احتجاجًا على المشكلات المعيشية والمهنية.. إضراب سائقي الشاحنات في إيران يدخل يومه الخامس

دخل إضراب سائقي الشاحنات والسائقين في قطاع النقل الثقيل يومه الخامس على التوالي في عدد من مدن إيران. وفي يوم الاثنين 26 مايو (أيار)، قام عدد من سائقي الشاحنات في مدن مختلفة بالتوقف عن العمل احتجاجًا على المشكلات المعيشية والمهنية، وأعلنوا عن إضرابهم.

وأظهرت مقاطع الفيديو أُرسلت إلى "إيران إنترناشيونال" عدم وجود أي شاحنة على طريق سلفجكان – دليجان، بين محافظتي قم وأراك.

وفي تعليق له على الإضراب، قال رضا أكبري، رئيس منظمة الطرق والنقل البري، الاثنين 26 مايو: "هناك عدد محدود من السائقين يحاولون إثارة الفتنة، وهذه الأعمال نتيجة لتحريض وسائل الإعلام المعادية الأجنبية التي تسعى لإظهار الطرق في البلاد كأنها غير آمنة".

واتهم أكبري وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية من خارج البلاد بـ"عرض صورة مبالغ فيها عن مشكلات سائقي الشاحنات"، وأضاف أن سائقي الشاحنات "يتعاونون بشكل كبير لحل المشكلات القائمة".

وكان اتحاد منظمات سائقي الشاحنات في إيران قد أعلن في بيان له في 25 مايو (أيار) عن تعرض بعض زملائهم للاعتداء من قبل الشرطة باستخدام رشاشات الفلفل، بالإضافة إلى اعتقال عدد منهم.

وأدان الاتحاد أساليب القمع التي تتبعها الحكومة الإيرانية ضد السائقين المحتجين، وأكد على استمرار الإضراب حتى يتم معالجة مطالبهم.

بدأت موجة جديدة من احتجاجات سائقي الشاحنات في 19 مايو (أيار) في مدينة بندر عباس، حيث قام المحتجون بالتوقف عند مداخل ومخارج الميناء، وأعلنوا عن إضرابهم.

ومنذ 22 مايو، استمر الإضراب بشكل منسق، حيث توقف سائقو الشاحنات في عشرات المدن الإيرانية عن العمل.

وأوضح السائقون المحتجون أنهم سيستمرون في إضرابهم لمدة أسبوع احتجاجًا على خفض حصة الديزل، وزيادة أسعار التأمين، وتدني أجور النقل، بالإضافة إلى مطالب مهنية أخرى لم تُنفذ بعد.

واليوم الاثنين، أرسل أحد المواطنين فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يظهر فيه عدم وجود أي شاحنات ثقيلة في الممر الشمالي الجنوبي لإيران، بين أراك وخرم آباد.

كما أشار مواطن آخر إلى اختفاء الشاحنات في طريق بيستون – كرمانشاه الترانزيت.

وتناولت وكالة "رکنا"، في تقريرها الصادر في 26 مايو، موضوع استياء سائقي الشاحنات بسبب القلق من مشروع زيادة أسعار الديزل إلى ثلاث فئات، والمشكلات المعيشية، وارتفاع أسعار التأمين، ومشكلات تخصيص حصص الوقود، وارتفاع أسعار الإطارات والزيوت وقطع الغيار، بالإضافة إلى تدني الأجور، وزيادة الرسوم على الطرق، وسوء حالة الطرق.

وفي يوم الأحد 25 مايو (أيار)، تناول محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، مشكلات سائقي الشاحنات، في حين حذر عادل نجف زاده، ممثل مدينة خوي، من "انهيار أسطول النقل في البلاد".

وفي نهاية اليوم الرابع للإضراب، أصدر اتحاد سائقي الشاحنات بيانًا أشار فيه إلى انضمام 105 مدينة إلى هذه الاحتجاجات، وأكد أن الإضراب سيستمر حتى تتم تلبية جميع مطالب هذه الفئة.