نتنياهو: مهاجمة إيران لن تكلفنا شيئا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الولايات المتحدة كان لديها علم مسبق بالهجوم على إيران. فيما أفاد مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة بأن "أكثر من 200 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الولايات المتحدة كان لديها علم مسبق بالهجوم على إيران. فيما أفاد مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة بأن "أكثر من 200 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران".
وأشار نتنياهو إلى أن "ما نفعله مع إيران يختلف في حجمه عما فعلناه مع حماس وحزب الله".
وأضاف: "مهاجمة إيران لن تكلفنا شيئا ونستعد لتقليص تكلفتها بطرق مختلفة".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "يجب الافتراض أن إيران ستشنّ هجومًا ضد إسرائيل، وقد يكون هذا الهجوم على شكل موجة من الهجمات العنيفة للغاية".


في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز"، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن ممثلي إيران اتصلوا به ليؤكدوا رغبتهم في التوصل إلى اتفاق.
وبعد الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية، لم يعلن المسؤولون الإيرانيون والأميركيون بعد عن قرار رسمي جديد بشأن إجراء مزيد من المفاوضات.
وقال: "سيتصلون بي للتحدث".
وردًا على سؤال حول هوية من اتصل، قال ترامب: "نفس الأشخاص الذين عملنا معهم في المرة السابقة... بالطبع، الكثير منهم ماتوا الآن".
وفي مقابلة مع قناة "إيه بي سي"، وصف دونالد ترامب أيضًا هجمات إسرائيل على المنشآت النووية والصاروخية في إيران، بالإضافة إلى استهداف كبار المسؤولين العسكريين وقادة النظام، بأنها "عظيمة"، وقال إن المزيد قادم.

صرح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لقناة "إيران إنترناشيونال"، بأن على طهران أن تختار بين توقيع الاتفاق النووي، أو مواجهة المزيد من الهجمات التي قد تؤدي إلى انهيار نظامها الحاكم.
وأشار هذا المسؤول، الذي لم يُفصح عن هويته، بعد الضربات التي شنّتها إسرائيل على أهداف ومواقع داخل إيران، يوم الجمعة 13 يونيو (حزيران)، إلى أن طهران لو كانت صادقة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، لكان بالإمكان تجنّب هذه الهجمات الإسرائيلية.
وحذر قائلاً: "يجب على إيران أن توقّع على الاتفاق النووي، أو أنها ستواجه هجمات مستمرة تهدّد استقرار النظام الحاكم".
وكانت وسائل إعلام مختلفة، من بينها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد أفادت سابقًا باستعداد إسرائيل لشنّ هجوم ضد إيران، لكنها رجّحت أن ذلك قد يحدث بعد الجولة السادسة من المفاوضات بين طهران وواشنطن، والمقرر عقدها يوم الأحد 15 يونيو (حزيران) الجاري في سلطنة عُمان.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي قائلاً: "إيران خدعت الولايات المتحدة خلال المفاوضات، وحاولت كسب الوقت لمواصلة تخصيب اليورانيوم. لو دخلت إيران المفاوضات بنيّة صادقة، لما حصل الهجوم الإسرائيلي".
وتُظهر هذه التصريحات تشدداً غير مسبوق في موقف إسرائيل تجاه إيران، خاصة أن التركيز الإسرائيلي في السابق كان ينصبّ على مواجهة أذرع إيران في المنطقة، دون الانخراط بشكل مباشر في صراع عسكري مع طهران.
وأضاف المصدر أن "الاستراتيجية المتبعة ضد إيران ستكون شبيهة بتلك التي طُبقت في لبنان؛ يجب ألا نسمح بأن يتحول التهديد إلى واقع".
كما أشار إلى أن الهجمات الأخيرة تسببت باضطراب كبير داخل البنية العسكرية الإيرانية، وقال: "إن الإيرانيين حاليًا في حالة صدمة، وقيادتهم العسكرية عملياً لم تعد موجودة".
وختم المسؤول قائلاً: "لا تزال هناك مفاجآت أخرى قادمة".
وعلى الرغم من حدة التصعيد، فإنه شدّد على أن عمليات إسرائيل تستهدف بنية النظام، وليس الشعب الإيراني، مضيفًا: "إسرائيل لا تستهدف شعب إيران، بل نظامها. هذا الشعب، صاحب التاريخ العريق، يستحق قيادة توفّر له الكهرباء والماء، لا نظامًا ينفق ميزانية البلاد على الإرهاب العالمي".
ترامب مخاطبًا إيران: تخلّوا عن حلم امتلاك السلاح النووي
من جهته، وقبل ساعات من الهجمات الإسرائيلية، شدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على التزام إدارته بالحلّ الدبلوماسي للأزمة النووية مع إيران، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، الذي أفاد أيضًا بأن ترامب أبلغ إسرائيل أنه لن يشارك بشكل مباشر في الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

شهدت الأسواق العالمية تقلبات ملحوظة عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وصاروخية في إيران، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري.
تأثرت أسعار النفط والذهب والغاز، إلى جانب مؤشرات البورصات العالمية، بشكل كبير نتيجة لهذا التوتر العسكري.
وارتفع سعر خام برنت بنسبة تزيد على 7 في المائة، ووصل في بعض الأوقات إلى ارتفاع نسبته 13 في المائة، قبل أن يتراجع جزئيًا عن هذا الارتفاع.
وكان سوق النفط قد بلغ بالفعل أعلى مستوى له خلال الشهرين الماضيين قبيل الهجوم.
في الوقت نفسه، سجّل سعر الغاز الطبيعي في أوروبا أعلى زيادة له خلال أكثر من خمسة أسابيع.
ويُعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى القلق المتزايد بشأن مضيق هرمز، الذي تمرّ من خلاله قرابة ربع إمدادات النفط العالمية وجميع صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر.
ورغم أن عمليات تسليم الغاز الفعلية لم تتعطل حتى الآن، إلا أن امتناع السفن عن عبور المضيق قد يؤدي إلى تأخير في الإمدادات.
وارتفع سعر الذهب، باعتباره ملاذًا آمنًا، بنسبة 1.7 في المائة، قبل أن يتراجع قليلًا بعد ذلك.
وقد تراجع سعر الذهب حاليًا (صباح الجمعة) عن أعلى مستوى تاريخي له، والبالغ 3500 دولار للأونصة، والذي سُجل في أبريل الماضي.
وفي المقابل، سجّلت أسواق الأسهم رد فعل سلبيا. فقد شهدت مؤشرات البورصة الأميركية انخفاضًا أكبر مقارنةً مع بقية الأسواق العالمية، ويُرجع بعض المحللين ذلك إلى قلق المستثمرين الأميركيين من احتمال توسّع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه طبيعة الرد الإيراني النهائي غير واضحة، كما لا يُعلم ما إذا كان التصعيد العسكري سيتخطى حدود الضربات الجوية المحدودة أم لا.

قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى لقناة "إيران إنترناشيونال" إن على طهران إمّا أن توقّع على اتفاق نووي، وإما أن تواجه المزيد من الهجمات التي قد تؤدي إلى انهيار نظام الجمهورية الإسلامية.
هذا المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أدلى بتصريحاته اليوم الجمعة 13 يونيو، بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع وأهدافًا داخل إيران، مشيرًا إلى أن طهران كان بإمكانها تجنّب هذه الهجمات لو كانت صادقة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وقال: "إيران إما أن توقّع الاتفاق، أو تواجه ضربات مستمرة تهدد استقرار النظام الحاكم".
وكانت عدة وسائل إعلام، منها صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد أفادت سابقًا بأن إسرائيل مستعدة لتنفيذ هجمات على إيران، لكنها رجّحت أن تتم هذه الهجمات بعد الجولة السادسة من المفاوضات بين طهران وواشنطن، والتي سبق الإعلان عن عقدها يوم الأحد 15 يونيو في العاصمة العمانية، مسقط.
وفي هذا الصدد، قال المسؤول الإسرائيلي لـ"إيران إنترناشيونال": "إيران خدعت الولايات المتحدة خلال المفاوضات، وسعت إلى كسب الوقت لمواصلة تخصيب اليورانيوم. ولو كانت نواياها صادقة، لما شنت إسرائيل الهجوم".
إسرائيل تستهدف منازل مسؤولين كبار في النظام الإيراني
تشير هذه التصريحات إلى تحوّل أكثر تشددًا في موقف إسرائيل تجاه طهران، خاصة وأنها ركزت سابقًا على مواجهة الجماعات الوكيلة لإيران في المنطقة، دون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع الجمهورية الإسلامية.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الاستراتيجية المتبعة تجاه إيران ستكون مشابهة لتلك التي استُخدمت في لبنان: "لا يجب السماح بأن يتحول التهديد إلى واقع".
وأضاف أن الهجمات الأخيرة سبّبت ارتباكًا كبيرًا في البنية العسكرية الإيرانية: "الإيرانيون في حالة صدمة حاليًا، وقيادتهم العسكرية فعليًا غير موجودة".
وأشار إلى أن "مفاجآت أخرى" لا تزال في الطريق.
ورغم تصاعد وتيرة المواجهات، شدّد المصدر على أن إسرائيل تستهدف النظام الحاكم، وليس الشعب الإيراني: "إسرائيل لا تستهدف شعب إيران، بل نظامه. الشعب الإيراني، بتاريخ حضارته العريق، يستحق قيادة تؤمّن له الكهرباء والماء، لا نظامًا ينفق ميزانية الدولة على الإرهاب العالمي".
ترامب يحذّر إيران: تخلّوا عن حلمكم في امتلاك السلاح النووي
وفي وقت سابق من الغارات، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة جديدة أكّد فيها التزام إدارته بالحل الدبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية.
كما أفاد موقع "أكسيوس" أن ترامب أبلغ إسرائيل بأنه لن يشارك بشكل مباشر في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر أمنية، تفاصيل جديدة حول العملية الواسعة التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا ضد أهداف في إيران، مشيرة إلى الدور المحوري لجهاز الموساد في التخطيط والتنفيذ.
ووفقًا لهذه التقارير، فقد قام عناصر من الموساد خلال الأشهر الماضية بالتسلل إلى داخل الأراضي الإيرانية وإنشاء قواعد في مناطق مفتوحة وقريبة من منظومات الدفاع الجوي الإيرانية. تضمنت هذه القواعد صواريخ موجهة بدقة وطائرات دون طيار انتحارية، تم تفعيلها في ليلة الهجوم بشكل متزامن من داخل إيران، مستهدفة أنظمة الدفاع الجوي الإيراني.
وبحسب مصدر أمني، تم تنفيذ هذه العملية من خلال تعاون واسع بين الموساد والجيش الإسرائيلي والصناعات الدفاعية الإسرائيلية، واستندت إلى معلومات دقيقة عن شخصيات أمنية ونووية في إيران. الهدف الرئيسي للعملية كان إضعاف البنية الصاروخية الاستراتيجية وقدرات الدفاع الجوي للنظام الإيراني.
وقد تم تنفيذ العملية عبر ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول: تمثل في نشر أنظمة صواريخ دقيقة بشكل سري من قبل قوات كوماندوز تابعة للموساد في مناطق وسط إيران، حيث تم تفعيلها بالتزامن مع الضربات الجوية الإسرائيلية وأطلقت نحو أهداف محددة.
المحور الثاني: استخدمت فيه مركبات خاصة لنقل معدات هجومية، أطلقت نيرانها في الهجوم الليلي نحو أنظمة الدفاع الجوي الإيراني.
المحور الثالث: يتعلق بطائرات بدون طيار انتحارية كانت متمركزة في قاعدة قرب طهران منذ فترة طويلة قبل الهجوم، وتم إطلاقها خلال العملية.
وأكد المصدر الأمني أن "تخطيط هذه العملية استغرق شهورًا، وكان يتطلب تعاونًا استخباراتيًا وفنيًا وتنفيذيًا واسع النطاق داخل العمق الإيراني".