أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري للدول الأعضاء أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى طهران قد ارتفع بشكل غير مسبوق.
وبحسب التقرير، فإن "إيران قامت بأنشطة نووية سرية باستخدام مواد نووية غير معلن عنها في ثلاثة مواقع".


أفاد نجل كريغ وليندسي فورمن، الزوجين البريطانيين المسجونين في إيران بتهمة التجسس لصالح دول معادية، بأن ممثلين من وزارة الخارجية البريطانية التقوا والدته في السجن، وقال إن السلطات الإيرانية تتهم والديه بأنهما دخلا البلاد "كسائحين" بهدف "جمع معلومات".
وقال توبي كريغ لصحيفة "ميرور" البريطانية، يوم الجمعة 30 مايو (أيار): "إن هذا اللقاء جرى يوم الثلاثاء الماضي".
وأضاف: "كتب كل أفراد العائلة رسائل لوالديّ. سلّمنا هذه الرسائل للمسؤولين، الذين كانوا من المقرر أن يزوروا والدتي، لكننا لا نعلم ما إذا كانت قد تسلمت الرسائل أم لا".
ووصف توبي كريغ، البالغ من العمر 19 عامًا، اعتقال والديه بأنه "صدمة كبيرة للعائلة بأكملها"، وقال: "والدتي تعمل أخصائية نفسية، ومن المحتمل أن تكون حالتها النفسية أفضل من والدي".
وكان الزوجان البريطانيان: كريغ وليندسي فورمن، في رحلة حول العالم على متن دراجة نارية، ودخلا إلى إيران عبر أرمينيا، في 30 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. وبعد إقامتهما في تبريز وطهران وأصفهان، كانا يخططان للذهاب إلى "كرمان"، لكنهما اُعتقلا في الطريق إلى هذه المحافظة.
وقد أعلنت السلطة القضائية بمحافظة كرمان، في الأسبوع الثالث من فبراير (شباط) الماضي، عن لقاء بين السفير البريطاني والمواطنَين البريطانيَين المعتقلَين في المحافظة، مؤكدة أنهما متهمان بارتكاب "جرائم أمنية"، دون أن تشير حينها إلى هويتهما.
وبعد ثلاثة أيام من ذلك اللقاء، كشفت وسائل الإعلام البريطانية عن هويتهما. ثم أصدرت عائلتهما بيانًا أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء وضعهما، وأكدت عزمها العمل من أجل إعادتهما.
وكانت ليندسي فورمن، الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس، تنفذ مشروعًا بحثيًا خلال هذه الرحلة حول معنى الحياة والإنسانية. وكانت تجري مقابلات مع مواطنين في مختلف المدن والدول حول "ما يعنيه أن تكون إنسانًا" و"سبل العيش الجيد"، على أن تقدّم خلاصة استنتاجاتها في نهاية الرحلة.
وكان الزوجان يشاركان تجاربهما في السفر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقبيل دخولها إلى إيران، كتبت ليندسي في أحد منشوراتها: "نقترب من واحدة من أكثر مراحل رحلتنا إثارة للتحدي، ولأكون صريحة، إنها من أكثر المراحل رعبًا".
ورغم التحذيرات الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية بشأن السفر إلى إيران وباكستان، قال الزوجان إنهما يدركان المخاطر، لكن "المكافأة المتمثلة في رؤية الناس، وسماع قصصهم، ومشاهدة المناظر الخلابة، تفوق مخاوفنا".
وقبل اعتقالهما، عبّر كريغ وليندسي فورمن عن أملهما في تسليط الضوء على الجمال والضيافة والإنسانية "التي غالبًا ما تُغفل" في هذه المناطق.
الاحتجاز في إيران بغرض الابتزاز السياسي
ليست عائلة فورمن الوحيدة من بين العائلات الأوروبية، التي يقبع أفرادها في السجون الإيرانية. فحاليًا، يُحتجز في إيران على الأقل مواطنان فرنسيان بتهم تتعلق بالتجسس والمشاركة في الاحتجاجات.
ويعتبر المسؤولون الأوروبيون ونشطاء حقوق الإنسان اعتقال مواطني الدول الغربية من قِبل إيران مثالاً على "الاحتجاز الحكومي كرهينة"، ويعتقدون أن النظام الإيراني يستخدم هؤلاء المحتجزين كورقة ضغط على الغرب؛ بهدف الحصول على تنازلات.
وفي أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا أدان فيه "سياسة احتجاز الرهائن التي تتبعها إيران"، في حين دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في اعتقال المواطنين الأوروبيين.
ويُشار إلى أن سيسيل كوهلر، المعلمة البالغة من العمر 40 عامًا والعضو في اتحاد العمال الفرنسي، محتجزة مع شريكها جاك باريس في إيران منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقد عرضت إيران اعترافات تلفزيونية لهما، زاعمة أنهما يعملان لصالح أجهزة الأمن الفرنسية، وتصر على أن اعتقالهما قانوني.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان- نويل بارو، في 16 مايو الجاري، أن بلاده قدمت شكوى ضد إيران إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي؛ بسبب احتجاز هذين المواطنين.
وقد حثّ في وقت سابق جميع المواطنين الفرنسيين على عدم السفر إلى إيران، وطالب الموجودين هناك بالمغادرة فورًا.
اعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التقرير الجديد الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية دليلاً على أن هدف البرنامج النووي الإيراني ليس سلمياً.
وأضاف المكتب أن التقرير يُظهر عزم إيران على استكمال برنامجها لتطوير الأسلحة النووية.
وأكد أن على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لوقف إيران.

جدد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعوته لإيران بضرورة التعاون الفوري، الكامل والفعّال مع الوكالة.
وأكدت الوكالة في تقريرها أن إيران لم تُعلن عن المواد والأنشطة النووية في ثلاثة مواقع غير معلنة هي: لويسان شيان، ورامين، وتورقوزآباد.
وبحسب التقرير، انخفضت كمية اليورانيوم المخصب حتى نسبة 20 في المائة على شكل "UF6" بمقدار 332.3 كغم لتصل إلى 274.5 كغم.
وأشار التقرير إلى أن المواقع الثلاثة المذكورة– إضافة إلى موقع رابع محتمل– كانت جزءاً من برنامج نووي منظم وغير مُعلن في أوائل الألفية الثانية، وقد تم فيها استخدام مواد نووية غير مصرّح بها.
وقد تكون لهذه النتائج تبعات دبلوماسية وتقنية على علاقات إيران الدولية في المجال النووي.
قال عضو لجنة الصناعة والمناجم في البرلمان الإيراني، روح الله عباس بور، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة: "حتى لو لم تؤدِّ المفاوضات إلى نتيجة، فإن شريحة كبيرة من الشعب ستدرك أن المسؤول الرئيسي عن فشل الدبلوماسية هي أميركا".
وأضاف: "الوعي العام يمكن أن يمنح النظام مساحة أكبر للمضي قدماً في مسار أكثر استقلالية".

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت من مستوى تخصيبها لليورانيوم بنسبة 60 في المئة.
وذكرت الوكالة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد منذ تقريرها السابق بأكثر من 953 كيلوغراماً، ليصل إلى 9247.6 كيلوغراماً.
كما ارتفع مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة على شكل "هيكسافلوريد اليورانيوم" بمقدار 133.8 كيلوغراماً، ليبلغ408.6 كيلوغراماً.

