بعد سقوط عشرات القتلى في انفجار ميناء رجائي.. مواطنون: خامنئي دمّر إيران ويقتلنا كل يوم
أثار صمت المرشد الإيراني، علي خامنئي، بعد مرور يوم على الانفجار المروّع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، والذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة أكثر من 1000 آخرين، موجة واسعة من الغضب والانتقادات بين المواطنين الإيرانيين.
وأرسل أحد المواطنين مقاطع وصورًا إلى قناة "إيران إنترناشيونال" أظهرت تغطية هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لأحداث اليمن وغزة، مع تجاهل حادثة ميناء رجائي، معبرًا عن احتجاجه على طريقة الحكومة في التعامل مع الكارثة، قائلاً: "خامنئي أثبت مرة أخرى أنه قائد النظام، وليس قائدًا لإيران وشعبها".
وأشار مواطن آخر إلى أن خامنئي كان سيسارع بإرسال رسائل تعزية لو وقعت مثل هذه الكارثة في دولة حليفة للنظام الإيراني، إلا أنه لا يشعر بأي مسؤولية تجاه سكان بندر عباس.
وفي رسالة أخرى، خاطب أحد المواطنين عناصر الحرس الثوري الإيراني قائلاً: "يا إخوتنا في الحرس، ماذا تريدون من أرواحنا؟"، مضيفًا، في إشارة إلى حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية: «صواريخكم حتى الآن لم تقتل ذبابة واحدة خارج البلاد، وأنتم كنتم تريدون على ما يبدو تنفيذ عملية (الوعد الصادق 3) في هرمزغان".
كما عبّر مواطن آخر عن استيائه بإرسال صور تظهر بث برامج فكاهية وترفيهية في التلفزيون الرسمي تزامنًا مع الحريق الهائل ومقتل العشرات في ميناء رجائي، معتبرًا ذلك دليلاً على تجاهل الإعلام الحكومي لمعاناة المواطنين.
وأرسل مواطن آخر مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" قال فيه: "خامنئي دمّر إيران. إنه يقتل الإيرانيين كل يوم؛ يومًا بالرصاص ويومًا آخر بالانفجارات".
ومن جهته، اعتبر أحد المواطنين أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن السيطرة على الحريق في ميناء رجائي غير صحيحة، وقال: "أنا موجود هناك بنفسي. كل بضع دقائق نسمع صوت انفجار خفيف".
وكشف مواطن آخر، في حديثه لـ "إيران إنترناشيونال"، أن صمت مسؤولي النظام حيال أبعاد وأسباب هذا الانفجار يهدف إلى كسب الوقت، من أجل صياغة سيناريو جديد.
كما ذكّر أحد المواطنين، عبر إرسال فيديو، بأن هيئة الإذاعة والتلفزيون كانت قد خصصت بثها بالكامل للحداد والندب عند مقتل الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بينما تبث اليوم برامج مبهجة وحفلات زفاف، رغم مصرع العشرات من الإيرانيين في انفجار بندر عباس.
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على الكارثة، لا يزال خامنئي يمتنع عن تقديم التعازي لشعب إيران، ويواصل صمته حيال هذه الفاجعة.
ويُشار إلى أن المرشد الإيراني كان قد أعلن، في وقت سابق، حدادًا عامًا لمدة خمسة أيام بعد مقتل حسن نصرالله، بينما اكتفت حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بإعلان يوم الاثنين فقط، 28 أبريل (نيسان)، يوم حداد عام بسبب انفجار ميناء رجائي.