الرئيس الإيراني من باكو: "قره‌ باغ" جزء لا يتجزأ من أراضي أذربيجان

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان خلال لقائه مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في باكو، أن إقليم "ناغورني قره ‌باغ" يُعد جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الأذربيجانية، معربًا عن دعم بلاده لحقوق أذربيجان في هذا النزاع.

وفي وقت تسعى فيه طهران وباكو إلى إصلاح العلاقات بينهما، قال بزشكیان، يوم الاثنين 28 أبريل (نيسان) خلال اجتماع مع المسؤولين الأذربيجانيين: "نعتقد أن حقوق شعب أذربيجان يجب أن تُحترم، ويجب أن يكون قره‌ باغ تابعًا لدولة أذربيجان. قره‌ باغ جزء لا يتجزأ من تراب أذربيجان، ونحن نحترم ذلك".

واستقبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف رسميًا نظيره الإيراني في قصر "زاغولبا" الرئاسي بعد ظهر الاثنين، ثم عقد الزعيمان اجتماعًا خاصًا تلاه اجتماع مشترك لوفدي البلدين رفيعي المستوى.

وقد شهدت العلاقات بين طهران وباكو توترًا لسنوات، بسبب العلاقات الوثيقة بين أذربيجان وإسرائيل، وهجوم يناير (كانون الثاني) 2023 على سفارة أذربيجان في طهران.

وكان بزشكیان قد أعرب الأسبوع الماضي عن أمله في تحسين سريع للعلاقات والتعاون بين البلدين، في إطار جهود أوسع لإصلاح العلاقات.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أجرت إيران وأذربيجان مناورات بحرية مشتركة استمرت يومين في بحر قزوين ضمن خطوات نحو التقارب.

وتأتي تصريحات بزشكیان بعد نحو شهر من ترحيب طهران باتفاق السلام الذي أُبرم بين أذربيجان وأرمينيا.

يُذكر أن نزاع "ناغورني قره‌ باغ"، الذي يعود جذوره إلى مرحلة ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، شهد تطورًا مهمًا في مارس (آذار) عندما أعلنت أذربيجان وأرمينيا التوصل إلى نص اتفاق سلام.

ورغم أن ناغورني قره‌ باغ يُعترف به دوليًا كجزء من أذربيجان، إلا أن الإقليم كان ذا أغلبية سكانية أرمنية تاريخيًا، مما جعله نقطة اشتعال رئيسية بين البلدين.

وتحرص إيران، التي تشترك في حدود شمالية مع البلدين بطول 44 كيلومترًا مع أذربيجان، على تأكيد اهتمامها باستقرار المنطقة.