بعد أن أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران بيانًا هدّدت فيه أميركا ووصفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالكاذب، قال الصحافي والمحلل مرتضى كاظميان إن هذه التصريحات المتشددة تضر بالمصالح الوطنية الإيرانية، وبدل أن تُستخدم لتحسين الموقف التفاوضي، فإنها تحرّض الجانب الأميركي وتفاقم الأزمة.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، من مقر الجولة الخامسة من المفاوضات في روما: "سمعنا خلال الأسبوع الماضي تصريحات ومواقف متناقضة من الجانب الأميركي، وسنطرحها بشكل واضح".
وأضاف: "سنؤكد على حقنا في الاستفادة من الطاقة النووية".

بحسب معلومات وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، تمّ إبلاغ الفريق الإيراني المفاوض بتعليمات تقضي بعدم الدخول في أي مفاوضات تتضمّن مقترحات تؤدي إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران أو إيصاله إلى مستوى صفر.
ووفقًا لهذه المعلومات، فإنّ المقابلة التلفزيونية التي أجراها عباس عراقجي قبل بدء الجولة الخامسة من المفاوضات مع ستيف وِيتْكوف، جاءت ضمن هذا الإطار وكانت تهدف إلى إعلان المواقف الحاسمة لطهران وإنهاء الحجة مع الطرف الأميركي.
وتشير المعلومات إلى أن عراقجي، وبالتنسيق مع أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي ولجنة رفع العقوبات، أراد من خلال هذه التصريحات إرسال رسالة مباشرة للطرف الأميركي برفض التراجع عن ملف التخصيب، وكذلك إدارة الرأي العام الداخلي وخفض التوقعات من احتمال فشل المفاوضات.
كما كان من أهداف ظهوره الإعلامي تحميل الجانب الأميركي مسؤولية فشل المفاوضات في حال حصوله.


بحسب معلومات وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، تمّ إبلاغ الفريق الإيراني المفاوض بتعليمات تقضي بعدم الدخول في أي مفاوضات تتضمّن مقترحات تؤدي إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران أو إيصاله إلى مستوى صفر.
ووفقًا لهذه المعلومات، فإنّ المقابلة التلفزيونية التي أجراها عباس عراقجي قبل بدء الجولة الخامسة من المفاوضات مع ستيف وِيتْكوف، جاءت ضمن هذا الإطار وكانت تهدف إلى إعلان المواقف الحاسمة لطهران وإنهاء الحجة مع الطرف الأميركي.
وتشير المعلومات إلى أن عراقجي، وبالتنسيق مع أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي ولجنة رفع العقوبات، أراد من خلال هذه التصريحات إرسال رسالة مباشرة للطرف الأميركي برفض التراجع عن ملف التخصيب، وكذلك إدارة الرأي العام الداخلي وخفض التوقعات من احتمال فشل المفاوضات.
كما كان من أهداف ظهوره الإعلامي تحميل الجانب الأميركي مسؤولية فشل المفاوضات في حال حصوله.
قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، بشأن المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة: "اعلموا أننا لن نصل إلى شيء في هذه المفاوضات، فهي تختلف عن الاتفاق النووي القديم. المفاوضات ستستمر، لكن لن تتمخض عنها أي نتيجة".
وأضاف: "لقد قمنا بتدريب دول محور المقاومة ليكونوا قادرين على الوقوف في وجه أعداء الإسلام".
من جهته، كتب عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، قبيل سفره إلى روما للمشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، على منصة "إكس": "الوصول إلى مسار اتفاق ليس معادلة معقدة. سلاح نووي صفر يعني أننا لدينا اتفاق. تخصيب يورانيوم صفر يعني أنه لا يوجد اتفاق. لقد حان وقت اتخاذ القرار".


أفادت مجلة "نيوزويك" الأميركية، استنادًا إلى صورة نشرتها شركة تجارية صينية تعمل في مجال الأقمار الصناعية، بأن الولايات المتحدة نشرت مؤخرًا مقاتلات جديدة من طراز "F-15" في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي. وذلك وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران بشأن المفاوضات النووية.
وذكرت المجلة الأميركية أنها تواصلت مع القيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ (INDOPACOM) للحصول على تعليق رسمي.
وبحسب "نيوزويك"، فإن الصور الفضائية الجديدة تؤكد وجود مقاتلات "F-15" تابعة لسلاح الجو الأميركي في قاعدة دييغو غارسيا، إلى جانب زيادة عدد القاذفات الموجودة هناك، في القاعدة الواقعة بالمحيط الهندي.
وتوجد هذه القاعدة على بُعد نحو 2000 ميل من إيران، ويمكن استخدامها كمنصة للعمليات العسكرية الأميركية في حال فشل المسار الدبلوماسي وتصاعد التوترات بشكل أكبر.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت في وقت سابق، مطلع مايو (أيار) الجاري، قاذفات استراتيجية من طراز "B-52" في دييغو غارسيا، كما سبقتها "قاذفات شبح" من طراز "B-2" لا يقل عددها عن 6 طائرات.
وأشارت "نيوزويك" إلى أن الصور، التي أظهرت المقاتلات الأميركية في القاعدة، تم التقاطها بواسطة نظام "إيرسبيس" التابع لشركة "ميزر فيجن" الصينية، التي تُعرّف نفسها كمزود لاستخبارات تجارية جيو- مكانية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقد نُشرت صورة مقاتلات F-15"" لأول مرة على حساب "GEOINT" في منصة إكس (تويتر سابقًا)، وهو حساب ينشط في مجال المعلومات الاستخباراتية مفتوحة المصدر.
وتأتي هذه التحركات في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن "الخيار العسكري مطروح على الطاولة"، إذا لم توافق إيران على اتفاق نووي جديد. وكان ترامب قد انسحب بشكل أحادي من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ويُعد الخلاف حول مستوى تخصيب اليورانيوم أحد أبرز العقبات التي تعرقل تقدم المفاوضات بين الجانبين؛ فالولايات المتحدة تطالب بإنهاء كامل لأنشطة التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، في حين تؤكد طهران أنها ستواصل التخصيب في كل الأحوال.
وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قال: "لا يمكننا القبول بتخصيب اليورانيوم في إيران، حتى ولو بنسبة 1 في المائة. من وجهة نظرنا، يجب أن يتضمن أي اتفاق وقفًا تامًا للتخصيب".
بينما صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن "تخصيب اليورانيوم في إيران سيستمر، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا".
ومن المقرر أن تُعقد يوم الجمعة، 23 مايو، في روما، الجولة الخامسة من المفاوضات بين واشنطن وطهران.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أصدرت بيانًا، في أبريل (نيسان) الماضي، جاء فيه: "إن الصين تثمّن التزام إيران بعدم إنتاج سلاح نووي، وتحترم حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتدعم جهود طهران للحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، والدفاع عن حقوقها المشروعة عبر التفاوض".
واختتمت "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن دقة الصور الفضائية الصينية التجارية وجودتها العالية تعكس- بحسب خبراء- تنامي قدرة بكين على مراقبة الأنشطة العسكرية الأميركية على المستوى العالمي، وفي الوقت الحقيقي تقريبًا، ما يُعد تطورًا مهمًا في سياق تقييم الصين لمستوى دعمها لبرنامج إيران النووي في مواجهة ضغوط الغرب.
