أفاد موقع "هرانا" بأن المحكمة العليا في إيران صادقت على حكم الإعدام الصادر بحق المعتقل آزاد شجاعي، المتهم بالتورط في عملية اغتيال محسن فخري زاده، القيادي في الحرس الثوري وأحد الوجوه البارزة في البرنامج النووي.
وكانت محكمة الثورة في أرومية قد اتهمت شجاعي بـ"التجسس لصالح إسرائيل" و"نقل معدات" تُستخدم في تنفيذ الاغتيال.
وأشار الموقع إلى أن الحكم صادقت عليه "الشعبة 39" من المحكمة العليا في البلاد.
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية قد صرح في وقت سابق بأن ثلاثة أشخاص حُكم عليهم بالإعدام في هذه القضية.
وقد اعتُقل شجاعي في أوائل عام 2024 وتم احتجازه في سجن أرومية.
يذكر أن فخري زاده، الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع، وقائدًا بارزًا في البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، قُتل عام 2020.
وقدمت السلطات ووسائل الإعلام الإيرانية روايات متضاربة عن طريقة مقتله، وتحدثت عن تورّط 12 شخصًا في تنفيذ العملية.


أفاد تقرير نُشر يوم الأربعاء، 4 يونيو 2025، على موقع بلومبرغ، بأن صادرات النفط الإيراني إلى الصين شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال شهر مايو، نتيجةً لتشديد العقوبات الأميركية وتزامنًا مع انخفاض الطلب من قبل المصافي الصينية.
وبحسب البيانات الأولية لشركة تحليل السوق “فورتكسا” (Vortexa)، بلغت صادرات النفط الخام والمكثفات من إيران إلى الصين في مايو نحو 1.1 مليون برميل يوميًا، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 20% تقريبًا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وقد حذر المحللون من أن تعطيل أجهزة التتبع في السفن يصعّب عمليات الرصد، مما قد يؤدي إلى تغييرات لاحقة في الإحصائيات النهائية.
وقالت “إيما لي”، كبيرة المحللين في “فورتكسا”، إن سلاسل الإمداد الإيرانية تعرضت لاضطرابات تحت ضغط العقوبات الأمريكية المتزايدة، مشيرة إلى أن الطلب التكريري في الصين تراجع أيضًا بسبب تأخر الصيانة الموسمية للمصافي، والتي من المتوقع أن تستمر حتى يوليو.
وفي الوقت الذي تستهدف فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها صادرات النفط الإيرانية في إطار مواجهتها للبرنامج النووي الإيراني، لا تزال المفاوضات بين طهران وواشنطن متوقفة. كما لم تسجّل الإحصاءات الرسمية الصينية أي واردات نفطية من إيران، لأن هذا النفط يُنقل غالبًا عبر عمليات نقل بين السفن في المياه القريبة من ماليزيا، ويُدخل إلى الصين تحت منشأ مزيف.
وتُظهر البيانات أن صادرات النفط الإيرانية سجّلت تراجعًا للشهر الثاني على التوالي.
أما المصافي الصينية المستقلة المعروفة باسم “تيبات”، والتي تُعد من الزبائن الرئيسيين للنفط الإيراني منخفض السعر، فقد خفّضت وارداتها بسبب انخفاض هوامش الربح وتراجع الإنتاج إلى مستويات قريبة من الحد الأدنى. كما أن هذه المصافي كانت قد خزّنت كميات كبيرة من النفط خلال الأشهر الأولى من العام، مما قلل حاجتها إلى الاستيراد في مايو.
وأشارت إيما لي أيضًا إلى أن انخفاض أسعار أنواع أخرى من النفط المنافس، وخصوصًا الروسية مثل “سوكل” و”نوفي پورت”، ساهم في تقليص القدرة التنافسية للنفط الإيراني في السوق الصينية.
وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال مراسم إحياء ذكرى وفاة الخميني، المسؤولين الأمريكيين بأنهم «وقحون وفاقدو الأدب»، وقال بشأن المفاوضات النووية: «ردّنا على هراء الحكومة الأمريكية الصاخبة وغير المدروسة واضح، وواضحٌ ما الجواب الذي سنعطيه».
وأكّد خامنئي استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم قائلاً: «ليعلم الأمريكيون والإسرائيليون أنهم لا يستطيعون ارتكاب أي حماقة».
وأضاف: «لو امتلكنا مئة محطة نووية من دون تخصيب، فلن يكون لها أي فائدة بالنسبة لنا».
وتابع خامنئي: «أعداؤنا ركّزوا على تخصيب اليورانيوم. الصناعة النووية بكل عظمتها لا معنى لها من دون قدرة على التخصيب».

رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، الاقتراح الأمريكي الأخير المتعلق بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم.
وفي كلمة له يوم الأربعاء، 4 يونيو 2025، خلال مراسم الذكرى السادسة والثلاثين لوفاة روح الله الخميني، مؤسس النظام الإيراني، قال خامنئي: "في قضية الملف النووي، فإن الاقتراح الأمريكي يعارض بنسبة مئة بالمئة مبدأ “نحن نستطيع”.
وأضاف أن إيران تمتلك «دورة وقود نووي كاملة»، مدعياً أن «تخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية، وقد ركز الأعداء على موضوع التخصيب تحديداً».
وجاء كلامه هذا في إشارة إلى تصريحات مسؤولين في إدارة دونالد ترامب، الذين كانوا قد أعلنوا أن إيران يجب أن تمتنع تماماً عن التخصيب في أي اتفاق نووي مع واشنطن، وأن تعتمد بدلاً من ذلك على استيراد الوقود من الخارج لأغراضها النووية المدنية.
ورداً على هذا الموقف، شن خامنئي هجوماً لاذعاً قائلاً: «ردنا على هراء أمريكا واضح: لا يستطيعون فعل أي شيء بهذا الخصوص».
واتهم واشنطن بأنها «لا تريد أن تمتلك إيران صناعة نووية»، متسائلاً: «لماذا تتدخلون في قرار إيران بشأن التخصيب؟ من أنتم لتقرروا؟».
وأكد أن «الصناعة النووية ليست فقط من أجل الطاقة. هذه واحدة من فوائدها... فإذا امتلكنا مئة محطة نووية دون أن يكون لدينا قدرة على التخصيب، فلن يكون ذلك مفيداً».
يُذكر أن إيران أنفقت على مدار العقدين الماضيين مليارات الدولارات على برنامجها النووي ووسعت قدراتها في تخصيب اليورانيوم، لكنها ما تزال تعتمد على روسيا لتوفير الوقود لمحطتها النووية الوحيدة في بوشهر.
وأصبح موضوع التخصيب نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، التي شهدت حتى الآن خمس جولات، في ظل مخاوف أمريكية وغربية من أن حجم المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب قد يمكّنها من إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى 90% اللازم لصنع قنبلة نووية.
وذكرت تقارير إعلامية دولية، من بينها موقع أكسيوس وصحيفة نيويورك تايمز، أن الولايات المتحدة عرضت على طهران مقترحاً يتضمن السماح بتخصيب محدود لليورانيوم بنسبة 3%، إضافة إلى تشكيل كونسورتيوم مشترك مع دول في منطقة الشرق الأوسط.
لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يتضمن «صفر تخصيب».
ورغم هذا الرفض العلني من خامنئي، فإن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، كان قد صرح بأن طهران ما تزال تدرس وترد على المقترح المكتوب الذي قدمه المفاوض الأمريكي ستيف ويتكاف عبر سلطنة عُمان.
وفي هذا السياق، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين قبل يوم من خطاب خامنئي، إن «ويتكاف قدم عرضاً مفصلاً وقابلاً للقبول للنظام الإيراني، والرئيس يأمل أن يتم قبوله. وإذا لم يحدث، فستكون هناك عواقب خطيرة».
من جانبه، كرر ترامب تهديده بأن إيران إذا لم تبرم اتفاقاً يمنعها من الوصول إلى سلاح نووي، فستواجه عقوبات ثانوية وحتى «قصفاً».
ووفقاً لآخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران كانت قد خزّنت، حتى تاريخ 17 مايو 2025 ، نحو 408.6 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، ما يمثل زيادة تقارب 134 كيلوغراماً – أي نحو 50% – مقارنةً بتقرير شهر فبراير.
وكان رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد صرّح سابقاً بأن حجم مخزون إيران من اليورانيوم، إذا تم تخصيبه إلى مستوى أعلى، سيكون كافياً لصناعة ما لا يقل عن ست قنابل نووية.

وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال مراسم إحياء ذكرى وفاة الخميني، المسؤولين الأمريكيين بأنهم «وقحون وفاقدو الأدب»، وقال بشأن المفاوضات النووية: «ردّنا على هراء الحكومة الأمريكية الصاخبة وغير المدروسة واضح، وواضحٌ ما الجواب الذي سنعطيه».
وأكّد خامنئي استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم قائلاً: «ليعلم الأمريكيون والإسرائيليون أنهم لا يستطيعون ارتكاب أي حماقة».
وأضاف: «لو امتلكنا مئة محطة نووية من دون تخصيب، فلن يكون لها أي فائدة بالنسبة لنا».
وتابع خامنئي: «أعداؤنا ركّزوا على تخصيب اليورانيوم. الصناعة النووية بكل عظمتها لا معنى لها من دون قدرة على التخصيب».
نقل موقع أكسيـوس عن مسؤول إيراني أن طهران مستعدة لبناء اتفاق نووي مع الولايات المتحدة على أساس فكرة تشكيل كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم، بشرط أن يكون هذا الكونسورتيوم مقره داخل إيران.
وقال المسؤول الإيراني رفيع المستوى للموقع: «إذا كان الكونسورتيوم سيعمل داخل الأراضي الإيرانية، فقد يكون من المجدي النظر فيه، لكن إن كان سيُقام خارج حدود البلاد، فهو دون شك محكوم عليه بالفشل».
وأضاف تقرير أكسيـوس أن طهران قد لا ترفض اقتراح ستيف ويتكاف بشكل كامل، بل تسعى للتفاوض حول تفاصيله.
