سياسية إيرانية: مفاوضات عُمان مدمّرة لإيران وخالية من أي مكاسب

ذكر موقع المرشد الإيراني، علي خامنئي، على شبكة الإنترنت، في تحليل، له، أن إيران لم تتراجع أمام ضغوط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأنها تمتلك اليد العليا في مفاوضات عُمان.

ذكر موقع المرشد الإيراني، علي خامنئي، على شبكة الإنترنت، في تحليل، له، أن إيران لم تتراجع أمام ضغوط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأنها تمتلك اليد العليا في مفاوضات عُمان.
لكن المحللة السياسية، آسيه أميني، قالت لقناة "إيران إنترناشيونال": "رد فعل النظام الإيراني يُشبه أن تجرف السيول مدينة، ثم يقول رئيس بلديتها: نحن استدعينا السيول بإرادتنا".


رأى إعلاميون ومحللون ألمان أن قرار النظام الإيراني بالدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة نابع من خوف وقلق علي خامنئي.
وكتبت مجلة "فيلت" الألمانية، أن المرشد الإيراني لا يريد ولا يستطيع تقبّل فكرة أن أميركا قد تهاجم إيران، إذا فشلت المفاوضات.
وأضافت شبكة "NTV" الألمانية أن مفاوضات اليوم بين إيران وأميركا تدور حول "بقاء النظام الإيراني".

قال عالم الاجتماع الإيراني، مهرداد درويش بور، لقناة "إيران إنترناشيونال": "نظراً لرغبة إسرائيل في مهاجمة إيران وحاجة ترامب إلى إنجاز في ملف التفاوض مع إيران، فقد جاءت هذه المفاوضات بموافقة علي خامنئي."
ووصف درويش بور كلاً من ترامب وخامنئي بأنهما زعيمان شعبويان وغير قابلين للتنبؤ، وقال: "الطابع البرغماتي لقادة إيران، وطبيعة ترامب التاجر، جعلا الاتفاق الدبلوماسي خياراً مفضلاً على الحرب."

ذكر إصدار "خط حزب الله" التابع لمكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن "ترامب تراجع، في رسالته، عن شرط التفاوض حول مجموعة القضايا الإقليمية والصاروخية والأمنية، وهذا ما دفع إيران للرد".
وأضاف إصدار "خط حزب الله": "ترامب أعطى الضوء الأخضر لحصر المفاوضات في الملف النووي فقط".

أكد الأمين العام لحزب "كوادر البناء" الإيراني، حسين مرعشي، أن خفض القدرات النووية ومخزون اليورانيوم ليس الورقة الوحيدة في التفاوض مع الأميركيين.
وقال: "قلت لوزير الخارجية، عباس عراقجي، إنّ إيران تستطيع أن تضع على طاولة التفاوض مشاريع اقتصادية بقيمة 2500 مليار دولار. لا تفاوضوا فقط بورقة الطاقة النووية أو تقليص مخزون اليورانيوم، بل ضعوا 2500 مليار دولار من المشاريع أمام العالم".

أفادت تقارير واردة من متابعين لقناة "إيران إنترناشيونال" بوقوع اضطرابات في خدمة الإنترنت والبث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية في إيران، وذلك قبيل اللقاء المرتقب بين ممثلي إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان من أجل إجراء مفاوضات.
وقال أحد المواطنين: "لقد بدأوا بالفعل في تقليل سرعة الإنترنت، وعند بدء المفاوضات سيقومون بقطع الخدمة تماماً، كما سيقومون بإطلاق التشويش على قنوات الأقمار الصناعية حتى لا يعرف أحد ما يجري خلال المفاوضات".