قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي: "لن نضع مبدأ الصناعة النووية وتخصيب اليورانيوم على طاولة التفاوض، والحفاظ على التكنولوجيا النووية وتطويرها من أهم أهداف الدولة والنظام، ولا يمكن التنازل عنها".
وأكد أن "التفاوض لم يكن ولن يكون على مبدأ الصناعة أو حق التخصيب في إيران"، مضيفاً: "قد نتفاوض حول نسبة التخصيب، لكن لا ينبغي للولايات المتحدة أن تساوم أو تصرّ على مبدأ الصناعة النووية نفسها".

قال ولي الله سيف، الرئيس السابق للبنك المركزي، إن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة قد تكون حاسمة، حيث إن كثيراً من البرامج الاقتصادية تعتمد على نتائجها.
لكنه أضاف مخاطبًا الفريق الاقتصادي في الحكومة: "يجب علينا عدم انتظار نتيجة المفاوضات، بأي حال من الأحوال، فحياتنا لا تعتمد كلياً على المفاوضات، ويمكننا أن نجد الطرق المناسبة، وسننجح ونحقق تقدماً".

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاءالدين بروجردي، إن إصرار الأميركيين والغربيين على منع إيران من تخصيب اليورانيوم غير مقبول بأي شكل.
وأضاف: "أي تفاهم أو مفاوضة لرفع العقوبات يجب أن تتم مع الحفاظ على هذه القدرات، وإلا فلن يكون هناك أي اتفاق".
وتابع: "الحفاظ على التخصيب هو مبدأ ثابت في سياسات إيران النووية"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، بعد أن تيقنت من إصرار إيران على ذلك، طرحت فكرة "الكونسورتيوم".
وقال: "الدول التي ورد اسمها في الكونسورتيوم لا تملك أصلًا المعرفة الفنية اللازمة للمشاركة فيه، وفي النهاية فإن أي تعاون ممكن فقط مع الدول الأخرى مع الحفاظ على مبدأ التخصيب الوطني داخل إيران".
واختتم بقوله: "إصرار أميركا على وقف التخصيب ليس سوى فرض للإرادة بالقوة، ونحن لسنا شعباً يقبل بالإملاءات بالقوة".


بعد أن رشّح دونالد ترامب الأدميرال براد كوبر لتولي قيادة القوات المركزية الأميركية (سنتكوم) في الشرق الأوسط، أشارت وسائل إعلام أميركية إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، مؤكدة أن كوبر يُعد من أشد المنتقدين لإيران ومن المؤيدين لإسرائيل.
وكتبت مجلة نيوزويك: "قيادة العمليات الأميركية في الشرق الأوسط تقوم بأدوار حيوية للجيش في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران، والهدنة الهشة مع الحوثيين في اليمن." وأشارت المجلة إلى أن اختيار كوبر يعكس أولوية العمليات البحرية وتكامل القوات المشتركة في المنطقة، خصوصاً مع تصاعد الحديث عن احتمال توجيه ضربة لإيران.
في السياق ذاته، حذّر ترامب من أنه إذا فشلت المفاوضات مع النظام الإيراني، فإنه سيلجأ إلى الخيار العسكري.
وفي حال صدق مجلس الشيوخ على ترشيح كوبر، فسيتم ترقيته إلى رتبة جنرال بأربع نجوم، ليحل محل الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي يُتوقع أن يتقاعد في صيف هذا العام.

قال وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، فيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، في إشارة إلى عدم اليقين بشأن موعد ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات: "تلقينا مؤخرًا اقتراحًا من الولايات المتحدة، وسنرد عليه في الأيام المقبلة".
وأضاف أننا دولة دينية، وإنتاج هذا السلاح محرم.
وأكد عراقجي أن طهران لا ترغب في امتلاك الأسلحة النووية، وأضاف: "هذه القضية متجذرة في عقيدتنا وفتوى المرشد، لأن امتلاك مثل هذه الأسلحة محرم، وبما أننا بلد متدين، فمن المستحيل علينا الانحراف عن هذه الفتوى".
وتابع عراقجي: "نحاول أن نثبت من خلال الحوار والمفاوضات النووية أن برنامجنا سلمي بحت، وإذا كانت هناك أي أسئلة أو مخاوف فإننا نستطيع الرد عليها من خلال بناء الثقة وإحباط المؤامرات الإسرائيلية".

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عدة مراكز تحت الأرض تابعة لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، قال إنها تُستخدم لتصنيع الطائرات المُسيّرة، وزعم أن هذه الأنشطة تتم بإشراف ودعم مسؤولي النظام الإيراني، بهدف التحضير لحرب محتملة مع إسرائيل.
وأفادت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية، مساء الخميس 5 يونيو (حزيران)، بأن ما لا يقل عن عشر غارات جوية طالت مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة تُعد أحد المعاقل التقليدية لحزب الله، وذلك بعد إصدار تحذيرات بإخلاء عدد من المباني في جنوب لبنان.
وأعقب هذه الغارات تصاعد أعمدة دخان كثيفة حتى منتصف الليل من المناطق المستهدفة، واضطر آلاف السكان إلى مغادرة منازلهم، ولجأ العديد منهم إلى منازل أقاربهم، سيرًا على الأقدام، بينما اضطر آخرون للبقاء في الشوارع. وتسببت الهجمات في اختناقات مرورية شديدة على الطرق المؤدية إلى الضاحية.
ولم يصدر حزب الله حتى الآن ردًا رسميًا على هذه الضربات، إلا أن الحزب سبق أن نفى مرارًا وجود أي منشآت عسكرية في المناطق السكنية.
وقد أثارت هذه الضربات، التي تزامنت مع عطلة عيد الأضحى، مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وتعد هذه المرة الرابعة التي تهاجم فيها تل أبيب هذه المنطقة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية أخرى على بلدة "عين قانا" في جنوب لبنان.
وقبيل تنفيذ هذه الهجمات، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، رسالة عبر منصة "إكس"، أرفقها بخريطة تُظهر عدة مبانٍ في بلدة عين قانا، دعا فيها السكان للابتعاد مسافة لا تقل عن 500 متر عن تلك النقاط، مشيرًا إلى أن هذه المباني تقع قرب منشآت تابعة لحزب الله.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت منشآت تحت الأرض تابعة لحزب الله، صُممت لتصنيع آلاف الطائرات المُسيّرة. وزعم أن هذه الأنشطة تتم بإشراف ودعم مالي من مسؤولي النظام الإيراني، بهدف التحضير لحرب محتملة مع إسرائيل.
وأضاف البيان أن حزب الله، بانتهاكه الواضح للتفاهمات المبرمة بين لبنان وإسرائيل، قد أضعف سيادة الدولة اللبنانية، وأن الضربات جاءت ردًا على "الأنشطة الاستفزازية" للحزب.
وبعيد الإعلان عن هذه الهجمات، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني دخل بعض المباني، التي كانت إسرائيل قد حدّدتها مسبقًا كأهداف للغارات الجوية.
وفي بيان له على منصة "إكس"، قال مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان إن هذه الهجمات "أثارت موجة من الذعر والقلق بين المواطنين، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى".
ومن جهته، أدان كل من الرئيس اللبناني، جوزاف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، الضربات الإسرائيلية، واعتبراها "انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية".
ووفقًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ بوساطة أميركية في نوفمبر 2024، كان من المفترض أن يسحب حزب الله قواته ومعداته العسكرية من جنوب لبنان، وأن تُجرد كل الجماعات المسلحة غير النظامية من السلاح. إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات في الأشهر الأخيرة بشأن خرق الاتفاق.
كما أعلن الجيش اللبناني أنه أرسل قواته، يوم الخميس الماضي، إلى إحدى مناطق الضاحية بعد تلقي معلومات عن احتمال وجود معدات عسكرية فيها، لكنه لم يعثر على أي مؤشرات تدل على نشاط عسكري. وأضاف أن محاولته العودة إلى الموقع لمنع الغارة الإسرائيلية باءت بالفشل، بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية حالت دون دخول القوات اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات بينما تصاعد التوتر مؤخرًا بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الشمالية؛ حيث حذّر المسؤولون الإسرائيليون مرارًا من أنهم لن يتسامحوا مع أي نشاط عسكري لحزب الله على الأراضي اللبنانية.
ويُذكر أن المواجهات الحالية تتزامن مع مرور قرابة عام على اندلاع الحرب الواسعة بين إسرائيل وحزب الله، التي بدأت بعد هجوم صاروخي شنه الحزب على مواقع عسكرية إسرائيلية في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دعمًا لحركة حماس. وقد ردّت إسرائيل حينها بغارات جوية عنيفة دمّرت جزءًا كبيرًا من ترسانة الحزب، وقتلت عددًا من قياداته، بينهم الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله.
