ال المحلل السياسي، علي رضا نامور حقيقي، لقناة "إيران إنترناشيونال": "إن التقرير السري الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن أن يمهّد لتفعيل آلية الزناد من قِبل الأوروبيين، كما قد يؤدي إلى إدانة إيران في مجلس محافظي الوكالة؛ بسبب ما يتضمنه من انتقادات بشأن أنشطة إيران النووية".
وبحسب رأيه، فإن هذه التطورات يمكن أن توفر للولايات المتحدة أداة تفاوضية أقوى وأكثر تأثيرًا خلال المفاوضات.
وفي ما يتعلّق بالمقترح الذي قدمه الممثل الخاص لإدارة ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن التوصل إلى اتفاق مع إيران، قال نامور حقيقي: "إن المقترحات، التي طرحتها الولايات المتحدة، وضعت طهران تاريخيًا في موقع إما المواجهة أو التفاعل مع الغرب".
وأكد المحلل السياسي الإيراني أنه لا تزال تفاصيل خطة ويتكوف غير واضحة، كمعرفة ما الذي تطلبه أميركا مقابل ما ستمنحه لإيران من مكافآت؛ في حين أن طهران تطالب بضمانات أمنية وقانونية واقتصادية لما بعد الاتفاق.
وأضاف: "بصورة عامة نعلم أن أميركا تريد من إيران تعليق تخصيب اليورانيوم، لكنها في المقابل تعترف لها بهذا الحق؛ كما فعلت في مرحلة بناء الثقة مع البرازيل وكوريا الجنوبية. فإذا غيّرت إيران خلال هذه الفترة استراتيجيتها، وتخلّت عن فكرة تدمير إسرائيل وطرد أميركا من المنطقة، فقد يصل الاتفاق إلى نتيجة".
وشدد نامور حقيقي على أنه إذا أصرت طهران على الاستمرار في التخصيب بأي وسيلة، فلن يُكتب لهذا الاتفاق النجاح.
كما حذّر قائلاً: "إذا لم يُبرم هذا الاتفاق، فإن المواجهات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى آفاق المستقبل، قد تُلحق ضررًا بوحدة أراضي البلاد وتنميتها".

أعلن مساعد الشؤون السياسية والأمنية في محافظة فارس الإيرانية، حجت رضائي، أن عدد القتلى في حادثة تسرب الغاز في مصفاة شيراز ارتفع إلى ثلاثة أشخاص.
وكان قد أُعلن يوم السبت 31 مايو (أيار) الماضي أن تسربًا للغاز في إحدى وحدات المصفاة أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين. وفي اليوم التالي، أوضح رضائي أن تسرب غاز سام من نوع "H₂S" تسبب في تسمم 13 شخصًا، وأن أحد المصابين تُوفيّ ليل السبت في المستشفى متأثرًا بإصابته الحرجة.
وأضاف أن "الإهمال والتقصير في الالتزام بالإجراءات الفنية" أدى إلى تسرب الغاز السام، ووقوع ضحايا ومصابين.
ومن جهته، صرح سعيد نظري، قائمقام قضاء زرقان بمحافظة فارس، جنوب إيران، بأن خبراء الدفاع المدني والصحة البيئية والبيئة حضروا إلى موقع الحادث، وقاموا بقياس نسبة الغاز في المصفاة والمناطق السكنية المحيطة باستخدام معدات رقمية، وتبيّن أن التلوث قد أُزيل.
تصاعد الحوادث في المنشآت الصناعية الإيرانية
شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الانفجارات والحرائق في عدد من المدن الصناعية والمصافي بمختلف أنحاء إيران، وقد أرجعت السلطات الإيرانية غالبية هذه الحوادث إلى "الإهمال والخطأ البشري".
فقد اندلع حريق ضخم بمصفاة عبادان، في مارس (آذار) الماضي، وأعلنت العلاقات العامة في المصفاة أن الحريق اندلع في أحد خزانات النفط الثقيل نتيجة صاعقة، وقد تمّت السيطرة عليه.
وقبل ذلك، في 25 فبراير (شباط) الماضي أيضًا، اندلع حريق في مصفاة شازند أراك، وأوضح مدير العلاقات العامة في مصفاة "الإمام الخميني" بشازند أن الحادث لم يُسفر عن أي خسائر بشرية.
وفي 29 أبريل (نيسان) الماضي، أعلن مدير إدارة الأزمات في محافظة أصفهان انفجار في أحد مستودعات شركة تُدعى "آوا نار بارسيان" بمنطقة ميمه، ما أسفر عن مقتل شخصين واحتراق عدد من الأفراد الآخرين. وأوضحت الشركة، عبر موقعها الإلكتروني، أنها تعمل في إنتاج المواد النارية والبارود، وتخضع لإشراف المجلس الأعلى للأمن القومي.
وعند الساعة 12 ظهرًا تقريبًا، من يوم السبت 26 أبريل الماضي، وبالتزامن مع الجولة الثالثة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في مسقط، وقع انفجار شديد في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، تسبب في اهتزاز الأرض لمسافة لا تقل عن 50 كيلو مترًا وتحطيم زجاج المباني.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فقد خلّف الانفجار ما لا يقل عن 58 قتيلاً، ولم تُعلن السلطات الإيرانية حتى الآن السبب الرئيس لهذا الانفجار الدموي.
وقد مثّل هذا الحادث، إلى جانب كونه كارثة إنسانية، نموذجًا لإدارة أزمات ترتكز على التعتيم والتناقضات وإخفاء الحقيقة، بدلاً من الشفافية والمساءلة.

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، في بيان رداً على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأنشطة السرية لطهران باستخدام مواد نووية غير معلنة، أن هذا التقرير استند إلى "بيانات مزيفة" قدمتها إسرائيل.
وقال غريب آبادي إن الإجراءات الحالية للوكالة تمثل "انتهاكاً صارخاً" لأحكام قرار مجلس الأمن الذي يؤيد الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة)، واصفاً إياها بأنها "محاولة سياسية لإحياء ادعاءات غير موثقة ومضللة".
وأكد أنه لا يوجد في تقرير الوكالة "أي غموض" بشأن الأنشطة النووية الحالية لإيران أو أي انحراف في موادها أو عملياتها النووية.
واعتبر غريب آبادي أن إصدار هذا القرار هو "إجراء سياسي من قبل ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة في مجلس محافظي الوكالة دون إجماع، ومع تجاهل تام لنتائج زيارة المدير العام إلى إيران" و"معلومات مزيفة تتعلق بادعاءات تعود لأكثر من عقدين".
وأشار إلى أن إيران لا تملك أي مواد أو أنشطة نووية غير معلنة، وأن جميع أنشطتها تتم تحت إشراف وتدقيق الوكالة.
كما وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني قرار طهران بإلغاء اعتماد بعض المفتشين الأوروبيين التابعين للوكالة بأنه "حق سيادي"، مؤكداً أن هذا الإجراء لا يرتبط بتقليص التعاون مع الوكالة.
وأكد أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، و في مواجهة الضغوط ستتخذ الإجراءات المناسبة بناءً على سلوك الأطراف الأخرى.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري تم إرساله إلى الدول الأعضاء، واطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن إيران قامت سابقاً بأنشطة نووية سرية باستخدام مواد نووية غير معلنة في ثلاثة مواقع تخضع للتحقيق منذ فترة طويلة.
وجاء في التقرير: "هذه المواقع الثلاثة وغيرها من المواقع المرتبطة المحتملة كانت جزءاً من برنامج نووي منظم وغير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحالي، وقد استخدمت في بعض هذه الأنشطة مواد نووية غير معلنة."
ووفقاً للوكالة، فإن إيران قامت خلال الفترة من 2009 إلى 2018 بتخزين مواد نووية غير معروفة أو معدات ملوثة بشدة ناتجة عن برنامج نووي غير معلن في موقع تورقوز آباد، وبعد ذلك تم نقل هذه المواد من ذلك الموقع.

سيطر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأنشطة النووية لطهران، على اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة يوم الأحد 1 يونيو (حزيران)، بالإضافة إلى تصريحات أحفاد الخميني، وردود الأفعال على وقف عرض مسلسل "سووشون"، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وتداول العديد من الصحف، خاصة الإصلاحية، مثل "هم ميهن" و"آرمان ملى"، مقتطفات من تصريحات حسن الخميني، حفيد مؤسس النظام الإيراني، عن المفاوضات مع واشنطن، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية، عباس عراقجي، ونوابه، ومنها: "ثقوا في فريق المفاوضات"، و"آمل أن تفضي المفاوضات إلى نتائج جيدة".
ونقلت صحيفة "أفكار" الإصلاحية عن حفيد الخميني قوله: "العزة لا تعني قطع العلاقات مع الآخرين، والمصالح الوطنية والإسلامية تفرض متطلبات مختلفة بحسب الظروف، لكن يجب المحافظة في جميع الأحوال على مبدأ العزة".
كما نقلت صحيفة "شهروند"، عن علي الخميني، أحد أحفاد الخميني، قوله: "المفاوضات مع أميركا ليست بهدف تحقيق السلام، بل هي جهاد من أجل نيل حقوق الأمة". وذلك في حفل إحياء الذكرى السنوية لرحيل مؤسس النظام الإيراني بمدينة النجف العراقية.
وعلى صعيد آخر، أثار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يتضمن قلقًا بالغًا ودعوة طهران للتعاون مع الهيئة وتغيير المسار، حفيظة الصحف الإيرانية؛ حيث وصفته صحيفة "شهروند"، بـ "الادعاءات الواهية، والذريعة التي تهدف إلى خلق أجواء معادية ضد إيران".
وكتبت صحيفة "عصر قانون" تحت عنوان "غروسي الملوث": "لا يزال غروسي يحجم عن إجابة الأسئلة حول الأماكن الملوثة باليورانيوم المخصب".
وحذرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، على خامنئي، من تداعيات إساءة استغلال تقرير غروسي في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قِبل الدول المعادية، على حد تعبير الصحيفة.
ووصفت صحيفة "همشهري"، المقربة من بلدية طهران، تقرير غروسي بـ "المسرحية الجديدة" ضد إيران، وكتبت: "الادعاءات الجديدة للوكالة ضد إيران، تعتبر قطعة في حُجج الغرب ضد طهران؛ بهدف زيادة الضغوط عليها".
وعلق الكاتب الصحافي، أمين جمشيد زاده، في مقال بصحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية، على الموضوع ذاته: "يبدو أن غروسي يقوم بتحول عكسي في تقرير الوكالة الجديد، والذي ستظهر آثاره الإيجابية والسلبية في المستقبل القريب، وكيف سيؤثر على قرارات مجلس المحافظين والقوى الغربية الكبرى، خاصة الولايات المتحدة".
ورأت صحيفة "فرهيختكان" الإصلاحية أن "إعداد هذه المسودة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، يعكس سعي واشنطن لفرض اتفاق سيئ على إيران من خلال التهديد، واستخدام هذا الأسلوب يثبت الفرضية القائلة إن أميركا في الوضع الراهن لا ترى تنفيذ تهديد عسكري ضد إيران ممكنًا ولا مرغوبًا فيه".
وعلى صعيد آخر تطرقت صحيفتا "همدلى" و"سازندكي"، إلى تعليق المخرجة الإيرانية، نركس آبياري، على إيقاف منصة "نماوا"، بعد رفض مسؤوليها إلغاء عرض مسلسل "سووشون"، والتي قالت: "تعبت من السكوت".
ووصفت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، المسلسل بأحدث ضحايا التمييز، لأنه يناقش مقاومة امرأة وسط ضجيج القوة الذكورية. واتهمت صحيفة "آكاه" الأصولية، منصة "نماوا" بعدم الالتزام بالثقافة والقانون، وكتبت: يبدو أن الضجة المثارة هي وسيلة لزيادة مشاهدة مسلسل "سووشون" ومنصة "نماوا". فكلما زاد الضجيج، زاد عدد الجمهور الراغب في مشاهدة هذا العمل "الممنوع"، فليس هناك إنجاز أفضل من جذب المشاهدين.
وفي شأن آخر، دعت صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد الإيراني، الحكومة إلى الاهتمام بحل المشاكل عبر الترفع عن الإجراءات الاستعراضية والاجتماعات النمطية، والحضور الفعّال بين الناس في المحافظات والقرى المختلفة، ومقابلة العمال والمنتجين والمزارعين والمعلمين والممرضين والصيادين وجهًا لوجه، والاختلاط بهم والإصغاء إلى حديثهم بل وتحمل حدّتهم، وحل مشكلاتهم بجهد مضاعف.
وكشفت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية، عن زيادة أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، خاصة الأرز واللحوم والفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان، بشكل يمثل تحديًا كبيرًا أمام الإيرانيين، خاصة الموظفين وأصحاب الدخل المحدود.
وأشارت صحيفة "إيران" الرسمية، إلى انتشار سرطان القولون بين الفئات تحت سن الأربعين، بسبب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"سياست روز": انحراف غروسي رغم ادعاء الحيادية
تطرق الكاتب قاسم غفوري، في مقال بصحيفة "سياست روز" الأصولية، إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، معلقًا: "إن نظرة على سجل الوكالة وغروسي نفسه تعكس الانحياز رغم ادعاء الحيادية. فقد اعترفت الوكالة مرارًا بخضوع إيران لأكبر عدد من عمليات التفتيش والتعاون، بينما لا تزال تطرح في تقاريرها مطالب تتجاوز اتفاقيات الضمانات والبروتوكول الإضافي، والتي لا تتماشى عمليًا مع حقوق والتزامات إيران".
وأضاف أن "غروسي يدعي أن التعامل بين إيران والوكالة فني، بينما يتحدث في الوقت نفسه عن الحوار مع الأطراف الأوروبية وأميركا بشأن الاتفاق النووي، ويزعم أنه لن يتم الحفاظ على أي اتفاق دون دور للولايات المتحدة".
وأوضح: "يبدو أن التقرير الأخير للوكالة حول إيران سيكون اختبارًا لمصداقية المنظمة الدولية أكثر من كونه ذا أهمية لطهران. فالوكالة بالتأكيد لا يمكنها أن تسعى من ناحية للحوار وتعزيز التعاون مع طهران، وفي الوقت نفسه تتحول إلى أداة في يد الغرب للضغط عليها في المفاوضات. ويبدو أن الوقت قد حان لكي تتخذ الوكالة وغروسي موقفًا صحيحًا في التاريخ بالتخلي عن النهج الخاطئ والمثير للتحديات المتمثل في التبعية للغرب، وأن تطالب بمساءلة الغرب عن عدم التزامه بالتعهدات".
وختم بقوله: "إن الممارسات غير الموضوعية للوكالة تجاه إيران أوجدت غطاءً آمنًا لأنشطة غير سلمية لبعض الدول، التي تمتلك أسلحة نووية، بل وصل الأمر إلى حد التهديد الصريح باستخدام هذه الأسلحة. لقد تصرفت الوكالة في العقدين الماضيين وكأن الملف النووي الإيراني هو الملف الوحيد في العالم، في حين أن مسؤوليتها هي منع الانتشار والتخلص من الأسلحة النووية، كما أنها لم تتخذ أي إجراء في هذا الصدد بطريقة مهنية، حيث تغاضت عن تهديدات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني (إسرائيل) بضرب المنشآت النووية الإيرانية، بينما تجاهلت أنشطة الدول الحائزة للأسلحة النووية".
"دنياي اقتصاد": مواطنون غير مرئيين
أعدت صحيفة "دنياي اقتصاد" تقريرًا عن المساكن العشوائية، وكتبت: "تمثل نهج صانع السياسات الحضرية للقضاء على مشكلة البؤر العشوائية، طوال السنوات الماضية، في هدم هذه المناطق، وظهور المزيد من عواقب هذه القرارات القسرية، مما دفع للاعتراف بفشل هذا النهج".
ونقلت الصحيفة عن أستاذ التخطيط الحضري في جامعة كردستان الإيرانية، كيومرث إيراندوست، قوله: "إن أي سياسة للتعامل مع البؤر السكنية غير الرسمية يجب أن تراعي العقبات الموجودة والتناقضات الناشئة".
وأضاف: "في أغلب الأحيان، تربط الإدارة الحضرية بين ظهور البؤر السكنية غير الرسمية والهجرة؛ في حين أن هذه المشكلة هي نتاج مباشر للفقر وعدم المساواة وسوء السياسات". وشدد على أن: "إجراء التحسينات دون مراعاة الاحتياجات الحقيقية والمشاركة الفعلية للمجتمع المحلي سيؤدي إلى مقاومة السكان أو فشل برامج التحسين".
واقترح إيراندوست على الحكومة تفويض جزء من صلاحياتها للمجتمعات المحلية بشكل حقيقي، والمحافظة على الخصائص المحلية والاجتماعية، والتمكين الاقتصادي عبر توفير فرص عمل مستدامة، وأخيرًا فإن بقاء السكان في المنطقة يتطلب حماية قدراتهم على تحمل تكاليف السكن".
"هم ميهن": الاقتصاد الإيراني.. مريض
وصف الكاتب الإيراني أحمد زيد آبادي، في مقال له بصحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، الاقتصاد الإيراني بالمريض، وكتب: "من الطبيعي أن تكون الفئات الاجتماعية والمجموعات المهنية غير راضية عن أوضاعها، وأن تعبّر عن احتجاجها بطريقة ما، وهو أمر معتاد في معظم دول العالم. لذلك، فإن نوع الاحتجاجات وطريقة استجابة الحكومات لها ليسا أمرًا جديدًا أو مجهولاً، فهناك تراكم كبير من الخبرة في هذا الشأن".
وأكد أن "تجاهل وسائل الإعلام المحلية هذا الأمر يحوّل الاحتجاج المهني العادي إلى شيء معقد للغاية، لأنه كلما دخلت الأهداف السياسية في قضية مهنية، يصبح الأمر أمنيًا. وهذا بدوره له عواقب مؤلمة، مثل الاعتقالات والإنكار والتهديد وجعل كل كلمة أو فعل منحاز أو داعم مكلفًا". ودعا إلى فصل المطالب الاقتصادية والمهنية للمجموعات المهنية عن الصراعات السياسية.
وأيد قرار زيادة أسعار الديزل؛ للحيلولة دون تهريب هذه السلعة، وقال: "هذه هي المصيبة، التي جلبتها بعض الحكومات عديمة الكفاءة والسياسات الاقتصادية المدمرة على البلاد، ولا ينبغي أن يدفع سائقو الشاحنات الكادحون ثمن إصلاحها".
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين أميركيين يقولون إن طهران قادرة على تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى يورانيوم مخصب بنسبة 90% ـ وهو المستوى اللازم لبناء سلاح نووي ـ في أقل من أسبوعين.
وأعلن دبلوماسيون أوروبيون أنه إذا استمرت إيران في رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنهم سيقدمون قرارا يعلن عدم امتثال طهران لالتزاماتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي. ومن المحتمل أن يتم طرح هذا القرار للتصويت في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يبدأ في التاسع من يونيو/حزيران.
وتشير التقارير أيضاً إلى أن الدول الأوروبية قد تقوم بتفعيل آلية إعادة العقوبات التلقائية (آلية الزناد) في مجلس الأمن الدولي قبل نهاية الصيف إذا استمر عدم تعاون إيران.


وصف مستشار الأمن القومي الأميركي الأسابق، جون بولتون، المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي بأنها "عقيمة"، وقال إن الهجوم المحتمل من قبل إسرائيل على المنشآت النووية في إيران "مبرّر تماماً".
وفي حديثه لشبكة "نيوزنيشن"، قال بولتون: "أعتقد أننا الآن في نقطة مفصلية؛ فإما أن يواصل ترامب هذه المفاوضات- التي أراها عديمة الجدوى بالكامل- أو أن تقوم إسرائيل بما تراه ضرورياً لبقائها".
وأضاف: "أعتقد أن توجيه ضربة استباقية مبرّر تماماً، ويجب على الولايات المتحدة أن تدعم ذلك. بل في الواقع، حتى لو لم يُطلب منا، علينا أن نعرض المساعدة طوعاً".
وختم بولتون قائلاً: "القول إن البرنامج النووي الإيراني هو مشكلة تخص إسرائيل فقط أمر غير عادل. لنكن صادقين، إنها مشكلتنا أيضاً".
