لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، استهداف علي خامنئي، قائلاً إن هذا الإجراء "لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل على العكس، سيعمل على إنهائه".
وقال نتنياهو ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستستهدف خامنئي بالفعل: "سنفعل كل ما هو ضروري".
وأضاف: "هذه الحرب التي لا تنتهي هي ما تريده إيران، وقد أوصلتنا إلى شفا حرب نووية. في الواقع، ما تفعله إسرائيل هو منع هذه الحرب ووضع حد لهذه الاعتداءات، ولا يمكننا إنهاء هذا الوضع إلا بالتصدي لقوى الشر".


شنّت إسرائيل هجمات على البنية التحتية للطاقة في إيران في تصعيد كبير قد يُلحق معاناة عميقة بملايين المواطنين الذين يعانون بالفعل من نقص في الوقود والغاز.
ووفقاً لوزارة النفط الإيرانية، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية وحدة معالجة الغاز في المرحلة 14 من حقل غاز بارس الجنوبي ومجمع فجر جام الضخم لمعالجة الغاز - وكلاهما في جنوب إيران - بالإضافة إلى ثلاث منشآت رئيسية لتخزين الوقود في طهران.
ويُنتج حقل بارس الجنوبي ما يقرب من 75 في المائة من إجمالي إنتاج إيران من الغاز الطبيعي.
وتوفر المنشآت المتضررة وحدها حوالي 10 في المائة من استهلاك البلاد من الغاز.
ولا يزال المدى الكامل للضرر غير واضح، لكن وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث عن أضرار جسيمة في بنية استقبال ومعالجة الغاز في مجمع فجر جام. وقد تضطر المنشأة التي تبلغ طاقتها 50 مليون متر مكعب يومياً إلى التوقف عن العمل.
كما أكدت وزارة النفط أن 60 في المائة من إنتاج المرحلة 14 البالغ 20 مليون متر مكعب يومياً قد توقف.
كانت إسرائيل قد حذرت سابقاً من أنها ستستهدف قطاع الطاقة الإيراني إذا هاجمت القوات الإيرانية المدنيين الإسرائيليين.
استهداف مستودعات الوقود في طهران
وامتدت الهجمات يوم السبت إلى طهران، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية مستودعات الوقود في شهريان وكان وري، وهي منشآت توفر تقريباً كل البنزين والديزل للعاصمة.
وتبلغ السعة التخزينية الإجمالية في طهران حوالي مليار لتر، أي ربع الاحتياطي الوطني الإيراني من الوقود.
وكشف وثيقة سرية لوزارة النفط حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أن إيران كانت تحتفظ بأكثر من 1.56 مليار لتر من البنزين و1.28 مليار لتر من الديزل في نهاية شهر مارس (آذار)، وهو ما بالكاد يكفي لعشرة أيام من الاستهلاك الوطني.
وحدها طهران تستهلك أكثر من 20 مليون لتر من البنزين و7.5 مليون لتر من الديزل يومياً.
ومع تضرر هذه المراكز التخزينية، تواجه العاصمة الآن أزمة وقود وشيكة، مع توقعات بمزيد من الضربات الإسرائيلية على البنية التحتية للطاقة الإيرانية، بينما تستمر الصواريخ الإيرانية في استهداف إسرائيل.
حتى الآن، قُتل ما لا يقل عن 14 مدنياً إسرائيلياً في الهجمات الإيرانية، بينما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن مقتل أكثر من 200 شخص.
إغلاق مضيق هرمز؟
وبينما تستمر الضربات على البنية التحتية للغاز في الجنوب، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن "توسيع نطاق الحرب إلى الخليج قد يجذب العالم بأسره إلى الصراع". ولم يقدم تفاصيل، لكن النائب إسماعيل كوثري قال إن طهران تدرس إغلاق مضيق هرمز.
وتُظهر البيانات التي قدمها متعقب السلع "كبلر" لـ"إيران إنترناشيونال" أن إيران صدرت 2.2 مليون برميل من النفط الخام يومياً في الأيام العشرة الأولى من هذا الشهر، بمتوسط 1.8 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، جميعها عبر المحطات التي تعتمد على المضيق.
والبديل الوحيد لإيران هو محطة جاسك التي افتتحت على بحر عمان عام 2020. وقد استُخدمت لفترة وجيزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي - وسط مخاوف من ضربة إسرائيلية - لكنها كانت تتعامل بأقل من 200 ألف برميل يومياً، وهي غير نشطة حالياً وفقاً لبيانات "تانكرتراكرز".
ونظراً لأن جاسك تبعد أكثر من 1000 كيلومتر عن الحقول النفطية الرئيسية في إيران ولها سعة محدودة، فإن إغلاق المضيق سيوقف فعلياً صادرات إيران النفطية.
ولن تقتصر التبعات الاقتصادية على ذلك؛ وفقاً لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، فإن 80 في المائة من التجارة غير النفطية الإيرانية تمر أيضاً عبر المياه الخليجية ومضيق هرمز.
بينما يتعامل ميناء تشابهار قيد التطوير - الذي بُني بمساعدة هندية - بأقل من 4 في المائة من إجمالي حركة الشحن في البلاد.

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن المرشد الإيراني علي خامنئي بات الآن محاصراً في زاوية ويقترب من نهايته، وهو السيناريو الذي حاول تجنبه طوال حياته.
واستذكرت الصحيفة، في تحليلها عن التصعيد بين إسرائيل وإيران اليوم الاثنين 16 يونيو (حزيران)، خطبة خامنئي في صلاة الجمعة في سبتمبر (أيلول) الماضي بمناسبة مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، والتي كانت أول ظهور علني له بعد غياب خمس سنوات.
وتحدث خامنئي في تلك الخطبة بلهجة متشددة، وأعلن أمام آلاف المؤيدين: "إسرائيل لن تصمد طويلاً".
ووصف العمل العسكري الإيراني ضد إسرائيل بأنه "عقاب للكلب المسعور الأميركي"، وتحدث عن "القوة والصلابة في مواجهة العدو"، مؤكداً أن سياسة النظام هي "العقاب" دون تردد أو تسرع.
جاءت هذه التصريحات بعد أيام من مقتل نصر الله في غارة إسرائيلية على مقر جماعته الموالية لإيران في بيروت.
ووصفت "الغارديان" الحادث بأنه ضربة "شخصية وقاسية" لخامنئي الذي كانت تربطه علاقة وثيقة بنصر الله لسنوات.
الهجوم الإسرائيلي الجديد الواسع على إيران، الذي بدأ فجر الجمعة 13 يونيو (حزيرن)، يمثل ضربة مماثلة أخرى لخامنئي.
ورغم أن الهجوم دفع طهران إلى الرد بقصف صاروخي ومسيّر تجاه تل أبيب، إلا أنه لا يبدو أن هذا الرد سيوقف استمرار الضربات الإسرائيلية.
يُواجه خامنئي الآن خيارات محدودة وغير مرغوبة، وهي الحالة التي حاول هذا المرشد "الحذر والعملي والمحافظ والقاسي" تجنبها طوال الوقت.
بداية المسار المتشدد
وذكرت "الغارديان" أن خامنئي، الذي كان ابن رجل دين من الطبقة المتوسطة في مدينة مشهد، بدأ خطواته الأولى كشخصية متشددة في أجواء الستينيات المضطربة.
وكباحث شاب في قم، تبّنى تقاليد الإسلام الشيعي والفكر المتشدد لروح الله الخميني. وبحلول أواخر الستينيات، كان ينفذ مهام سرية للخميني (الذي كان في المنفى آنذاك)، وينظم شبكات للنشاط الإسلامي.
وأضافت الصحيفة أنه رغم اهتمام خامنئي الواضح بالأدب الغربي (خاصة تولستوي وفيكتور هوغو وجون شتاينبك)، إلا أنه انغمس في الأيديولوجيات المناهضة للاستعمار والمشاعر المعادية للغرب في ذلك الوقت.
الصعود إلى قمة السلطة
بعد أن عزز موقعه بسرعة في دائرة السلطة بعد ثورة 1979، تم اختيار خامنئي خلفاً للخميني بعد وفاته عام 1989.
وسرعان ما استغل موقعه لتعزيز سيطرته على أجهزة الحكم. وكان الحرس الثوري أحد أهم ركائز سلطته، الذي وصفته الغارديان بـ"القلب النابض للنظام" و"القوة العسكرية والاجتماعية والاقتصادية الضخمة". لكن خامنئي كوّن أيضاً حلفاء وأنصاراً أقوياء آخرين.
وأضافت الصحيفة أنه خلال التسعينيات، عزز خامنئي قبضته على السلطة بإقصاء المعارضين ومكافأة الموالين. حتى أن الشعراء الذين كان يُعجب بهم سابقاً، تعرضوا للملاحقة الأمنية.
وبحسب التحليل، عندما فاز محمد خاتمي برئاسة الجمهورية عام 1997 بأغلبية ساحقة، منحه خامنئي هامشاً من الحرية، لكنه عمل في الوقت نفسه بجد لحماية جوهر النظام وأيديولوجيته من التحديات الجادة.
استراتيجية الوكلاء
دعم خامنئي جهود الحرس الثوري لمواجهة القوات الأميركية في العراق بعد غزو 2003، وتوسيع نفوذ إيران هناك.
ورأت "الغارديان" أن هذا الموقف يعكس استراتيجيته للاعتماد على القوات الوكلية لبسط النفوذ الإقليمي وتهديد إسرائيل. لكن هذه التكتيكات التي بدت ذكية، انهارت تحت ضربات إسرائيل، كما انتهى التحالف القديم بين إيران ودمشق مع تراجع نظام بشار الأسد.
بداية النهاية
أشارت "الغارديان" إلى أن موجات السخط والاحتجاج المتتالية في الداخل قوبلت بقمع وحشي، بما في ذلك العنف ضد النساء والمثليين والأقليات الدينية.
هذا الوضع، إلى جانب الأزمة الاقتصادية، خيّب آمال العديد من مؤيدي النظام السابقين، وزاد من اتساع رقعة الاضطرابات.
أمضى خامنئي أكثر من ثلاثة عقود في محاولة إدارة ضغوط القوى الداخلية المتنافسة، وتجنب الحرب المباشرة، مع الحفاظ على إرث الخميني وسلطته.
لكن "الغارديان" خلصت إلى أن خامنئي، الذي أصبح الآن عجوزاً ومريضاً، يواجه أكبر تحد في فترة قيادته، وأن عهد حكمه المطلق يقترب من نهايته.

يبدأ زعماء الدول السبع الصناعية، المعروفة باسم مجموعة السبع، اجتماعهم يوم الاثنين 16 يونيو (حزيران) في مدينة ألبرتا الكندية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وهو ما يختلف عن الخطط الأولية للاجتماع.
وتنظم كندا هذه القمة ضمن رئاستها الدورية لمجموعة السبع، ويجمع الحدث بين أكبر سبع اقتصادات في العالم بالإضافة إلى دول مثل أوكرانيا وجنوب إفريقيا.
لكن ما كان من المقرر أن يكون منصة للنقاشات الاقتصادية الطويلة والتوترات التجارية العالمية، تحول الآن إلى منصة تسيطر عليها الأزمة الجيوسياسية الملحة في الشرق الأوسط.
المفاوضات التي كان متوقعاً أن تتركز على جهود تحقيق السلام في أوكرانيا وغزة، انحرفت فجأة نحو التركيز على الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
وقد اختل جدول أعمال مجموعة السبع، حيث يحاول الزعماء الرد بسرعة على التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "إي بي سي نيوز"، إنه يعتقد بأن التوصل إلى سلام بين إيران وإسرائيل أمر محتمل، وأن الهجمات العسكرية الأخيرة قد تدفع طهران إلى قبول العودة إلى الاتفاق النووي في القريب العاجل.
وصرّح ترامب قائلاً: "كان لا بد من حدوث شيء كهذا، وأعتقد من الطرفين، كان ضرورياً. إنهم يريدون التحدث، وسيتحدثون".
كما أعرب عن تفاؤله بشأن إمكانية أن تلعب روسيا دور الوسيط بين الطرفين.
من جانبه، قال رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، أثناء رحلته الجوية إلى كندا يوم الاثنين: "لدينا مخاوف طويلة الأمد بشأن البرنامج النووي الإيراني. نعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن من الواضح جداً أن الوضع يجب أن يهدأ. خطر التصعيد كبير للغاية على المنطقة وعلى ما هو أبعد منها".
كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، عن أمله في أن تهدأ التوترات بين إيران وإسرائيل "في الساعات القادمة"، وأكد دعمه العودة إلى المحادثات النووية مع طهران.
وقد تم تعليق المفاوضات المقررة مسبقًا بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كانت ستجري يوم الأحد، بعد بدء الهجمات الإسرائيلية.
وقال بهنام بن طالب لو، محلل الشؤون الإيرانية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لقناة إيران إنترناشيونال: "يمكن لمجموعة السبع أن تلعب دوراً في كسر حلقة العنف في الشرق الأوسط".
وأضاف: "على زعماء العالم أن يذكروا طهران بأنها تواجه خياراً صعباً: إما أن تتخلى عن برنامجها النووي، أو تشاهد كيف يتم اقتطاع هذا البرنامج وربما غيره من قدراتها العسكرية".
وقد أعلن ترامب أن الولايات المتحدة قد تفكر في المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية الإسرائيلية، رغم أنه أبدى في الوقت نفسه استعداده لقبول الوساطة الروسية كحل دبلوماسي.
وفي ذات الوقت، تعهدت واشنطن بإرسال مزيد من القوات والمعدات العسكرية إلى الشرق الأوسط.

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الوزير جدعون ساعر أجرى محادثة مع نظيره الألماني يوهانس فادِفول، حيث أكد ساعر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران ستستمر، وأن هناك أهدافًا حيوية لم تُحقق بعد.
وبحسب ما ذكرته الوزارة، قال ساعر لنظيره الألماني إن النظام الإيراني يستهدف المدنيين بشكل متعمد، وهو أمر ممنوع بموجب القانون الدولي، مشيرا إلى أن إسرائيل تركز على الأهداف العسكرية ومعارضة البرنامج النووي الإيراني.
وتعد هذه المحادثة الثانية بين الوزيرين منذ بدء الحرب بين إيران وإسرائيل.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن النظام الإيراني أطلق حوالي 280 صاروخًا بالستيًّا على إسرائيل خلال الليلتين الماضيتين، وتم اعتراض معظمها.
من جانبه، ذكر رئيس بلدية بيت يام القريبة من تل أبيب أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 200 آخرون في الهجمات الصاروخية الإيرانية.
في حين نشرت وزارة الصحة الإسرائيلية إحصائية مختلفة نسبيًّا، وقالت إن 385 شخصًا أصيبوا منذ مساء الأحد، ووصف الطاقم الطبي حالة سبعة منهم بأنها حرجة.
ودعا وزير الخارجية الألماني، يوم الأحد الموافق 15 يونيو (حزيران)، إلى تهدئة التوترات بين النظام الإيراني وإسرائيل.
وقال فادِفول، بعد لقائه مع نظيره السعودي في الرياض، إن الوضع في المنطقة "غير مستقر بشدة"، وحذّر من أن خطر التصعيد أكبر من أي وقت مضى.
كما أعلن أن برلين مستعدة، بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، لبدء مفاوضات عاجلة مع النظام الإيراني حول برنامجه النووي بهدف تهدئة الوضع في المنطقة.
وقد كرر الوزير الألماني تصريحاته السابقة، مشيرًا إلى استعداد بلاده، بالتنسيق مع فرنسا والمملكة المتحدة، لبدء مباحثات فورية مع طهران حول برنامجها النووي.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي في مقابلة مع الشبكة الفرنسية "BFMTV" إيران بأنها "خطر حقيقي"، ليس على إسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأسرها والنظام العالمي وحتى على أوروبا.
وشدد مرة أخرى على أن النظام الإيراني يشن هجمات متعمدة على المدنيين، وهي الاستراتيجية التي يتبعها كل من إيران وحماس وحزب الله و"محور الشر" ككل.
بدوره، قال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، إن لدى بلاده مؤشرات تدل على أن "المسؤولين الكبار في النظام الإيراني يبدؤون بجمع حقائبهم".
وأضاف نتنياهو في رسالة فيديو نشرها يوم الأحد باللغة الإنجليزية أن زعماء النظام الإيراني "أدركوا ما الذي ينتظرهم".
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، رسالة مصورة إلى الشعب الإيراني قال فيها إن "الفرصة الحالية هي دوركم للنهوض ضد ديكتاتوركم الظالم. نظامكم مروّع، لكنكم أنتم شعب طيب".
وأضاف أن النظام الإيراني "عجوز، منعزل عن العالم، فاسد، أناني، ظالم وعاجز".
وأشار بينيت إلى أن إسرائيل قتلت قادة في الحرس الثوري وقيادات عسكرية تابعة لهذا النظام، وتساءل: "إن لم يكن الآن، فمتى؟ لن تكون هناك فرصة أفضل من هذه".
