بعد فوزه بـ"السعفة الذهبية".. استقبال كبير للمخرج الإيراني جعفر بناهي بشعارات الحرية

عاد المخرج الإيراني، جعفر بناهي، وفريق عمل فيلم "حادث بسيط" إلى طهران بعد فوزهم بسعفة مهرجان "كان" الذهبية، حيث استُقبلوا من قبل عدد من المواطنين والفنانين.

ووصل بناهي إلى مطار الخميني في طهران حوالي الساعة الثالثة والنصف فجر الاثنين 26 مايو (أيار)، حيث استقبله جمع من المواطنين والفنانين وهم يرددون شعار "المرأة، الحياة، الحرية" دعمًا له.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على حساب "إنستغرام" للمخرج وكاتب السيناريو مهدي نادري لحظة استقبال عدد من السينمائيين لمخرج فيلم "حادث بسيط".

ومن بين الفنانين الذين حضروا الاستقبال كانت مجكان إينانلو، المخرجة الوثائقية والناشطة في قضايا المرأة، وسيف ‌الله صمديان، المصور والمخرج، ومجيد برزكر، المخرج السينمائي، وتورج أصلاني، مدير التصوير.

وأظهرت الفيديوهات المنشورة أن النساء اللواتي جئن لاستقبال بناهي، وكذلك مرافقيه، لم يكنّ يرتدين الحجاب الإجباري.

وكان بناهي قد أعلن في منشور على "إنستغرام" بتاريخ 25 مايو عن عودة فريق عمل فيلم "حادث بسيط" إلى إيران، وكتب: "المسافرون يعودون إلى الديار".

وقد فاز هذا المخرج، والسجين السياسي السابق، بسعفة مهرجان كان الذهبية عن هذا الفيلم، وتسلّم أهم جوائز هذا الحدث السينمائي من الممثلة العالمية كيت بلانشيت.

وقال بناهي عقب تسلّمه الجائزة: "أناشد جميع الإيرانيين، من أي فكر أو توجه، داخل البلاد وخارجها، ممّن يسعون من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والديمقراطية، أن يضعوا خلافاتهم جانبًا. فالأهم هو وطننا ووحدته".

وأضاف: "آمل أن نصل إلى الحرية في إيران في أقرب وقت ممكن".

ومع فوزه بجوائز "الدب الذهبي" من برلين، و"السعفة الذهبية" من "كان"، و"الأسد الذهبي" من فينيسيا، أصبح بناهي واحدًا من قلة من المخرجين الذين حصدوا الثلاثية الذهبية المرموقة في عالم السينما.

وقد صُوّر فيلم حادث بسيط داخل إيران دون الحصول على ترخيص رسمي، وفي تحدٍ مباشر لسياسة الحجاب الإجباري التي تفرضها إيران.

وأثار فوز بناهي بسعفة كان الذهبية تفاعلًا واسعًا بين المؤسسات والمنظمات والنشطاء والشخصيات البارزة في الشأن السياسي والمدني والثقافي والفني.