقعة مقابل منطقة كوي نفت في الأهواز تعرضت للقصف بصاروخين عند الساعة الثالثة عصراً.
وأفاد متابع آخر بوقوع انفجار في معسكر خامنئي في الأهواز بالقرب من فلکه جهارشير.
وأرسل أحد سكان الأهواز رسالة أخرى قال فيها إن قواعد الباسيج التابعة للنظام الإيراني أقامت نقاط تفتيش في الطرق الرئيسية للمدينة.
وفي الوقت ذاته، تفيد تقارير واردة من متابعي "إيران إنترناشيونال" أن قوات الباسيج انتشرت في جميع الشوارع الرئيسية شرق طهران، بما في ذلك أوتوستراد باقري، وأوتوستراد همت، وأوتوستراد حكيم.
دعا سفير إيران لدى ألمانيا، مجيد نيلي أحمد آبادي- قبل توجهه إلى جنيف اليوم الجمعة، حيث من المقرر أن تبدأ المفاوضات بين وزير خارجية إيران ونظرائه الأوروبيين- دعا جميع الأطراف إلى "التحرك واتخاذ خطوات".
وقال أحمد آبادي: "الوضع ليس جيداً، الجميع يعلم ذلك، ولكن في الوقت نفسه يجب على الجميع أن يفعلوا شيئاً. لذا يجب أن ننتظر ونرى".
وبحسب مصدر ألماني، فإن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا (المعروفون بمجموعة E3) سيجتمعون مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي داخل مقر البعثة الدائمة لألمانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، ثم سيُعقد اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الإيراني.

صرّح مسؤول إيراني رفيع لوكالة "رويترز" أن طهران مستعدة لبحث مسألة تقييد تخصيب اليورانيوم.
وأوضح هذا المسؤول أن "دور القوى الأوروبية أصبح الآن أكثر بروزاً، لأن طهران في ظل الهجمات الإسرائيلية لا تميل إلى التعامل مع الولايات المتحدة"، مضيفاً: "يجب أن نستمع إلى مبادرة الدول الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي".
وأكد قائلاً: "تصفير التخصيب مرفوض تماماً، لا سيما في هذا الوقت الذي تتعرض فيه إيران لهجمات من قبل إسرائيل".
صرّحت شيرين عبادي، المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في رسالة موجهة إلى النظام الإيراني: "لقد قرعتم طبول الحرب لمدة 46 عاماً، ولم تبنوا حتى ملجأً واحداً".
وأضافت: "هذا النظام الذي يعتاش على دماء الناس ويستخدم أرواحهم أداة للدعاية والبروباغندا، يجب أن يُسقط".
وأكدت عبادي في منشور عبر "إنستغرام" أن إنشاء الملاجئ وأنظمة الإنذار في الأزمات من أبسط حقوق المواطنين، وتساءلت: "كيف يمكن لنظام يقرع طبول العداء والحرب مع نصف قوى العالم لعقود، أن لا يُنشئ ملجأً واحداً للمدنيين؟ أو لا يمتلك نظام إنذار أو صفارات تحذير؟".
وأضافت: "يقول الخبراء إن الحكومة تستطيع إرسال تحذيرات فورية إلى هواتف سكان كل منطقة عند اقتراب هجوم أو قصف، فلماذا لا تفعل ذلك؟".
وتابعت: "النظام الإيراني الذي بُني منذ 46 عاماً على أسس العداء، التخويف، وصناعة الأعداء، قد أدخلت إيران في حرب جديدة يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء وتُدمّر فيها البنية التحتية الوطنية".
