"سي إن إن": ويتكوف تحدّث مع عراقجي مساء السبت

نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطّلع أن ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تواصل بشكل مباشر مع عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، مساء السبت.

نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطّلع أن ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تواصل بشكل مباشر مع عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، مساء السبت.
وكان مسؤولو إيران قد حمّلوا الولايات المتحدة مسؤولية الهجمات الإسرائيلية على إيران، وأعلنوا أنهم لا يعتزمون حاليًا مواصلة المفاوضات مع واشنطن.
وكان من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات اليوم.
وفي هذا السياق، أعلنت ألمانيا استعدادها، بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، لبدء مفاوضات عاجلة مع إيران بشأن برنامجها النووي، بهدف خفض التوتر في المنطقة.


قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إنه اعتبارًا من مساء اليوم الأحد، "سيتم تخصيص المساجد والمدارس ومحطات المترو كملاجئ لصالح المواطنين".
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين قد حذروا في الساعات الأخيرة من غياب ملاجئ آمنة في المدن.
وكان رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران، قد نصح المواطنين باستخدام "مواقف السيارات والمساحات المتوفرة في المباني السكنية والتجارية" كملاجئ عند الحاجة، بدلًا من التوجه إلى محطات المترو.
وأوضح أن القاعات المخصصة للأزمات مقاومة فقط للزلازل، وليست مصممة لمواجهة الصواريخ أو القنابل.
بدوره، قال مهدي چمران، رئيس مجلس مدينة طهران، إن مواقف السيارات متعددة الطوابق التابعة للوزارات والمباني الشاهقة تُعد أماكن آمنة تصلح كملاجئ.
وأضاف أن قاعات الأزمات في طهران مخصصة فقط للزلازل وليست مناسبة للظروف الحربية.
وفي تعليق له، قال مرتضى كاظميان، عضو هيئة تحرير قناة "إيران إنترناشيونال"، إن غياب الملاجئ في إيران، رغم أن النظام أنفق لسنوات مبالغ طائلة على البرامج الصاروخية والنووية ودعم القوى الوكيلة في المنطقة، يُعد دليلًا واضحًا على انعدام المسؤولية واستهتار النظام بأرواح وأمن المواطنين.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آفي دوفرين أن التركيز الرئيسي لهجمات سلاح الجو الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية كان على طهران، وأن المقاتلات الإسرائيلية تستكمل موجة من الهجمات على أهداف استراتيجية في الصناعات العسكرية والبرنامج النووي وكبار المسؤولين في قيادة إيران.
وفي هذه اللحظة، لا يزال طيارو القوات الجوية ينفذون هجمات ويوجهون ضربات موجعة لأهداف مختلفة في إيران. هذه السلسلة من الهجمات، التي استمرت لأكثر من 40 ساعة، شملت أكثر من 150 هدفًا، كما قال.
وأضاف أنه بعد الهجمات الليلية على أنظمة الدفاع الإيرانية، "أصبحت مئات الطائرات المقاتلة والطائرات الإسرائيلية تتمتع حاليا بالتفوق الجوي فوق سماء غرب إيران وطهران".
وأضاف: "طهران هي رأس الأخطبوط، ولم تعد بمنأى عنا. لقد اخترقنا قلب إيران. مئات الطائرات تسيطر الآن على سماء إيران".
وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن قوات البلاد تنفذ عمليات ضد أهداف في إيران، بما في ذلك مواقع صاروخية، وأن تركيز الهجمات في الساعات الأخيرة كان على طهران.

كتبت وكالة "رويترز" في تحليل لها أن الهدف الواضح من الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل على إيران كان إحداث اضطراب كبير في البرنامج النووي الإيراني، وإطالة المدة الزمنية التي قد تحتاجها طهران للوصول إلى سلاح نووي.
وأضافت الوكالة أن نطاق الهجمات، والأهداف التي اختارتها إسرائيل، وتصريحات السياسيين الإسرائيليين، تشير إلى هدف بعيد المدى يتمثل أيضاً في "إسقاط النظام الإيراني".
ووفقاً لتحليل الخبراء، فإن الهجمات التي وقعت يوم الجمعة لم تستهدف المنشآت النووية والمصانع الصاروخية الإيرانية فحسب، بل استهدفت أيضاً شخصيات رئيسية في سلسلة القيادة العسكرية الإيرانية وعلماء نوويين.
وأشار التقرير إلى أن هذه الضربات، على ما يبدو، نُفذت بهدف تقويض مكانة إيران داخلياً وإقليمياً، وهي عوامل قد تؤدي إلى "زعزعة استقرار القيادة في النظام الإيراني".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الولايات المتحدة كان لديها علم مسبق بالهجوم على إيران. فيما أفاد مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة بأن "أكثر من 200 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران".
وأشار نتنياهو إلى أن "ما نفعله مع إيران يختلف في حجمه عما فعلناه مع حماس وحزب الله".
وأضاف: "مهاجمة إيران لن تكلفنا شيئا ونستعد لتقليص تكلفتها بطرق مختلفة".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "يجب الافتراض أن إيران ستشنّ هجومًا ضد إسرائيل، وقد يكون هذا الهجوم على شكل موجة من الهجمات العنيفة للغاية".

في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز"، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن ممثلي إيران اتصلوا به ليؤكدوا رغبتهم في التوصل إلى اتفاق.
وبعد الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية، لم يعلن المسؤولون الإيرانيون والأميركيون بعد عن قرار رسمي جديد بشأن إجراء مزيد من المفاوضات.
وقال: "سيتصلون بي للتحدث".
وردًا على سؤال حول هوية من اتصل، قال ترامب: "نفس الأشخاص الذين عملنا معهم في المرة السابقة... بالطبع، الكثير منهم ماتوا الآن".
وفي مقابلة مع قناة "إيه بي سي"، وصف دونالد ترامب أيضًا هجمات إسرائيل على المنشآت النووية والصاروخية في إيران، بالإضافة إلى استهداف كبار المسؤولين العسكريين وقادة النظام، بأنها "عظيمة"، وقال إن المزيد قادم.