في ثاني رسالة مصوّرة له منذ بدء الحرب مع إسرائيل، أصرّ المرشد الإيراني علي خامنئي على مواقفه التي باتت نتائجها واضحة، وسعى من خلال خدعة جديدة إلى تبرئة النظام من الهزيمة المهينة وتحميلها لإيران وشعبها.
الرسالة المصوّرة التي سُجّلت على الأرجح خارج مقر إقامته المعتاد، تُعدّ أول خطاب حتى اليوم لم يأتِ فيه خامنئي على ذكر "الجمهورية الإسلامية" أو "الثورة الإسلامية" أو مؤسساتها مثل الحرس الثوري، وبدلاً من ذلك استخدم مرارًا "إيران" و"الشعب الإيراني".
وبعد أن فرّ منذ اللحظات الأولى للهجوم الإسرائيلي واختفى عن الأنظار قرابة أسبوع، كسر صمته بعد ستة أيام، في لحظة تتزايد فيها احتمالات سقوط النظام، ليضيف فقط مزيدًا من الأعباء على إيران وشعبها.
إنّ التمييز بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم أصبح حقيقة يدركها كل إيراني اليوم؛ فهذا النظام لا يختلف عن طائفة إجرامية أو منظمة إرهابية، سوى أنه احتل بلدًا مثل إيران، بثقافته وتاريخه وثرواته، لما يقارب من نصف قرن.