أكثر من 250 فنانًا إيرانيًا: جلد المغني مهدي يراحي هو جلد للإنسانية

أعرب أكثر من 250 فنانًا إيرانيًا عن احتجاجهم على تنفيذ حكم الجلد بحق المغني المعارض، مهدي يراحي، قائلين إن "الجلد على جسد الفنان هو جلد للإنسانية".

وفي بيان صدر الأربعاء 12 مارس (آذار)، حذّر هؤلاء الفنانون، الذين أعلنوا دعمهم للمغني مهدي يراحي، من "العواقب الاجتماعية والثقافية لتطبيق العقوبات والضغوط وعدم الاحترام بحق الفنانين الشعبيين" من قبل سلطات النظام الإيراني.

وأعلن محامي مهدي يراحي، يوم الأربعاء 5 مارس (آذار)، عن تنفيذ حكم الجلد "بالكامل" بحق موكله في الفرع الرابع لتنفيذ أحكام نيابة الأمن الأخلاقي بطهران، وقد أكد يراحي هذا الخبر بعد ساعات من إعلانه.

وكان هذا المغني، الذي رافق بأغانيه الاحتجاجية الانتفاضة الشعبية الواسعة تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، قد كتب معربًا عن شكره لمن دعمه، مشيرًا إلى حكم الجلد: "من لا يرغب في دفع ثمن الحرية، لا يستحقها".

وأكد أكثر من 250 فنانًا إيرانيًا في بيانهم أن مهدي يراحي "كان يحمل دائمًا هموم الناس ويقدّر الكرامة على الذل"، ووصفوه بأنه "يستحق أعلى درجات التكريم والتقدير، وليس حكمًا ظالمًا من القرون الوسطى مثل الجلد".

وأشاروا إلى تزايد "انعدام الاحترام" من قبل النظام الإيراني تجاه الفنانين الشعبيين والمغنيات، مؤكدين أن سلطات النظام تحاول "من خلال الاستدعاءات والتهديدات ومنع العمل والسجن ووضع الأصفاد، إسكات أي صوت معارض".

ومن بين الموقعين على هذا البيان: هانا كامكار، وسيبده رشنو، وتوماج صالحي، وجعفر بناهي، ومجكان إيلانلو، وفاطمة معتمد آريا، وبهتاش صناعي ها، ورضا كيانيان، ومحمد رسولوف.

وكان تنفيذ حكم الجلد بحق مهدي يراحي قد أثار ردود فعل سلبية من قبل العديد من الفنانين الإيرانيين، بما في ذلك داريوش إقبالي وترانه عليدوستي، بالإضافة إلى نشطاء مدنيين مثل آرش صادقي وحسين رونقي وحامد إسماعيليون وجوهر عشقي.

وكان مهدي يراحي قد شرح في مقطع فيديو، في فبراير (شباط) الماضي، ظروفه وحكم الجلد بـ74 جلدة في قضية أغنية "وشاحك".

وأشار إلى حكم المحكمة بالسجن لمدة عامين و8 أشهر، مع إمكانية تنفيذ عام واحد فقط، مؤكدًا أنه دفع الغرامة المالية، لكنه لا يطلب إلغاء حكم الجلد.

وأضاف يراحي أنه بسبب حالته الصحية، تم تحويل عقوبة السجن إلى إقامة جبرية مع وضع سوار إلكتروني، وقال: "بعد انتهاء هذه الفترة، أردنا فكّ الضمانة (إلغاء التعهد المالي)، لكنهم قالوا إن ذلك مشروط بتنفيذ حكم الجلد أو بتسوية أمره".