انتقد يائير جولان، رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، سياسات بنيامين نتنياهو تجاه البرنامج النووي الإيراني، قائلا إنه لا يثق بقراراته في هذا الصدد، لكنه يأمل أن تتمكن مؤسسات الأمن والدفاع في إسرائيل من الدفاع بشكل حاسم عن مبادئ الأمن القومي للبلاد.
وقال جولان: "لا أثق بنتنياهو قيد أنملة. لكنني أثق بالجيش الإسرائيلي ومؤسساته الأمنية، وآمل أن يتمكنوا من الدفاع بحزم عن مبادئ الأمن القومي للبلاد".
وأضاف أن "الشخص الذي حذر من التهديد الإيراني لأكثر من خمسة عشر عاما قد أوصل إسرائيل إلى نقطة أصبحت فيها إيران أقرب من أي وقت مضى إلى القنبلة - ليس واحدة، بل عشر"، مؤكدا أن إسرائيل منخرطة الآن في حرب طويلة ومعزولة على الساحة الدولية.


أشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى البرنامج النووي الإيراني، قائلا: "منذ توليت منصبي نفذنا حملة ضغط قصوى ضد إيران.. واتخذنا خطوات فريدة ضد طهران في ما يتعلق بالعقوبات، وهي خطوات لم نتخذها من قبل".
وفي السياق، قال وزير الخزانة الأميركي: "نسعى لتعقب أسطول الظل التابع لإيران"، مضيفا: "خلال رحلة إلى الشرق الأوسط، ساعد وزراء المالية والمصرفيون من الدول الحليفة في ضمان عدم حدوث أي تسرب للنظام الإيراني من خلال البنوك أو الشركات التجارية أو المؤسسات المالية في الشرق الأوسط".

قال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي عقب موافقة مجلس محافظي الوكالة على القرار: "إن المحادثات التي ستجرى يوم الأحد في عُمان ستُعقد في ضوء قرار جديد وافق عليه مجلس المحافظين، وهو ما يزيد من تعقيد المناقشات".
وأضاف: "سنكون في مسقط للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني والمواقف المبدئية والإنجازات النووية للعلماء الإيرانيين".
وبعد صدور قرار مجلس المحافظين، أكد مسؤولو طهران على استمرار وتكثيف تخصيب اليورانيوم، وهي القضية التي قال الرئيس والمسؤولون الأميركيون إنه يجب وقفها.
انطلقت مناورات "قدرة القوات المسلحة" في إيران، بأمر من رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية. وتُجرى هذه المناورات في وقت يتزايد فيه احتمال شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
وأكد رئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري أن هدف هذه المناورات هو "تحسين القدرات الدفاعية والردعية للقوات المسلحة وتقييم جاهزيتها".
ومع موافقة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرارها ضد طهران، وتشديد الولايات المتحدة على وقف التخصيب، تحدثت وسائل الإعلام عن تزايد احتمالات شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.


قال مسؤول سياسي رفيع في إسرائيل لقناة "إيران إنترناشيونال" إن تل أبيب مستعدة لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران في حال فشلت المفاوضات المقررة يوم الأحد 15 يونيو (حزيران) بين طهران وواشنطن.
وأوضح هذا المسؤول أن الولايات المتحدة تحتاج إلى نحو ثلاثة أيام لإجلاء الموظفين غير الضروريين من سفاراتها وأفراد عائلاتهم في المنطقة، مشيرًا إلى أن عملية الإجلاء بدأت يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تُستكمل بحلول يوم الأحد، بالتزامن مع موعد المفاوضات.
وفي السياق ذاته، نقلت شبكة "NBC" عن خمسة مصادر مطلعة أن إسرائيل تدرس تنفيذ عمل عسكري أحادي الجانب ضد إيران، حتى دون دعم أميركي، خلال الأيام المقبلة.
من جانب آخر، رد مسؤول رفيع في النظام الإيراني على هذه التقارير في حديث لوكالة "رويترز"، واصفًا تصاعد التوترات الإقليمية بأنها "حرب نفسية" تهدف إلى التأثير على سير المفاوضات مع الولايات المتحدة يوم الأحد.
وأكد هذا المسؤول أن "دولة صديقة في المنطقة" أبلغت طهران بشأن احتمال وقوع هجوم إسرائيلي.
من جانبه قال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إن النظام الإيراني جاهز لجميع السيناريوهات، مشددًا على أن "ردّنا على إسرائيل سيكون قاسيًا جدًا، ولن يكون مجرد وعد".
وأضاف سلامي: "نحن مجرّبون في القتال. نعرف عمق أهداف العدو ونثق بدعم شعبنا. وإذا فُتحت أيدينا، سنحقق انتصارات تُجبر العدو على الندم".
وفي تقرير منفصل، نقلت شبكة "CBS" يوم الأربعاء عن مصادر مطلعة أن الجيش الإسرائيلي أكمل الاستعدادات لشنّ عملية عسكرية ضد إيران.
وفي واشنطن، أصدرت الحكومة الأميركية تحذيرات لرعاياها في المنطقة، مطالبة موظفيها غير الأساسيين في العراق بمغادرة البلاد فورًا، في ظل تصاعد التوترات.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن القرار نابع من "زيادة حدة التوترات الإقليمية".
كما علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة ألقاها بمركز كينيدي، قائلًا: "تلقينا نصائح بمغادرة المنطقة لأنها قد تتحول إلى منطقة خطرة. علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث".
وأضاف ترامب مجددًا: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
ووفقًا لمصادر مطلعة، تتوقع واشنطن أن يستهدف النظام الإيراني بعض المواقع الأميركية في العراق في حال اندلاع مواجهة عسكرية، وهو أحد الأسباب وراء توصية السلطات الأميركية بإجلاء رعاياها من هناك.
ومع تزايد التحركات العسكرية، والتحذيرات الأمنية، والغموض بشأن مصير المفاوضات النووية، إلى جانب تصاعد الخطابات العدائية، تتزايد المخاوف من دخول الأزمة بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني في مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة.
أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، عن قلق بلادها من إعلان إيران عن بدء تشغيل موقع جديد لتخصيب اليورانيوم، ووصفت هذا القرار بأنه "مدان بشدة".
وقالت: "ننظر بقلق بالغ إلى تصريحات المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بشأن الزيادة الكبيرة في قدرة التخصيب، وخاصة إنشاء بنى تحتية جديدة".
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان كل من بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية، ومحمد إسلامي، رئيس المنظمة، عن بدء نشاط ثالث موقع للتخصيب في مكان "آمن وغير قابل للتدمير".