اختفاء غامض لفتاتين مراهقتين في طهران يثير قلقًا واسعًا وسط تضارب الروايات

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن يسنا شه ‌كلي، وسارا إقبال‌ شاه، وهما فتاتان مراهقتان تمارسان رياضة التايكوندو، قد اختفيتا منذ ثلاثة أيام، بعد أن غادرتا منزليهما لحضور التدريبات، إلا أن والد إحدى الفتاتين نفى أن تكون ابنته قد خرجت من المنزل لهذا الغرض.

وكان اختفاؤهما يوم الخميس 5 يونيو (حزيران) قد تزامن مع الإعلان عن العثور على جثة الشابة الإيرانية، إلهه حسين‌ نجاد، بعد 11 يومًا من اختفائها، ما زاد من الغموض والقلق حول القضية.

وقالت وكالات الأنباء الرسمية إن الاتحاد الإيراني للتايكوندو بدأ إجراءات المتابعة فور تلقيه نبأ اختفاء الفتاتين، لكنه لم يتوصل حتى الآن إلى أي معلومات حول مكان وجودهما.

ونقل موقع "هفت صبح" الإيراني، عن خال يسنا شه‌ گلي، أنها كانت تذهب يوميًا برفقة سارا إلى صفوف الرسم والتايكوندو. وأضاف أن الفتاتين، اللتين كانتا جارتين منذ سنوات، خرجتا من المنزل كعادتهما في الساعة 10 صباحًا متجهتين إلى صف التايكوندو سيرًا على الأقدام، لكنهما لم تصلا إلى الصف في ذلك اليوم، ولا يُعرف ما الذي حدث لهما في الطريق.

بينما قال والد يسنا لموقع "رکنا" إن ابنته البالغة من العمر 12 عامًا خرجت من المنزل برفقة سارا إقبال‌ شاه- التي وصفها بأنها من "الوافدين الأجانب"- ولم تعودا منذ ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن خروجهما كان في الساعة 12 ظهرًا.

وبحسب تقرير الموقع ذاته، فإن الفتاتين تقطنان في حي كَن، شمال غرب طهران.

تضارب الروايات

في حين أكد خال يسنا أن الفتاتين خرجتا للذهاب إلى صف التايكوندو، نفى والدها ذلك، وقال إن ابنته لم تكن متوجهة إلى صف التايكوندو أو الرسم. كما أشار إلى أنها لم تشارك في صفوف التايكوندو منذ 7 إلى 8 أشهر ولم تكن عضوًا في أي فريق.

وأضاف أن الكاميرات الأمنية رصدت يسنا آخر مرة في شارع فرهنگ بحي كوهسار في الساعة السابعة مساءً من اليوم نفسه.

موقف الشرطة

على الرغم من إعلان وكالة "مهر"، نقلاً عن الاتحاد الإيراني للتايكوندو، أن الاتحاد يتابع قضية اختفاء الفتاتين، فقد أكد والد يسنا أن ابنته لم تكن جزءًا من أي نشاطات رسمية تتعلق بالتايكوندو.

من جهتها، أعلنت شرطة طهران الكبرى أنه تم فتح ملفي مفقودين رسميًا للفتاتين في منطقة كوهسار، وأن التحقيقات جارية من قِبل الأجهزة الأمنية المختصة.

ويُشار إلى أن الصور القليلة التي نُشرت للفتاتين عبر وسائل الإعلام الإيرانية كانت رديئة الجودة ومعدلة رقميًا، ما أثار انتقادات وشكوكًا إضافية.