"إسرائيل هيوم": ترامب خاب أمله من نتنياهو ويريد متابعة سياسة الشرق الأوسط دون إشراكه

كتبت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن العلاقات الشخصية بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب وصلت إلى أدنى مستوياتها، وأن الطرفين أصبحا "محبطين بشدة" من بعضهما البعض.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن ترامب لا يرغب في التنسيق مع نتنياهو، ويريد المضي قدمًا في بعض التحولات المهمة في الشرق الأوسط دون إشراكه.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشر يوم الخميس 8 مايو (أيار)، أن ترامب غاضب بشدة مما وصفه بمحاولات نتنياهو والمقربين منه لدفع مايك والتز، مستشاره السابق للأمن القومي، نحو اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران.

وأكد مسؤولان رفيعا المستوى مقربان من ترامب، خلال محادثات سرية للصحيفة، أن ترامب اتخذ قرارًا بعدم انتظار إسرائيل في مسار حماية مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات مع الدول الخليجية.

ووفقًا لهذه المصادر، فإن أحد أبرز هذه الخطوات هو السعي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية؛ لكن ترامب يعتبر أن نتنياهو أبطأ في اتخاذ القرارات اللازمة في هذا السياق.

وفي هذا الإطار، كانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نشرت في 2 مايو (أيار) نقلًا عن عدد من المسؤولين الكبار في البيت الأبيض ومستشاري الرئيس، أن التنسيق الموسع بين والتز ونتنياهو بشأن استخدام الخيارات العسكرية ضد إيران، أثار غضب ترامب وأدى في نهاية المطاف إلى إقالة والتز.

وقد نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه التقارير.

وفي خبر آخر في 3 مايو (أيار)، ذكرت "إسرائيل هيوم" أن نتنياهو قال بشكل خاص لمساعديه إنه يشعر بخيبة أمل من سياسات ترامب في الشرق الأوسط.

ووفقًا للتقرير، قال نتنياهو لمساعديه إن ترامب يُدلي بتصريحات "صحيحة" خلال الاجتماعات الثنائية، خاصة بخصوص سوريا وإيران، لكن أفعاله تختلف تمامًا عن أقواله.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، انتهج ترامب سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران، وفرض رُزم عقوبات متتالية تهدف إلى تقليص عائداتها النفطية.

كما حذّر ترامب مرارًا من أنه إذا استمر البرنامج النووي الإيراني، فإن الخيار العسكري سيكون مطروحًا بجدية.

ومع ذلك، شدد ترامب في الوقت ذاته على أهمية التفاوض الدبلوماسي بين طهران وواشنطن لحل الخلافات ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وقد عُقدت حتى الآن ثلاث جولات من المفاوضات بين طهران وواشنطن في مسقط وروما، لكن الجولة الرابعة التي كان من المقرر عقدها في 3 مايو (أيار) في روما، تم تأجيلها.