قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "من الواضح تماماً أن المفاوضات في هذه الظروف ليست من موقع متساوٍ وهي أشبه بمفاوضات الاستسلام".
وأضاف عراقجي: "لو لم تكن لدينا القوة الدفاعية اللازمة وكانت الولايات المتحدة قادرة على قصف المنشآت النووية فلن يكون لدينا سبب للتفاوض".
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن "طرد المحتل لا يمكن أن يتم بالقوة الدبلوماسية فقط، بل يجب الاعتماد على القوة العسكرية".


ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي عربي، أن الولايات المتحدة قدّمت مقترحاً لحل مشكلة تخصيب اليورانيوم الإيراني.
ويتضمن المقترح نقل أنشطة التخصيب إلى منشأة تقع على جزيرة في المياه الخليجية، بحيث تُستخدم منتجاتها لأغراض مدنية في عدة دول بالمنطقة.
وأضافت ""إسرائيل هيوم" من غير الواضح ما إذا كانت إيران ستوافق على هذا الاقتراح الأميركي بشأن التخصيب.
وفي السياق، قالت شارون هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: "لا ينبغي لإيران أن تحصل على أسلحة نووية، ونزع السلاح النووي الإيراني يصب في مصلحة العالم أجمع"
أفادت وكالة "نادي المراسلين الشباب" أن لقاء عباس عراقجي، وزير خارجية إيران مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مصر، لم يكن مخططًا له مسبقًا.
وقد التقى غروسي ظهر أمس الاثنين بعراقجي في القاهرة.
ووفقًا للصورة المنشورة من اللقاء، فقد كان بدر عبد العاطي، وزير خارجية مصر، حاضرًا أيضًا في هذا الاجتماع.
وكتب غروسي على منصة "إكس": "نُعرب عن تقديرنا للدور البنّاء الذي تلعبه مصر في دعم الحلول السلمية والدبلوماسية للتحديات الإقليمية".
وكانت بعض وسائل الإعلام قد أفادت سابقًا بأن لقاءً مخططًا له سيجري بين عباس عراقجي ورفائيل غروسي، إلا أن طهران لم تؤكد ذلك.
وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي يوم الاثنين ردًا على سؤال بهذا الشأن: "لا يمكن تأكيد مثل هذا الأمر".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل مساء الأحد إلى القاهرة، ثم توجه بعد ذلك إلى لبنان.
نشرت وكالة "رويترز" تقريرًا أفادت فيه بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، فقدوا الرقابة الكاملة على أجزاء حساسة من البرنامج النووي الإيراني.
ووفق التقرير، فعندما دخلت شاحنات محملة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم إلى منشأة فوردو النووية تحت الأرض العام الماضي، واجه المفتشون الذين يراقبون هذا الموقع فجوة كبيرة في معلوماتهم.
وقال مصدر مطلع على آلية رقابة الوكالة لـ"رويترز"، دون الكشف عن اسمه، إن إيران كانت قد أخطرت الوكالة بأنها ستقوم بتركيب مئات من أجهزة الطرد المركزي الإضافية من طراز IR-6 في فوردو، لكن المفتشين لم يكن لديهم أي علم بمصدر هذه الأجهزة المعقدة.
وأضافت "رويترز" أن هذه الحادثة تُظهر كيف فقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض العناصر الحيوية من برنامج إيران النووي، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي كان يفرض رقابة صارمة وشاملة.
ووفقًا لتقارير الوكالة، فإن هناك نقاطًا عمياء رئيسية تشمل عدم معرفة العدد الدقيق لأجهزة الطرد المركزي المتوفرة لدى إيران، ومواقع تصنيعها وتخزين أجزائها.
كما فقدت الوكالة قدرتها على إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.
وتجري الولايات المتحدة مفاوضات جديدة مع إيران بهدف فرض قيود نووية جديدة على طهران.
وقال أكثر من اثني عشر شخصًا، من بينهم مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون مطلعون على أنشطة إيران النووية، لـ"رويترز" إن نجاح أي اتفاق جديد يعتمد على سد هذه الفجوات في معلومات الوكالة.
قال البرلماني الإيراني روح الله لك عليآبادي: "المفاوضات مع أميركا، حتى لو لم تصل إلى نتيجة، فإنها مفيدة بنسبة 100 في المائة، لأنها تُظهر الإيرانيين للعالم كأناس محبّي سلام".
وأضاف: "الخطوط العريضة والسياسات العامة لطهران يحددها المرشد الأعلى، وعراقجي لن يتجاوز تلك الخطوط".
وأوضح هذا النائب: "نحن دائمًا نُعد أنفسنا للأيام الصعبة، ولكن إذا حدث أمر إيجابي وتوصلنا إلى تفاهم، فسنرحب به أيضًا. وعلى الناس أن يطمئنوا أنه حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فلن تكون هناك حرب شاملة أمامنا".
أعلن رئيس محطة بوشهر النووية، رضا بنازاده، أن إيران تعتزم بناء وحدتين إضافيتين في هذه المحطة خلال السنوات القادمة.
وأوضح أنه في الوقت الحالي تحتوي المحطة على وحدة واحدة فقط، مضيفًا: "بناء الوحدة الثانية سيستغرق 10 سنوات، والثالثة حوالي 8 سنوات".
وأضاف بنازاده: "مع اكتمال بناء هاتين الوحدتين، سيُضاف ما مجموعه 3100 ميغاواط من الكهرباء إلى شبكة إنتاج الطاقة في البلاد".
وأشار إلى أن حاليًا يعمل نحو 2000 شخص في الوحدة الأولى، وأن الوحدتين الجديدتين سيتم تشغيلهما قبل نهاية الخطة التنموية السابعة.
